طوقان:البرنامجي النووي الاردني سلمي
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان ان البرنامج النووي الاردني للاغراض السلمية هو خيار استراتيجي للطاقة المستقبلية في المملكة.
واكد خلال محاضرة نظمها نادي خريجي الجامعات الفرنسية امس ان البرنامج
سيكون قادرا على تلبية احتياجات المملكة من الطاقة الاقتصادية المستقرة
والآمنة بعيدا عن التقلبات السياسية العالمية وسيكون نقطة قوة في خطط
التنمية الوطنية الشاملة مشددا على ان الطاقة النووية ستبدد مخاوف عدم
توفر مصادر طاقة مستقبلية في المملكة والعالم.
واوضح ان المملكة تتمتع بمخزون غني من اليورانيوم تقدر احتياطيات الخامات
المتواجدة في منطقة الوسط حاليا بـ (000ر70) طن وتتجلى القيمة الفعلية
لهذه المصادر بالقدرة على توفير الاستقلالية في مجال توليد الطاقة.
وبين طوقان ان تواجد اليورانيوم سيساعد على بناء مفاعلات نووية بقدرة 750
او 1000 ميجا واط في المرحلة الاولى حيث من المتوقع بدء توليد الطاقة
الكهربائية من الطاقة النووية الاردنية عام 2016 معربا عن امله ان تتحول
المملكة من دولة مستوردة للطاقة الى دولة مصدرة بحلول عام 2030.
وقدر حجم احتياطي اليورانيوم في الفوسفات بـــ(000ر140) طن تقدر قيمتها السوقية بحوالي (40) بليون دولار أمريكي.
ولفت الى ان ثمة مفاوضات تجري حاليا مع ثلاث شركات عالمية متخصصة في إنتاج
اليورانيوم وسيتم توقيع اتفاقية لبدء دراسات الجدوى الاقتصادية لاستخراج
اليورانيوم من وسط المملكة نهاية الصيف الحالي فيما يبدأ الإنتاج عام 2012.
وقال:ان البرنامج النووي الأردني للأغراض السلمية ينحصر في استغلال
اليورانيوم لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير مصدر اقتصادي رئيسي لتوليد
الكهرباء وتحلية المياه في المملكة وسد الحاجة لزيادة الطلب على الطاقة
الكهربائية الناجمة عن النمو الاقتصادي المضطرد.
ولفت الى التحديات التي تواجه الأردن ومنها الطلب المتزايد على الطاقة
ونقص مصادر الطاقة المحلية حيث يستورد حوالي 95 بالمائة منها فيما ينفق
حوالي 25 بالمائة من الناتج الوطني للحصول على الطاقة اضافة الى شح مصادر
المياه وخاصة مياه الشرب.
وأوضح انه تجري حالياً مباحثات مع شركات الفوسفات الأردنية لاستخلاص
الكعكة الصفراء من نواتج حامض الفوسفوريك بينما هناك اتصالات مع عدة شركات
عالمية للبدء ببناء وحدة ريادية لاستخراج اليورانيوم ومن ثم الانتقال إلى
الإنتاج التجاري مع شركات عالمية.
وبين انه تم تأسيس الشركة الأردنية لمصادر الطاقة كشركة مملوكة بالكامل
للحكومة برأسمال قدره مائة مليون دينار تتبع حالياً لهيئة الطاقة الذرية
الاردنية.
وبين السفير الفرنسي في عمان دني جوير ان فرنسا عانت من ندرة مصادر الطاقة
في بداية السبعينات ما دعاها الى البحث عن مصادر الطاقة البديلة حتى اصبحت
اليوم تنتج اكثر من 80 بالمائة من الطاقة الكهربائية عن طريق المولدات
النووية مشيرا ان وضع الاردن اليوم هو في موقع مشابه لما كانت عليه فرنسا
قبل ثلاثين عاما الا ان عزمه اليوم لدخول النادي النووي امر منطقي ويحظى
بدعم ومساندة فرنسا له في هذا المجال.











































