طوقان يؤكد حق الأردن بتخصيب الوقود للبرنامج النووي السلمي

طوقان يؤكد حق الأردن بتخصيب الوقود للبرنامج النووي السلمي
الرابط المختصر

أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية د.خالد طوقان على أن الأردن سيعتمد على موارده الطبيعية في توفير الوقود لمحطات الطاقة النووية معتمدا على السوق الدولية في تخصيبه بدون التنازل عن حقه القانوني والشرعي بمختلف مراحل دورة الوقود والتي من بينها التخصيب.

وخلال جولة من المباحثات حول التعاون بين الأردن وإيطاليا في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية والوصول إلى اتفاق للتعاون النووي بين البلدين، استعرض د.طوقان جهود بناء القدرات الأردنية وبناء مفاعل نووي للأبحاث والتدريب في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، موضحا أن دراسات الموقع لمحطة الطاقة النووية الأولى مستمرة بحيث تأخذ بعين الاعتبار عدة مواقع أولية من بينها موقعا في جنوب المملكة وموقعا آخر في وسطها.

وشملت المباحثات عرضا لجهود الاستكشاف والتنقيب عن اليورانيوم وتعدينه في وسط المملكة بشكل رئيسي وفي مناطق أخرى في المملكة والتي تقوم بها الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم.

كما اشتملت على عرض لمفوض التعاون الدولي د. كمال الأعرج حول مختلف مراحل اختيار التكنولوجيا والعناصر الرئيسية التي تأخذها بعين الاعتبار من حيث التكلفة وتكنولوجيا الجيل الثالث والأمن والأمان والسلامة وسعر الكهرباء المولدة.

وقدم د.طوقان للوفد الإيطالي عرضا شاملا لمختلف عناصر البرنامج الأردني للطاقة النووية والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة وحجم فاتورة استيراد النفط المتزايدة بسبب ارتفاع الأسعار وارتفاع الطلب المدفوع بالنمو السكاني والتوسع الصناعي، مؤكدا على أهمية التعاون مع إيطاليا في مختلف المجالات النووية خاصة وأنها تسعى حثيثا بهذا الاتجاه وأنها ستنضم إلى تسع دول أخرى وقع الأردن معها اتفاقيات للتعاون النووي والتي تضم من بينها ثلاث دول أوروبية هي فرنسا والمملكة المتحدة وأسبانيا.

من جهته، عبر رئيس الوفد الإيطالي السفير الإيطالي في المملكة فرنشيسكو فرانسوني عن إعجابه بما تم تحقيقه حتى الآن وأثنى على الجهود التي تقوم بها هيئة الطاقة الذرية في مواجهة تحديات الطاقة والمياه وفي بناء القدرات والطاقات الوطنية في هذا المجال، كما عبر أعضاء الوفد عن اهتمامهم بالتعاون مع الأردن في مجال الطاقة النووية ومع الهيئة في تلبية مختلف احتياجات هذا المشروع الاستراتيجي.

وتكون الوفد الايطالي من ممثلين عن الحكومة والقطاع الخاص الايطاليين ويتضمن ممثلين عن وزارتي الخارجية والاقتصاد بالإضافة إلى شركات عاملة في قطاعي الطاقة والطاقة النووية مثل شركة اينيل للطاقة.

وشارك في المباحثات نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية مفوض التعاون الدولي د. كمال الأعرج ومفوض العلوم والتطبيقات النووية الدكتور عبد الحليم الوريكات وعدد من المسؤولين في الهيئة والسفارة الايطالية.

وكان د.خالد طوقان قد ترأس الوفد الأردني في الـدورة 54 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبيل أيام، حيث أكد في كلمته خلال المؤتمر،عزمه على توسيع قاعدة خياراته بما فيها شراء خدمات الوقود النووي من الأسواق العالمية، دون المساس بحقوقه في تطوير البحث، والإنتاج، واستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية، استنادا للمادة الرابعة من معاهدة عدم الانتشار، والتي تنص على حفظ حقوق جميع الاطراف في المعاهدة لتطوير البحوث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ودون تمييز، وبما يتفقُ مع البندين الاول والثاني من المعاهدة.

كما عبر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عن دعم الوكالة للبرنامج الأردني للاستخدام السلمي للطاقة النووية واستعدادها للإرتقاء بمختلف أوجه التعاون مع المملكة.

وأعرب أمانو لدى لقائه مع الدكتور طوقان والوفد الأردني، عن تقديره وتقدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لما يقوم به الأردن من جهود ملتزمة وشفافة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفي الاستفادة من الخبرات الدولية التكنولوجية والرقابية والتنظيمية في هذا المجال، قابله الدكتور طوقان بالتعبير عن شكر الأردن للوكالة على ما تقدمه للمملكة وعلى الدور الهام الذي تقوم به في الارتقاء بالطاقة النووية لخدمة الشعوب وتطويرها.

وقد فاز الأردن، خلال المؤتمر العام للوكالة، بعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أحد المقعدين المخصصين لمجموعة الشرق الأوسط وجنوب أسيا للدورة 2010-2012

وقررت الحكومة تسمية سفير المملكة في فيينا وممثلها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى مكرم القيسي محافظا لشغل هذا المنصب للعامين المقبلين، ما يخوله تمثيل الأردن في جميع اجتماعات المجلس ولجانه المتخصصة وتعيين البدلاء والمستشارين والخبراء لتغطية أعمال هذا المجلس.

وأكد السفير القيسي أن تمثيل الأردن في عضوية مجلس المحافظين هو خطوة مهمة تعكس الثقة الدولية بالمملكة وترجمة واقعية للتقدير العالمي لما توليه من اهتمام للبرنامج النووي الأردني كخيار استراتيجي لتلبية احتياجات المملكة من الطاقة والمياه على المدى المتوسط والبعيد ولتحويل المملكة إلى بلد مصدر للكهرباء بحلول عام 2030...

وقال إن عضوية الأردن في مجلس المحافظين لها أهمية على الصعيدين السياسي والتقني، وأنها ستدعم حق الأردن في امتلاك التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية بما يتفق ومعاهدة عدم الانتشار، وبما يعزز من دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقديم المساعدات الفنية والتكنولوجية والسياسية لتنفيذ هذا البرنامج.

ويتألف مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من35 دولة عضوا ويجتمع عموما خمس مرات في السنة، او أكثر اذا اقتضت ذلك حالات معينة ويضطلع المجلس بوظائف مهمة من بينها اعتماد برامج الوكالة المالية والفنية وتقديم توصيات للمؤتمر العام بشان ميزانية الوكالة، بالاضافة الى النظر في استعراض تقارير التكنولوجيا النووية وتقارير الأمن والأمان النوويين وإقرار اتفاقات الضمانات والبرتوكولات الإضافية، وتعيين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مواضيع ذات صلة

أضف تعليقك