صواريخ اسكندر السورية المخترقة للباتريوت على الحدود

صواريخ اسكندر السورية المخترقة للباتريوت على الحدود
الرابط المختصر

قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن نشر السلطات السورية صواريخ اسكندر على حدودها مع كل من الأردن وإضافة إلى حدودها مع تركيا وإسرائيل، دفع الأردن لطلب نشر شبكة بطاريات الباتريوت لضمان حماية حدوده من اي هجوم او اي عملية عسكرية خاصة من صواريخ أرض أرض.

وأوضح أبو نوار لـ"عمان نت"  أن نشر صواريخ اسكندر  سيغير قواعد اللعب في المنطقه لأنها صواريخ خارقه لشبكة الباتريوت.

وأكد أن هناك جدلا كبيرا حول مدى فعالية الباتريوت في اعتراض الصواريخ خلال استخداماتها في غزة وحرب الخليج ، وأن نسبة اعتراض هذه الصواريخ لا تتجاوز 5 - 10 % ، مشيرا إلى أن نشر شبكة الباتريوت هو لعمليات احتياطية في المستقبل.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قد نقلت عن مصادر أردنية “مطلعة” تأكيدها أن الأردن طلب من الولايات المتحدة نشر بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ على حدوده مع سورية.

وأضافت المصادر أن الطلب الأردني قوبل بالرضى من الجانب الأميركي الذي وعد بسحب بطاريتي باتريوت من قطر والكويت ونشرهما على الحدود السورية الأردنية وذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

من جهة أخرى، اعتبر أبو نوار استقبال الأردن لقوات اجنبية جاء لتعزيز القدرات من خلال البرامج التدريبية التي تقام سنويا في مصر "النجم الساطع" و"الأسد المتأهب" في الاردن وغيرها من تدريبات تقام في دول الخليج.

وحول ما أفادت تقارير صحفية بقدوم نحو 20 ألف جندي امريكي الى الحدود الاردنية السورية، قال ابو نوار ان الاردن لن يورط نفسه في هذا الامر ولن يسمح باختراق سيادته، مشيرا إلى أن قراراته تنطلق من مفهوم الامن الوطني الاردني.

هذا وكانت وزارة الدفاع الأميركية اعلنت في بيان صادر عن البنتاغون ان العناصر العسكرية الأميركية تستعد لما يتوقع أن يكون "مهمة لمدة عام في الأردن" لمساعدة الجيش الأردني في التعامل مع "آثار الصراع  السوري".

وقال البيان "إن العناصر التي سيتم نشرها، تأتي من مقر شعبة المدرعة الأولى في فورت بليس، بقيادة اللواء وين جريسبي نائب قائد الشعبة، وانه سيتم نشر حوالي 110 جنود اضافة الى ضباط اتصال، فيما سيصل العدد الكلي للأفراد الى حوالي 200".

وفيما يتعلق بما أوردته صحيفة الأخبار اللبنانية أن اجتماعاً ضمّ ممثلين عن أربعة أجهزة استخبارية: الأردن والولايات المتحدة الأميركية وقطر وإسرائيل، لبحث إنشاء قوة خاصة لتنفيذ عملية شل ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، أكد أبو نوار أن هذا سيناريو مقلق.

وأضاف "صحيح أن هناك تهديدا كيماويا يهدد المنطقة، ولكن لا أعتقد أن الأردن سيتعامل مع سورية بخرق سيادتها، وأن عملية نقل قوات داخل سورية غير ممكنه لأن القوات يجب ان تكون قادرة على حماية نفسها ضد اي هجوم وقادرة على العمل في البيئة الملوثة كيماويا.

وأشار إلى أن  الأزمة السورية  معقدة وخطيرة على المنطقة ككل وتحتاج لحل سياسي أكثر منه عسكري وأن المفاوضات هي الطريق الطبيعي لإنهاء أي نزاع في المستقبل.

أضف تعليقك