صيف الأردن بدون تكاسي

الرابط المختصر



كما في كل صيف، الراكب يرفع اليافطة البيضاء مناديا "أين التكسي".
"الرحمة من عند الرحمن"..إذا ما توقف السائق للراكب الذي يتجاوز وقوفه في الطرقات لربع ساعة وأكثر والحظ يبقى اللاعب الرئيس في حالة وأن توقف التكسي..لأن المشهد العام عشرات المواطنين ينتظرون التكسي وإن توقف يتدافعون إليه سوية وتبدأ الخلافات.

والشاب رامي الخزوز 27 عاما، يطالب الجهات الرسمية، بالمرور من شارع الملكة رانيا العبدالله وإلقاء النظرة على الركاب الباحثين عن التكسي، وعلى حد قوله "ينظر السائق إلى المواطنين كما الفاترينة في المحلات وانتقاء الركاب انتقاءً".

الفتاة عُلا 24 عاما، تختصر معاناتها اليومية بساعة الثالثة عصراً، "وبهذه الساعة أقف منتظرة التكسي لأكثر من ربع ساعة، فإذ ارتديت التنورة يقفون إما إذا كنت أرتدي البنطلون لا يقفون..وهذا حقا ما يحصل معي"..متسائلة عن مخالفة السائق الذي ينتقي الراكب!


"السائق غلبان" كما يقول علي 32 عاما ويعمل سائق تكسي منذ أربع سنوات، "حرام نظلم كل الشوفرية، نعم يوجد شوفرية ينتقون الناس ويبحثون عن الفتيات ولغايات غير شريفة".

وما يود إيضاحه للناس.."أننا نبحث عن القروش بحثا مضنيا، هل من المعقول أن لا أقف لأي من الركاب؟ أكان رجلا أم إمرأة".

ونقابة السائقين العموميين تقوم ومن خلال مركز الحسين للتدريب التابع له، بإعطاء السائقين المخالفين والذي يتم تحويلهم من إدارة السير بعد مخالفتهم ويتم إخضاعهم لمحاضرات حول السلوك الإيجابي والتعامل مع الركاب.

من ناحية قانونية، لا توجد مخالفة على الدافع من وراء الفعل، لكن في حال سائق رفض أن يقف للركاب بالتالي يعطى الشرطي هامشا بتحرير مخالفة بناءً على يرقبه بعينه.

يشار إلى أن هيئة تنظيم قطاع النقل العام تعكف على الانتهاء من مشروع "التكسي المميز" والذي من خلاله سيتم طرح 400 تكسي يعمل بمواصفات محددة من شأنها الارتقاء بخدمة المواصلات من حيث عدم التجوال غير المبرر، وإمكانية الدفع عن الطريق البطاقة الممغنطة ومع فتح العداد ابتداءً من مبلغ 35 قرشا، ورسى العطاء على شركتين "جت لنقل الركاب" و"شركة نور الأردنية الكويتية للاستثمار" وستحدد الشركة الشهر الجاري.

ويصل عدد التكاسي في الأردن إلى 16500 تكسي، حصة العاصمة عمان منها 10500 تكسي.

أضف تعليقك