صحافيون يطالبون مجلس النقابة المقبل بتفعيل عملية تدريب الأعضاء

الرابط المختصر

يراهن الوسط االصحافي على مجلس نقابة الصحافيين المقبل، لتحقيق مطالب الصحافيين، أبرزها مساعدتهم باقامة دورات تدريبية متخصصة ترفع من قدراتهم المهنية وتكسبهم مهارات إعلامية جديدة.
ويعتبر صحافيون ان النقابة "قصّرت" في السنوات الماضية على هذا الصعيد، ما أخلى ساحة التدريب لتحتلها مراكز إعلامية وصحافية، تقوم بتنظيم دورات تدريبية اعلامية، مؤكدين اهمية ان تتولى النقابة هذه المهمة.
ومع اشتداد وتيرة الحراك الانتخابي لمجلس نقابة الصحفيين، تمهيدا لانتخابات النقابة أواخر الشهر الحالي، تبرز الأولويات لدى الصحافيين الأعضاء الذين يعتقدون ان المجلس مطالب بتحقيقها، ومن ضمنها بحسب زملاء، تدريب وتأهيل الصحافيين الجدد والقدامى.
واعتبروا أن تدريب الصحافيين ترجمة لرفع مستوى الإعلام الأردني، بما يتناسب والتطورات السريعة التي تطرأ على مشهدنا الإعلامي، مؤكدين أن هذه المهمة تقع أولا وآخرا على كاهل النقابة نفسها باعتبارها المظلة الحامية للصحافيين.
ويعتبر رئيس تحرير جريدة "العرب اليوم" الزميل فهد الخيطان أن "مطلب تأهيل وتدريب الصحافيين من قبل النقابة، أساسي وليس ضروريا فحسب"، ذاهبا إلى أن مجالس النقابة وخلال الأعوام السابقة قصرت إلى حد كبير في هذا الدور، وكل ما قامت به من خطوات كان محدودا جدا.
 والمطلوب، بحسب الخيطان، أن تؤسس نقابة الصحفيين معهدا للتدريب تابعا لها يتولى تدريب الزملاء الصحافيين الجدد، وعقد دورات متقدمة لذوي الخبرة الطويلة، ما يمكن من تحقيق تأهيل صحافي مهني متقدم للصحافيين، وتمكينهم من الحصول على فرص عمل أفضل مع دخول ساحة المنافسة الإعلامية الى مستويات أبعد من النطاق المحلي.
كما ألمح الى ان قيام النقابة بتدريب الزملاء يسحب البساط من تحت أقدام جهات ممولة من الخارج تدرب الصحافيين ضمن شروطها، مشددا على ان هذه الامر هو مهمة النقابة أولا وآخرا.
ومطلب تدريب الصحافيين كما يرى الزميل عمر العساف، يقع ضمن أولويات مهام مجلس النقابة المقبل، خصوصا وأن النقابة أثبتت في تجاربها السابقة، أنها مقصرة جدا في هذا الباب الذي يعد من أهم مقاصد إنشاء النقابة نفسها.
ومن بين النقابات المهنية الأردنية، بحسب العساف تحتل النقابة المرتبة الأخيرة فيما يتعلق باهتمامها بتدريب الصحافيين، مرجحا أن سبب تميز الزملاء الصحافيين مهنيا، يرتبط بجهودهم الذاتية أو خضوعهم لبرامج تدريبية من جهات أخرى غير النقابة.
وأهمية تدريب الصحافيين بحسب وجهة نظر الزميل سعد حتر "لا تقتصر على برامج تدريبية محددة بل على برامج مستدامة"، لافتا إلى أنه "في السابق، كانت هناك فكرة عندما قدم جلالة الملك عبد الله الثاني مليون دينار للنقابة لتنفيذ هذا المشروع لكن الفكرة انقطعت في منتصف الطريق ولم تستكمل".
وبين حتر انه "وبما أن النقابة يرتكز دورها على صناعة الإعلام الأردني، فعلى مجلسها المقبل أن يحرص على تنفيذ ذلك المشروع، خصوصا وأن هناك تجاوزات مهنية خطيرة يشهدها الإعلام الأردني مثل اغتيال الشخصية، ما يتطلب جهودا لتنظيم وتأهيل المهنة الإعلامية".
ورأت الزميلة ماجدة عاشور أن مطلب تدريب الصحافيين دائم، فأي مهنة تحتاج إلى تطوير وتأهيل، لكن الصحافيين وبما أنهم يشكلون الرأي العام، فضروري أن يكونوا دائما على مستوى متطور، سواء فيما يتعلق بالجانب الفني كالتعرف على التقنيات الحديثة التي طرأت على أدوات صناعة الإعلام، أو حتى فيما يتعلق بالجانب الثقافي والمعرفي للمهنة التي تحتاج إلى مواكبة مستمرة لتطورها المتسارع.
يشار إلى أن عدد الدورات التدريبية للصحافيين التي نظمتها النقابة في العام 2010 وصل إلى اثنتين، الأولى كانت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي واستمرت اسبوعا نظمتها النقابة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وكانت حول الاتفاقيات الجماعية، شارك فيها 15 زميلا وزميلة.
كما نظمت النقابة وبالتعاون مع مؤسسة طومسون في أيار (مايو) الماضي ورشة عمل حول الصحافة الاستقصائية لمدة أربعة أيام، شارك فيها 10 زملاء وزميلات

أضف تعليقك