صحيفة: تعزيز القوات الأمريكية في الأردن

صحيفة: تعزيز القوات الأمريكية في الأردن
الرابط المختصر

ذكرت صحيفة القدس الفلسطينية أن واشنطن قامت بتعزيز قواتها في الأردن منذ بداية شهر حزيران الماضي "تحسباً من تكرار الهجوم الدموي الذي استهدف القنصلية الأميركية في ليبيا، وأن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) نشرت المئات من قوات مشاة البحرية (المارينز) في المناطق المحاذية لميناء العقبة الأردني كما في صقلية وعرض البحر المتوسط تأهباً للانتشار السريع في حال تطلب الامر حماية السفارة الأميركية في القاهرة".

وأشارت الصحيفة إلى ادعاء وزارة الدفاع الاميركية أنه "بناء على طلب الملك عبدالله الثاني، تم الإبقاء على حوالي 900 من هؤلاء الجنود الأميركيين وسرب من طائرات "إف 16" وبطاريات صواريخ باتريوت في الأراضي الأردنية لدعم أمن المملكة الصديقة وهي الدولة المهددة بشكل متزايد من تداعيات الحرب في جارتها سورية".

كما أقر الـ"بنتاغون" بوجود السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس كيرسارج" التابعة لمشاة البحرية الأميركية بالإبحار قرابة ساحل العقبة لتعزيز تلك القوات عند الحاجة.

إلا أن "القدس" أفادت بأنه وبالإضافة لهذه القوات، فإن الفوج 75 من فرقة "رينجرز" بحجم لواء (3000-4000 عنصر) وهي فرقة من القوات الأميركية الخاصة ذات السمعة العريقة عبر حروب الولايات المتحدة كلها، موجود في الأراضي الأردنية منذ فترة تزيد على الاثني عشر شهراً "بمروحيات وملالات تنسق مع "فرقة الأعمال الخاصة الأردنية JSOC التي اسست عام 1963 وتطورت بفضل التدريب والتسليح الأميركي بشكل مهني يضعها جنباً إلى جنب مع أفضل القوات النخبوية العالمية مثل الكوماندوز البريطانية والرينجرز الأميركية ولواء جولاني الإسرائيلي، وتحمل معها تراثاً غنياً من الإنجازات عبر الخمسين عاماً الماضية في آماكن متعددة في اليمن وظفار وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية وأفغانستان إلى جانب سحق قوات منظمة التحرير الفلسطينية عام 1970" حسب قول ضابط أميركي متقاعد عمل لعقود طويلة مع القوات الأردنية.

تحذيرات من وجود قوات أمريكية في المملكة:

يحذر مدير برنامج السياسة العربية في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" ديفيد شينكر، من أن يؤدي الوجود العسكري الأميركي إلى "خلق مشاكل للملك عبدالله الثاني، الذي قد يكون سعيداً بسبب إظهار الولايات المتحدة التزامها باستقرار الأردن، ولكن ذلك قد يجلب غضب الأردنيين".

ويرى شينكر في مقال كتبه لـ"سي ان ان غلوبل" أنه وبالرغم من الجهود التي بذلتها عمَّان للحد ممن المعارضة الشعبية للوجود الأميركي على الأراضي الأردنية، إلا أن من المحتمل أن تستمر الخطابات الرافضة والاحتجاجات العلنية حول نشر القوات الأميركية.

وأضاف بأن أقلية صغيرة من سكان المملكة "12%" وفقاً لاستطلاع للرأي أجراه "مركز پيو للأبحاث" عام 2012، ينظرون إلى الولايات المتحدة نظرة إيجابية "ففي الوقت الحاضر، من غير الواضح مدى انتشار المشاعر المعادية للقوات الأميركية، ولكن إذا تعمقت هذه المشاعر وأصبحت واسعة النطاق ،فإن نشر القوات الأمريكية في الأردن قد يصبح مشكلة أخرى للملك عبد الله الذي تتزايد المشاكل التي يواجهها يوماً بعد يوم".

"وبالنظر إلى حجم المخاطر، فإن إيفاد قوات ومعدات عسكرية إلى المملكة يعتبر تصرفاً سليما، بيد أن إرسال عدة مئات من الجنود الأميركيين لن يعزل الأردن عن أخطر التهديدات التي تواجهها"، بحسب شينكر.

للاطلاع على تقرير صحيفة "القدس": هنــــــا

للاطلاع على مقال ديفيد شينكر "باللغة الانجليزية: هنـــــــا