بدت علامات الصدمة واضحة على قضاة محكمة بداية عمّان فور تلقيهم خبر مقتل زميلهم القاضي رائد زعيتر على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين في معبر جسر الكرامة الحدودي، بحسب ما نقلت وكالات انباء فلسطينية وإسرائيلية.

وتساءل زملاء زعيتر عن سبب توجههِ إلى "فلسطين" اليوم، مؤكدين لـ"عمّان نت" أنه لم يُعرف سابقاً عن زعيتر أنه ممن يذهبون إلى فلسطين عبر الجسر.

ابن الثامنة والثلاثين والذي نقل حديثاً إلى محكمة بداية عمّان بعد أن خدم منذ عام 2009 في محكمة صلح عمّان عرف بنشاطه الدائم في المحكمة وطيب أخلاقه وهو ما جعل من خبر مقتله "صادماً" لزملائه الذين استغربوا من ادعاء السلطات الإسرائيلية عن محاولته خطف بندقية من رجل الأمن الإسرائيلي، بحسب ما نقلت صحيفة هارتس صباح اليوم.

إلى الآن لم يُعرف السبب الحقيقي الذي دفع زعيتر إلى الذهاب "فلسطين" عبر الجسر، وهو ما دفع رئيس محكمة بداية عمّان إلى الذهاب بنفسه إلى الجسر لمعرفة مزيد من التفاصيل عن أسباب ذهاب الزعيتر إلى فلسطين، بحسب ما أكد مصدر قضائي لـ"عمّان نت".

ورفض رئيس المحكمة مقابلة أي وسيلة إعلامية فيما عج مكتبه منذ الصباح برجال الأمن.

وزار والد الزعيتر القاضي السابق علاء الدين زعيتر رئيس المحكمة للتأكد من خبر مقتل أبنه الذي تناقلته وسائل الإعلام، فيما بدت ملامح الصدمة واضحة على وجهه رغم اعتذاره عن الحديث لوسائل الإعلام أيضاً.

زملاء الزعيتر في المحكمة كانوا في حالة صدمة واضحة من خبر مقتل زميلهم و مستغربين من الادعاءات الإسرائيلية، إلا أنهم أكدوا لـ"عمّان نت"  الأب لطفلين والوحيد لأمة وأبيه – بحسب احد زملاء الزعيتر في محكمة البداية – من المستحيل أن يقدم على هذا الفعل وأن يعرض حياته للخطر وأن يعتدي على جندي إسرائيلي.

وأكد مصدر أمني لـ"عمّان نت " سابقاً أن القاضي رائد الزعيتر غادر اليوم الأردن نحو فلسطين، فيما أكد إلى الآن أنه لم يتم الكشف عن هوية الشخص الذي قتلته السلطات الإسرائيلية صباح اليوم.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية صباح اليوم إن السلطات الاسرائيلية قتلت المواطن الأردني الذي يحمل الجنسية الفلسطينية رائد علاء الين الزعيتر في الجانب الإسرائيلي من معبر الكرامة الحدودي بعد أن حاول خطف بندقية من جندي إسرائيلي.