طيبة الكرك تروي ظمأها
بعد أن أوصل أهالي بلدة الطيبة في محافظة الكرك شكواهم من نقص مياه الشرب الى رئيس الوزراء من خلال اعتصام امام الرئاسة الاثنين الماضي قامت ادارة سلطة المياه في محافظة الكرك بإيصال المياه الى مختلف مناطق البلدة التي تبعد عن مركز المحافظة 40 كم.
ويؤكد سكان في البلدة التي شكا أهلها من انقطاع المياه عنها منذ قرابة شهرين أنهم "للمرة الاولى منذ تلك الفترة رأوا المياه تتدفق الى خزاناتهم على اسطح المنازل"، في الوقت الذي تقوم فيه ادارة مياه الكرك بإيصال المياه بواسطه الصهاريج الى المنازل التي ما تزال تعاني من صعوبة في وصول المياه اليها بسبب ارتفاعها.
الا ان سكانا في البلدة التي يقطنها زهاء 12 ألف نسمة يؤكدون أن "قضية نقص المياه ليست هي القضية الوحيدة التي يعانون منها"، مشيرين الى ان "البلدة تعاني من التهميش المستمر والدائم، اضافة الى تآكل الخدمات الموجودة فيها بمختلف المرافق".
وأكدوا أن "اغلبية الخدمات الموجودة في البلدة انشئت قبل عشرات السنين واصابها القدم وهي بحاجة ماسة الى التجديد"، لافتين الى ان "قضية المياه هي البداية في التعبير عن الاحتجاج على ما تتعرض له البلدة من ظلم"، بحسب زعمهم.
وقال رئيس نادي الطيبة الاجتماعي الرياضي حميد البطوش: إنه "على الرغم من قرار رئيس الوزراء بإيصال المياه للبلدة وحل مشكلتها، الا ان المشكلة الفعلية ما تزال كما هي، إذ إن "شبكة المياه في البلدة قديمة ومهترئة، اضافة الى عدم وجود انتظام وعدالة في توزيع المياه بين البلدات والقرى في المحافظة".
واشار الى أن بلدة الطيبة "تعاني من التهميش المستمر والدائم ومن نقص الخدمات الاخرى مثل الطرق القديمة والمهترئة بسبب عدم تعبيد البلدية لاي طريق منذ قرار دمج البلديات. الذي يعتبره "دمارا لحق بالبلديات القديمة في بعض القرى ومنها الطيبة".
وأكد أن "مرافق الخدمات الاخرى مثل المدارس والمركز الصحي تعاني تدهورا في الابنية وفي الخدمات المقدمة"، لافتا الى أن "الطيبة تحتاج الى بناء مدراس حديثة اسوة ببقية القرى والبلدات في المحافظة".
وطالب علي البطوش من سكان البلدة الجهات الرسمية "بتنفيذ وعودها الدائمة بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين"، مشيرا الى "ضرورة قيام المسؤولين بزيارات للبلدة للاطلاع على حقيقة الواقع الذي يعيشه المواطنون فيها".
ومن المتوقع أن "يقوم رئيس الوزراء ووزير المياه بزيارة الى بلدة الطيبة للاطلاع على واقع الخدمات فيها خلال الاسبوع المقبل".
ولم يتسن الاتصال مع مدير التوزيع في سلطة مياه الكرك المهندس يزن ابو حنك للحصول على معلومات حول ايصال المياه للبلدة لعدم اجابته على اتصالات "الغد" المتكررة.
وكان سكان بلدة دمنة في شمال محافظة الكرك قد احتجوا العام الماضي على انقطاع المياه عن البلدة لمدة زادت عن شهرين، وفق سكانها ما تطلب أمرا ملكيا بعد اطلاع جلالة الملك على شكواهم لايصال المياه الى البلدة بإشراف المستشار في الديوان الملكي للمبادرات الملكية يوسف العيسوي.
من جهته رفض رئيس بلدية مؤتة والمزار الجنوبي المهندس محمد الصرايرة الإجابة على استفسارت "الغد" بخصوص شكاوى المواطنين في بلدة الطيبة التي تتبع رسميا لبلدية الطيبة وتعتبر احدى مناطقها











































