ضم غور الأردن موضع للتنافس الانتخابي الإسرائيلي

الرابط المختصر



احتل ملف ضم مناطق غور الأردن، موضع التسابق بتصريحات متنافسي الانتخابات الإسرائيلية، بيني غانتس و بنيامين نتنياهو، رغم تباين حدتهما في ذلك، وسط تحذيرات من انعكاس هذا التوجه على عملية السلام من جهة، وعلى العلاقات الإسرائيلية مع الجانب الأردني، من جهة أخرى.

وصرح رئيس تحالف "أزرق- أبيض"، الإسرائيلي غانتس، إنه سيعمل على ضم الأغوار بعد انتخابات الكنيست التي ستجري في الثاني من شهر آذار المقبل.

فيما عقب زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة  المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، على هذا التصريح  بالتأكيد على إمكانية ضم غور الأردن منذ الآن، و بإجماع واسع بين أعضاء الكنيست.

المحلل المختص بالشأن الإسرائيلي أيمن الحنيطي، يوضح أن تطورات دراماتيكية طرأت على الساحة الإسرائيلية خلال الفترة، أبرزها ايقاع نتنياهو لمنافسه وجره الى ملف ضم الاغوار، أن نتنياهو، استطاع لفت الأنظار عن ملاحقته القانونية.

ويلفت الحنيطي إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، حول مدى انعكاس هذا التوجه الذي يجمع عليه اليمين الإسرائيلي، سلبيا، على العلاقات الإسرائيلية العربية عموما، والأردنية خصوصا.

ولا يستبعد الحنيطي إعطاء الرئيس الأمريكي الضوء الأخضر للبدء بإجراءات ضم غور الاردن، الامر الذي يتطلب تحركا سريعا من قبل الجانب الاردني والفلسطيني للتصدي الى هذا الأمر الخطير .

مسؤولون في حزب الليكود الإسرائيلي، يكشف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لجأ إلى البيت الأبيض للحصول على ضوء أخضر لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن حتى قبل الانتخابات الاسرائيلية المقررة في آذار المقبل.

وعقب تهديدات اسرائيل بفرض سيادتها على منطقة غور الأردن رفضت الرئاسة الفلسطينية لهذه التصريحات باعتبارها تهديدا للسلم والاستقرار.

وقالت في بيان لها إنها "تنسف الأسس التي قامت عليها عملية السلام، الأمر الذي يدخل المنطقة في مرحلة جديدة خطرة من الصراع وعدم الاستقرار"، مطالبة المجتمع الدولي "بضرورة الوقوف بحزم ضد هذه المواقف الإسرائيلية، التي من شأنها تهديد الأمن والاستقرار والسلم العالمي".

فيما حذر أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي من خطورة هذه التصريحات التي تثبت عدم وجود فرق ما بين المتنافسين الانتخابيين من حيث توجهاتهم اليمينية المتطرفة.

وأضاف البرغوثي في تصريحات تلفزيونية، أن هذا التوجه الإسرائيلي يدلل على عدم جدوى عمليات التفاوض مع التيار اليميني، وضرورة توحد الصف الفلسطيني بما يساهم بتعزيز المقاومة الشعبية ضد سياسات هذا التيار.

كما حذرت الرئاسة الفلسطينية "الأطراف الإسرائيلية كافة التي تردد هذه التصريحات من تداعيات ذلك على مجمل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، بما فيها الاتفاقيات الموقعة والالتزامات المتبادلة بين الطرفين".