صحفيّون يتحولون لسماسرة في الانتخابات

صحفيّون يتحولون لسماسرة في الانتخابات
الرابط المختصر

يؤكد مرشحون للانتخابات النيابية القادمة، تعرضهم للابتزاز من قبل صحفيين وأصحاب مواقع الكترونية اخبارية.

وفيما يرى البعض في الانتخابات موسما ماليا لمطاعم الحلويات، والخطاطين، وأصحاب المهن المتنوعة، فإن قلة من الصحفيين ترى في الانتخابات موسما للبحث عن الإعلانات، والحصول على الهبات والأعطيات، مقابل الترويج لمرشح بعينه.

موقع عمان نت رصد ظاهرة تحول صحفيين إلى سماسرة في الموسم الانتخابي الحالي، فالبعض منهم تحول إلى جابي للمال، مقابل تقديمه خبرا دعائيا للمرشح، أو مشاركته في صياغة البيانات الانتخابية.

لكن الأمر يتطور إلى أكثر من ذلك، عندما يرفض المرشح التعاون مع هؤلاء الصحفيين، أو مواقعهم الالكترونية، إذ يعمد الطرف الآخر إلى شن حملة مضادة من شأنها الذم والقدح بشخصية المترشح، وهو ما أكده صحفيون لعمان نت ثبت تورطهم في استهداف مرشحين، ورفضوا في الوقت ذاته ابداء وجهة نظرهم في هذا التقرير.

أمين سر نقابة الصحفيين ماجد توبة، يتحدث عن ظاهرة تحول بعض الصحفيين إلى سماسرة انتخابات ويقول: علينا أن نعترف بوجود هذه الظاهرة، التي من شأنها أن تسيء للمهنة، ولمنتسبي النقابة.

ويضيف: يجب أن نخلق حالة من التكاتف والتظافر لمواجهة هذه القلة القليلة، التي لا تمثل الواجهة الحقيقية للصحافة الأردنية...

وفي السياق، فإن توبة يقر بوجود ضعف في كيفية معالجة النقابة لفكرة الابتزاز.

أما الكاتب الصحفي يوسف غيشان فيعبر عن امتعاضه من تنامي الظاهر، مؤكدا أن كثيرا من سماسرة الصحافة ليسوا أعضاء نقابة.

ويزيد: في الحقيقة أنا أحتقر من يقوم بمثل هذه الأفعال، كما أحتقر صحفهم ومواقعهم...

ويؤكد الصحفي محمد حوامدة من موقع خبرني، عدم تورط موقعه في محاولات الضغط التي تمارس على المرشحين. ويضيف: هناك صحفيين وظيفتهم ابتزاز المرشح، والضغط عليه للحصول على اعلانات مدفوعة الأجر للجهة التي يعملون بها، وإلا فإن المرشح سيتعرض للذم والقدح والتشهير...

وفي المقابل يتحدث المرشح نجاتي الشخشير لعمان نت، عن تعرضه لأنواع عدة من محاولات الابتزاز، التي يقوم بها رهط من الصحفيين.

ويكشف الشخشير أنه سيقوم خلال الفترة القادمة بمقاضاة أحد المواقع الالكترونية التي حاولت النيل من شخصه، كما قال.

وفي الأثناء، فإن جهات صحفية عدة تعرب عن تخوفها من إساءة أشخاص دخلاء للمهنة، مطالبة النقابة باتخاذ العقوبات التي نص عليها القانون.

أضف تعليقك