طلبة الكلية العربية يعتصمون أمام الباب الرئيسي للكلية
نفّذ المئات من طلبة الكلية العربية اعتصاماً أمام الباب الرئيسي للكلية وذلك في تمام الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأربعاء الموافق التاسع من حزيران 2010 ، و كان مقرراً أن يتم الاعتصام أمام دار رئاسة الوزراء إلا أن الأجهزة الأمنية قامت بمنع حافلات الطلبة من التوجه إلى الدوار الرابع بناءا على قرار من محافظ العاصمة .
وأقام الطلبة هذا الاعتصام احتجاجا على "الصمت الحكومي اتجاه قضيتهم وعدم وجود أي تحرك حكومي رسمي لعلاج قضية الكلية العربية وترك مصير الطلبة معلقا بيد أصحاب هذه الكلية ، كما يأتي هذا الاعتصام بعد يوم من قيام عميد الكلية الدكتور محمد عرابي نخلة بعقد مؤتمر صحفي حضره عدد من عمداء كليات المجتمع الخاصة حيث تم في هذا المؤتمر عرض الطلبة للبيع وكأننا في مزاد علني" .
ورفع الطلبة في الاعتصام شعارات تندد بالموقف الحكومي الرسمي مثل " أين وعودك يا كريشان " في إشارة إلى اللقاء الذي عقده وفد من الطلبة مع الأستاذ توفيق كريشان وزير الدولة للشؤون البرلمانية ووعد فيه بأن يتم فيه طرح قضية الكلية العربية على جدول أعمال مجلس الوزراء والعمل على علاجها كما أكد بأنه يتبنى مطالب هؤلاء الطلبة ورفع الطلبة شعارات " 1650 طالب وطالبة و150 أكاديمي وإداري ... ألا يستحقون الاهتمام يا حكومة " و " أين أنت يا ريماوي" و" هل أصبحت جامعة البلقاء شاهد زور " في إشارة لاستنكار الطلبة واستهجانهم لموقف الدكتور عمر الريماوي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية وهي الهيئة المسؤولة عن كليات المجتمع الخاصة حيث لم تحرك إدارة الجامعة ساكنا اتجاه قضية الكلية العربية على الرغم من لقاء الطلبة برئيس الجامعة ووعده لهم بالتحرك لعلاجها .
كما رفع الطلبة شعار " تعلن الكلية العربية عن طرح طلبتها للبيع فعلى الراغبين بالشراء تقديم عروضهم خلال يومين" في إشارة إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده عميد الكلية مع عمداء كليات المجتمع الخاصة .
وأكد الطلبة في اعتصامهم على رفضهم للصمت الحكومي اتجاه قضيتهم واعتبروا أن هذا الصمت لا يمكن فهمه إلا في سياق تواطؤ حكومي مع إدارة الكلية وانحياز صارخ لأصحاب رأس المال على حساب المواطن العادي كما طالبوا الحكومة بإجبار إدارة الكلية العربية على استكمال الطلبة لدراستهم في الكلية وعدم إغلاق الكلية إلى حين تخرج آخر طالب منها كما تنص القوانين والأعراف التعليمية .
وأشار الطلبة إلى أن السماح للكلية العربية ببيع طلبتها بهذه الطريقة البعيدة كل البعد عن الأخلاق التربوية والأكاديمية سيعطي المجال ويشرعن لباقي كليات المجتمع الخاصة بالعمل على اتباع نفس الأسلوب في حال أرادوا بيع كلياتهم ما يعرض عشرات آلاف من طلبة كليات المجتمع للتهديد المستمر وعدم الاستقرار الدراسي وليصبحوا رهينة لمصالح ومطامع أصحاب رأس المال المتاجر بالعلم.
و كان طلبة الكلية قد تفاجؤوا بطلب إدارة الكلية منهم سحب المبالغ التي دفعوها للتسجيل للفصل الصيفي ، ليتبين لاحقاً أن الكلية تم بيعها بالكامل وأن على الطلبة أن يقوموا بالتسجيل في كليات أخرى ، الأمر الذي سيلحق أضراراً كبيرة بالطلبة من حيث عدم وجود أي كلية جامعية تستطيع استيعاب أعداداً كبيرة من الطلبة دفعة واحدة (( يبلغ عدد طلبة الكلية ما يقارب 1650 طالب )) .
على صعيد متصل ، تقوم الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة بالتعاون مع طلبة الكلية وبالتنسيق مع لجنة الحريات في نقابة المحامين بدراسة إمكانية رفع دعوى قضائية ضد إدارة الكلية ، كما سيتوجه الطلبة بشكوى رسمية إلى كل من المركز الوطني لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان .