دعا نشاط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعزيز المجتمع المدني والأنظمة الإعلامية (صوت)، الذي تنفذه إنترنيوز وشركاؤها، خبراء المجتمع المدني الأردني والقيادات الحكومية- بما في ذلك وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان آزرا زيا- لمناقشة التحديات وفرص تعزيز التعاون بين المجتمع المدني الأردني والحكومة، حيث اتفقت اللجنة على أن منظمات المجتمع المدني في الأردن بحاجة إلى تعاون حقيقي مع الحكومة لتتمكن من إطلاق العنان للإمكانيات اللامتناهية لأفراد المجتمع، والاستجابة الفاعلة في وقت الأزمات.

وبالرغم من أن مؤسسات المجتمع المدني في الأردن لها دور بارز في تمكين مجتماعاتها، إلا أنه ما زال هناك الكثير من العوائق التي تواجهها بما في ذلك تراجع الفضاء المدني، حالة انعدام الثقة، وقيود التشغيل الجديدة في ضوء جائحة COVID-19.

وألقت وكيلة وزارة الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأمريكية آزرا زيا، الكلمة الرئيسية خلال الاجتماع وشددت في  ملاحظاتها على حاجة الحكومات للمجتمع المدني لضمان الشفافية ومستقبلاً افضلاً للجميع، وأضافت آزارا " تشرفت في زياراتي السابقة للأردن من مادبا إلى جرش إلى البتراء واستمعت برؤية أعمال فنية من الفسيفساء التي يشكل كل عمل فني منها كلاً متماسكًا وجميلًا من القطع الصغيرة. هذه هي الطريقة التي أنظر بها إلى المجتمع المدني، مجموعة من المنظمات الصغيرة والمبادرات الفردية التي يمكن أن تشكل مجتمعةً دولةً أقوى وأكثر حيوية وتنوعاً وجمالاُ". 

وأدار مدير مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني الدكتور عامر بني عامر جلسة حوارية، وكان من بين المتحدثين خبراء من الحكومة الأردنية والمجتمع المدني:

• السيدة فداء غرايبة ، المستشار المتخصص لوزير التخطيط والتعاون الدولي لشؤون اللاجئين ، وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
• السيد طه مغارز - أمين عام سجل الجمعيات - وزارة التنمية الاجتماعية.
• السيدة هديل عبد العزيز ، المدير التنفيذي لمركز العدل للمساعدة القانونية.
• السيد أحمد الزعبي ، مدير التواصل المجتمعي ، مؤسسة ولي العهد.
• السيدة سمر محارب ، الرئيس التنفيذي ، النهضة العربية للديمقراطية والتنمية.

وكيلة الوزارة زيا تلقي الخطاب الرئيسي

تتمتع منظمات المجتمع المدني بفرصة فريدة للتحدث بصوت شعوب بأكملها، ومحاسبة الحكومات ومعالجة المشكلات بشكل سلمي وبناء.

وأكدت المديرة التنفيذية لمركز العدل للمساعدة القانونية، السيدة هديل عبدالعزيز خلال الجلسة النقاشية "أنه لا يمكن أن يكون لدينا قانوناً في الأردن يرسم خارطة طريق في حين أن التعليمات المصاغة تستخدم كلمات فضفاضة وغير محددة، مما يجعل الأمور غامضة وغير واضحة، في تقديمنا لملاحظات للحكومة يعد أمراً بناءاُ، وليس عدائياً وهو شكل للعلاقة الطبيعية والصحية بين الحكومة والمجتمع المدني".

وبينما لا يشعر المواطنون غالبًا بتمكين الحكومة أو المجتمع المدني، فإن تحديد الشراكة بين القطاعين العام والخاص سيساهم في تعزيز مناخ مفتوح للنقاش والمشاركة على مستوى المجتمع المدني وتنظيم المبادرات.

ووضح مدير التواصل المجتمعي في مؤسسة ولي العهد السيد أحمد الزعبي "أن دور مؤسسات المجتمع المدني والحكومة يتمثل في تحويل العلاقة من التنافسية الى التعاونية". وأضاف "الطريق واضح لكننا بحاجة إلى مزيد من الجهد والتنسيق والثقة بين الحكومة والمجتمع المدني". 

وبينما تتخذ الحكومات الأخرى في المنطقة خطوات لتقييد التمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية وإغلاق مساحة المجتمع المدني، سلطت اللجنة الضوء على فرصة الأردن لتعزيز مناخ مفتوح والعمل على تحقيق نتائج أفضل على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية.

وشددت رؤى اللجنة المشاركة في الجلسة على أهمية مهمة مشروع "صوت" في إنشاء حلقة قوية من المشاركة المدنية في الأردن، حيث يشعر المواطنون بالقدرة على استجواب قادتهم دون خوف.

"بفضل دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سيساعد مشروع صوت على تضخيم صوت الشعب الأردني وتقوية شراكات منظمات المجتمع المدني مع الحكومة، والمساعدة في ضمان الوصول إلى معلومات جيدة وموثوقة، سيساعد هذا الاستثمار في ضمان مستقبل للمشاركة المدنية الهادفة وتمثيل المواطنين في الأردن " رئيسة حزب صوت ديما جويحان

وأضافت مديرة مشروع صوت ديما جويحان التي شكرت بدورها الدعم المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID للمشروع والذي يهدف الى تقوية شراكات منظمات المجتمع المدني مع الحكومة، والمساعدة في ضمان الوصول إلى معلومات صحيحة وموثوقة، وأكدت أن"مشروع صوت يعد استثمارا فاعلاً، حيث سيساهم في ضمان مستقبلاُ واعداُ للمشاركة المدنية الهادفة وتمثيل المواطنين في الأردن".