تراث صوفي مختلف، تلك كانت في حفل الفنان السوري بشار زرقان، والذي قدم بعضا من الأغنيات التي أشتهر بها، عجبت منك ومني، عرفت الهوى، خذيني، يا من هواه، أبدا تحن، قلبي يحدثني، الهدهد، ته دلالا، حلاج الوقت، وذلك ضمن فعاليات مهرجان أيام عمان المسرحية. تلك الحفلة اعتمدت على نصوص تراثية صوفية، للحلاج، وأبن العربي، الجيلاني، وأبن المفترض، في قاعة محمود أبو غريب بالمركز الثقافي الملكي، في جمهور كان أكثره من الفرق المشاركة بالمهرجان، فعدد الحضور قليل، وأخذ بعضهم بالانسحاب لحظة إنهائه العرض، ليطالبه الجمهور بتكملة الوصلة، فلم تزد حفلته عن ربع ساعة، لكنه عاد وقدم أغنيتين.



تعود تجربة بشار زرقان الفنية إلى بداية الثمانينات، حيث عُرف بغنائه النصوص الصوفية، إنسانية معاصرة تخالج الروح.



أعتمد بشار على العود الذي كان بحوزته، والطارة مع العازف جمال السقا، غير أنه أعتمد على صوته والطارة في أكثر الأحيان.



ويقول خليل صويلح حوله "من هنا وعِبْر هذه النصوص قدَّم بشار زرقان لحناً معاصراً غير مقطوع الصلة عند المستمع الشرقي وموسيقى لم يتوجس من الدخول عِبرها في دائرة البحث والتجديد المطلوبَين".



ويضيف "ونلمحُ لديْه أيضاً دخولاً أعمق في غنى التراث الموسيقي الّذي وَفّر له إطلالة عريضة على غنى الفن الشرقي والعالمي وتعدد المستويات داخله بالقوة أو التعبير أو التأثير".



في الوقت ذاته، ألغى مهرجان المسرح عروض المسرحية الأردنية الوحيدة لفرقة الفوانيس؛ ذلك وبحسب المنظمين أن أحد الممثلين يعاني من وعكة صحية.