طلاب جامعات يشترون مشاريع تخرج في مجال الحاسوب بالاف الدنانير

الرابط المختصر

في نهاية كل فصل من الفصول الجامعية يتم تخريج أفواج من الطلاب في كافة المجالات فبعض هذه التخصصات تحتاج الى بناء مشاريع تخرج يقوم الطالب بعملها منفردا او ضمن فريق، حيث يهدف هذا المشروع الى اتاحة الفرصة للطالب في السنة الاخيرة لجمعه يتبع... و تمكينه من المعارف والعلوم والمهارات التي اكتسبها خلال الاربع سنوات من منتج معين.

ولكن ظهرت مؤخرا ممارسات سلبية من قبل طلاب التخرج، وتقوم جهات أخرى، باستغلالها للربح المالي. يلجأ بعض الطلاب إلى مراكز تقوم ببيع مشاريع جاهزة مقابل مبالغ تصل إلى آلاف الدنانير.

في حين تقوم بعض مراكز أخرى بمساعدة الطلاب عن طريق إعداد دورات تؤهلهم لبناء مشاريع التخرج بأنفسهم.

لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة، التقينا ناصر النمري من مركز أكاديمية الإرث الثقافي، وحاولنا لقاء طلاب ومراكز حاسوب ذوي علاقة، منهم من رفض الحديث منذ البداية ومنهم من وعدنا بلقاء ثم تهرب عند موعد التسجيل.

كما أجرى برنامج اي تي بالعربي مقابلة مع د. عرفات عويجان، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، ووضح لنا الاسباب التي دفعت الطلاب للجوء الى تلك المراكز للمساعدة و لشراء مشاريع التخرج ،و من أهم هذه الاسباب تهرب الطالب من العمل و حصوله على شهادة دون ان يبذل اي جهد ، بالاضافة لوجود مشاكل لدى الطالب لا تساعده في بناء مشروعه كغياب اعضاء هيئة التدريس التي تعمل على مراقبة الطلاب خطوة بخطوة.

وعند الاستفسار عن الجهة الرسمية المسؤولة عن مراقبة هذه المراكز وضح د. عوجان " ان المسؤولية الاولى تقع على عاتق وزارة التعليم العالي وعلى الجامعات نفسها، فيجب ان تقوم بتجفيف الاسباب التي تدعو الطالب لشراء المشاريع الجاهزة التي تلحق الضرر به وبالجامعة و الجهات اخرى".



وقال أحد الطلاب المشاركين في دورة تأهيل طلاب لبناء مشاريع تخرج، والذي تمنى عدم ذكر اسمه، حول طبيعة المساعدة المقدمة من تلك المراكز، إنها تقدم مشروع تخرج كامل للطالب إما بمساعدته على تقديم المشروع أو ببيعه كاملا للطالب".

وتابع الطالب ان التعليم في الجامعات يعتبر كاف لجعلهم قادرين على تصميم مشاريع تخرج متكاملة، لكن يضطر الطالب في بعض الأحيان للجوء إلى هذه المراكز لتزويدهم بدورات مكملة لمناهج الجامعة حتى يتمكنوا من اتمام مشروع التخرج على أكمل وجه.

وعن المبالغ المدفوعة لقاء دورات التأهيل تابع الطالب ان المراكز تضع تسعيرة لهذه المشاريع فتصل اسعار المساعدة عن طريق إعطاء دورات مكملة إلى 300 دينار، فيما يصل سعر المشروع كامل إلى الاف الدنانير.



ناصر النمري من مركز أكاديمية الإرث الثقافي، وضَح لعمان نت طبيعة المساعدة التي يقدمها المركز للطلاب، فقال "ان المركز يقدم دورات مكملة للمنهاج الجامعي في بعض التخصصات محاولين أن تكون لعدد محدود منهم حتى يأخذ حقه في السؤال والجواب، مؤكدا أن الطالب ل يلجأ للمراكز إلا لأنه بحاجة إلى عناية واهتمام خاص ومتميز".



وتقع المسؤولية الأكبر في هذه المشكلة على الجامعة ووزارة التعليم العالي، والتي يجب عليها تشديد الرقابة على الطلاب بما يخص مجال التطبيق العملي لدراستهم تجنباً لتكبيدهم أعباءً مادية أكبر، وضمان أفضل شكل لمخرجات التعليم خصوصا في مجال تكنولوجيا المعلومات والتي أصبحت الأكثر انتشارا ورغبة بين التخصصات.

أضف تعليقك