صحفيون: أجبرنا على الجلوس مع إسرائيليين دون علم

صحفيون: أجبرنا على الجلوس مع إسرائيليين دون علم
الرابط المختصر

تقدم الصحفي في صحيفة العرب اليوم يحى شقير بشكوى لنقابة الصحفيين صباح الثلاثاء باسمه وباسم عدد من الصحفيين بخصوص ما اسماه "تضليله هو ومجموعة من الصحفيين من قبل المعهد الأردني للإعلام وجمعهم مع طلاب إسرائيليين على العشاء" .

وفي تفاصيل الحادثة يقول شقير بدأت القصة في الثالث عشر من الشهر الحالي عندما أجبرنا المعهد يوم جمعة على حضور لقاء مع 20 طالبا من جامعة كولومبيا الأمريكية يدرسون الإعلام، وعند العشاء تفاجئنا بأن رئيس الوفد و 6 طلاب يحملون الجنسية الإسرائيلية، وفي أثناء الجلسة صدم الصحفيون الأردنيون عندما قالت إحدى الطالبات الإسرائيليات ان الفلسطينيين يستحقون القتل ليتبين ان في الوفد طلاب من اسرائيل".

عمان نت حاولت الاتصال في المعهد الأردني للإعلام للاستماع لوجهة النظر الأخرى في هذه الحادثة تحديدا الا انها لم تتلقى جواب، الا أن المعهد اكتفى بإصدار بيان صحفي استلمت عمان نت نسخة منه تحت عنوان " أخبار مضللة حول معهد الإعلام الأردني ".

وجاء في البيان : يستغرب معهد الإعلام الأردني بعض ما ينشر عنه من اخبار مضللة، ويرجو من وسائل الإعلام التأكد من صحة الاخبارالمتعلقة به قبل نشرها احتراماًً للدقة والمصداقية وحفاظاً على مؤسسة وطنية تعمل على خدمة المجتمع وتطوير كوادره البشرية".

بدوره حذررئيس لجنة مقاومة التطبيع بادي الرفايعة في حديث لعمان نت من "محاولات اختراق الجسم الاعلامي والثقافي من قبل العدو الصهيوني، لما لهذا الجسم من تأثير على الوعي الثقافي".

و يأتي بيان المعهد عقب تلقي لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " شكوى مقدمة من عدد من طلبة معهد الإعلام الأردني تتلخص بقيام المعهد الضغط على طلاب الماجستير في المعهد للتوقيع على تعهد " إذعان" غامض العبارات ينص على التفرغ الكامل للدراسة وعدم كتابة اية مقالات في الصحف الأردنية أو المشاركة في مؤتمرات إلا بإذن مسبق من المعهد، وذلك تحت طائلة المسؤولية التأديبية والتي تصل إلى الفصل من المعهد، بحسب ما ذكر الطلبة .

وحسب رد المعهد في البيان الصحفي يوضح ان أحد الشروط الاساسية للإلتحاق ببرنامج الماجستير والحصول على المنحة الدراسية، هو أن يكون الطالب متفرغاً طيلة فترة الدراسة. هذا الشرط منصوص عليه في وثيقة منهاج برنامج ماجستير الصحافة والإعلام الحديث المعتمدة من الجامعة الأردنية وهيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي، وقد نشر في الموقع الإلكتروني للمعهد، وتم الاعلان عنه وإبلاغ الطلاب به من خلال المقابلات الشخصية التي أجريت معهم ووافقوا عليه واكدوا التزامهم به.

و يسعى المعهد –كما جاء في البيان- الى تقديم منحاً دراسية كاملة وجزئية ضمن الإمكانيات المتوافرة لديه، و تتألف الهيئة الأكاديمية في المعهد من نخبة من الأكاديمين المتفرغين وغير المتفرغين من الاردنيين والعرب.

الا ان الصحفي يحى شقير -الذي يدرس في المعهد- قال ان بعض الطلبة وتحت التهديد بالفصل قاموا بالتوقيع على التعهد وتمارس ضغوطات متعددة على الرافضين لتوقيع التعهد وإلا سيتم فصلهم من المعهد.

واستهجن شقير مخالفة المعهد للدستور والقوانين الاردني و مخالفة النظام الأخلاقي للمعهد نفسه المنشور على موقعه الالكتروني.

وينص النظام الأخلاقي للمعهد:" يتخذ معهد الإعلام الأردني من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وخاصة البند رقم (19) منه ، وللتذكير تنص المادة 19من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:" لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها، وإذاعتها بأية وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود الجغرافية."

المعهد يرد على ذلك ويقول انه يتخذ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان دعامة أساسية لعمله، خاصة المادة 19 منه التي تؤكد على الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.