طريق صويلح البقعة وحوادث السير
طريق صويلح البقعة من أكثر الطرق التي كانت تشهد حوادث السير في المملكة ومعظم هذه الحوادث ذهب ضحيتها عشرات الأشخاص الأبرياء وأكثر ما كان يسبب هذه الحوادث هي الشاحنات والقلابات والصهاريج التي كانت تسير فوق هذا الشارع وهي محملة بالاسمنت والرمل والحجارة والماء وهذا الطريق ذو انحدار شديد وطويل من مدينة صويلح حتى مخيم البقعة
وهذا ما يجعل سائقي الشاحنات والقلابات يعتمدون اعتمادا كبيرا على الفرامل
التي لا تحتمل أحيانا هذه المسافة الطويلة والمنحدرة لذلك فقد كان سائقوا
هذه السيارات يفقدون السيطرة عليها فتصطدم بالسيارات الأخرى التي تسير على
هذا الطريق وتتسبب باحداث الكوارث.منذ حوالي سنتين أو أكثر قليلا قامت
ادارة السير بمنع الشاحنات والقلابات والصهاريج من المرور على هذا الطريق
وأجبرتها على سلوك طريق الأردن الجديد وبعد هذا المنع لم نسمع عن أي حادث
وقع على هذا الطريق سوى بعض الحوادث الصغيرة التي لا تكاد تذكر.الآن وبعد
انتهاء العمل في هذا الطريق بعد مخيم البقعة بدأنا نلاحظ أن بعض الشاحنات
والقلابات والصهاريج عادت تسير فوق هذا الطريق ويبدو أن الرقابة لم تعد
كما كانت في السابق لذلك فان الحوادث ستعود من جديد وسيكون المواطنون
والسيارات هم ضحايا هذه الحوادث ونحن نعرف جميعا أن الشاحنة التي تحمل
ثلاثين أو أربعين طنا من الاسمنت ستتسبب بكارثة اذا ما فقد سائقها السيطرة
عليها وهذا ينطبق أيضا على القلابات التي تحمل الرمال أو الحجارة.المطلوب
الآن من ادارة السير أن تعود الى تشديد الرقابة على هذا الشارع وأن تمنع
مرور الشاحنات والقلابات والصهاريج كما كانت في السابق وان لا تسمح لأي
سيارة من هذه الأنواع المرور تحت أي ظرف كان لأن السماح لها بالمرور ستكون
نتيجته كوارث جديدة وحوادث قاتلة ولا نعتقد أن أحدا منا نسي باص الحجاج
السوريين الذي تدهور على هذا الطريق وكانت النتيجة أن قتل عدد من هؤلاء
الحجاج وجرح عدد آخر منهم.نحن نعرف أن ادارة السير لا تقصر بعملها وأن
رجالها ينتشرون في كل مكان لكننا نريد أن نؤكد بأن الشاحنات والقلابات
والصهاريج عادت تسير على هذا الشارع مع أن المفروض أن ذلك ممنوع ويبدو أن
الرقابة لم تعد كما كانت سابقا وهذا يتطلب من ادارة السير أن تكون أكثر
حزما وأن لا تتراخى أبدا ما دامت المسألة تتعلق بحياة المواطنين
الأبرياء.هناك طريق بديل لطريق البقعة صويلح وهو شارع الأردن وهذا الطريق
ليس كله طريقا منحدرا بل فيه انحدار وفيه وصعود والحوادث التي تقع عليه لا
تكاد تذكر قياسا على الحوادث التي كانت تقع على طريق صويلح البقعة لذلك
فان المطلوب أن تتحول جميع الشاحنات الذاهبة الى مناطق البقعة وجرش واربد
والمناطق الأخرى التي يؤدي لها هذا الطريق الى شارع الأردن حتى لا تتكرر
حوادث المرور القاتلة.











































