شورى العمل الاسلامي يرجىء مناقشة تعديلات النظام الداخلي للحزب لجلسة لاحقة

الرابط المختصر

ارجأ مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي مناقشة تعديلات النظام الاساسي للحزب الى جلسة اخرى يحددها لاحقا فيما اوصى بضرورة التوسع في الحراك الشعبي والاستمرار بعملية التحشيد في الحراك حتى تحقيق الاصلاح الشامل.
وبرر رئيس المجلس علي ابو السكر ل¯العرب اليوم سبب ارجاء مناقشة تعديلات النظام الداخلي للحزب في جلسه مجلس الشورى العادية الثالثة التي عقدها امس لان مناقشتها تتطلب وجود اغلبية مطلقة من اعضاء شورى الحزب مشيرا الى انه سيتم تحديد جلسة اخرى لمناقشة التعديلات.
فيما كان جدول اعمال الجلسة قد تضمن مناقشة تعديل بعض مواد النظام الاساسي للحزب بحيث يشترط مرور سنة على عضوية المنتسب الى الحزب قبل اشتراكه في الاستحقاقات الانتخابية الداخلية الا انه تم ارجاء النقاش فيها الى جلسة لاحقة.
ونوه ابو السكر خلال الجلسة الى ان جدول أعمال المجلس تضمن التقرير السياسي الذي يقتضي من الحزب أن يقف عنده لكي يقر السياسات اللازمة لاستمرار هذا الحراك و أن يراجع دوره في العملية الإصلاحية.
كما يتضمن التقرير وفق ابو السكر تعديلات أولية على النظام الأساسي تمثل جزءا مما قرره المجلس بتكليفه للمكتب التنفيذي تقديم تعديلات شاملة على النظام الأساسي على شكل نظام معدل حتى يتلافى النواقص التشريعية ويذلل العقبات في سبيل انطلاق هذا الحزب للقيام بدوره المأمول.
وكان ابو السكر قد اشار في في تصريح سابق  ل¯العرب اليوم الى ان ابرز التعديلات التي من المنظر مناقشتها عملية استقرار العضوية وعقد الانتساب وحق العضو في الانتخاب واعطاء مزيد من الصلاحيات لمؤسسات الحزب المختلفة سواء ما يتعلق بالمؤتمر العام للحزب او شخص الامين العام او مجلس الشورى.
وناقش مجلس شورى الحزب استراتيجية المكتب التنفيذي في اداراة الحراك الشعبي المطالب بالاصلاح.
ودعا امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور الى التوسع في الحراك الشعبي ليشمل كل المحافظات والألوية لأن الاصلاح مصلحة وطنية للجميع وواجب شرعي.
واكد على ضرورة الالتزام بمضامين الإصلاح التي تبنتها الحركة الاسلامية وعدم الانجرار الى مطالب وشعارات لم تقر حتى لا تتخذ ذريعة تستغلها قوى الشد العكسي.
ونوه الى إن أولى الأولويات في هذه المرحلة هو الارتقاء بمستوى الأداء الى الدرجة التي تقنع صاحب القرار بأن الاصلاح بات ضرورة قصوى لا تحتمل التأجيل وأن الاستجابة لمطالب الشعب هي الحل.
وطالب منصور جميع أعضاء الحزب بالانخراط في مسيرة الاصلاح بأقصى ما لديهم من طاقة لأن الحضور الجماهيري الواسع أبلغ في التأثير على صاحب القرار من أي خطاب ولا عذر لقاعد.
ونوه الى ضرورة مواصلة الحراك الشعبي وتوفير عوامل النجاح له وعدم الاغترار ببعض الفتات الناتج عن بعض اللجان والحلول الجزئية الآنية والتأكيد على أن الاصلاح المطلوب اصلاح حقيقي شامل في بنية النظام يؤسس لمرحلة جديدة يصبح فيها الشعب مصدر السلطات بحق.
واكد على اهمية انجاح الجبهة الوطنية للاصلاح باعتبارها اطاراً شعبياً واسعاً للاصلاح والتفاعل مع أنشطتها واللجان المنبثقة عنها.
ودعا الى السعي الجاد للتنسيق والتعاون مع كل القوى الحزبية والنقابية والمجتمعية والوصول الى قواسم مشتركة والحرص على عدم الانجرار الى تناقضات تفت في عضد المواطنين ويتم توظيفها من الحكومة لاحباط الجهود.
وقال منصور فلم تتخلص الأمة من استعمار جثم على صدرها طويلاً حتى ابتليت بأدواء وعلل أصابت معظم مفاصل حياتها : السياسية والاقصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية حتى غدت الأمة التي كتب الله لها الخيرية في مؤخرة الركب وشاع فيها الفساد والاستبداد والتخلف والفقر والبطالة.
وزادولئن جاء الخلاص في تونس ومصر سريعاً فإن ليبيا واليمن وسوريا ما زالت تدفع الثمن غالياً من دماء بنيها ومن تبديد ثرواتها وتدمير مقدراتها ولم تقتصر الانتفاضة على الواقع النكد على أقطار أطاحت بالمتسلطين على رقابها وما زالت تجهد لترتيب أوضاعها وبناء سلطاتها على أسس جديدة وتخوض معارك مع قوى الشد العكسي في الداخل والخارج.
وتابع حديثه بالقول والشعب الأردني الذي فتح عينيه على سلطات دستورية فاقدة للسلطة لصالح شريحة ضيقة جمعت بين السلطة والثروة وسخرت الأجهزة الأمنية في إحكام قبضتها على السياسة والاقتصاد والتعليم والتوجيه والاعلام فأورت كل ذلك فقراً وبطالة ومديونية وعجزاً في الموازنة واختلالات أمنية واجتماعية آخذة بالتعاظم.
ونوه الى ان الانتخابات النيابية الأخيرة مع ما رافقها من إصرار على قانون الصوت الواحد والدوائر الوهمية وتزوير فاضح كانت لحظة الابتداء للمطالبة بالاصلاح تحت شعار ( لماذا نقاطع الانتخابات النيابية ? ) ثم (الهيئة الوطنية للاصلاح).
وقال وقد قاد حزبكم بالتعاون مع جماعة الاخوان المسلمين وحزب الوحدة الشعبية وبعض المستقلين الحراك مستفيداً من رياح التغيير التي هبت من تونس والتحولات الكبرى التي شهدتها مصر والفعاليات الشعبية المطلبية داخل البلاد وفي مقدمتها تحركات المعلمين وعمال المياومة وتحركات ذيبان.
وزادلقد شهد الأردن أكثر من ألفي فعالية جماهيرية خلال الشهور القليلة الماضية كان حزبكم حاضراً في معظمها وكان حضوره مؤثراً فيها وله ردود فعل مؤسفة حيث مورست حملة تعبئة وتحريض ضد الحزب ورموزه وضد الحركة الاسلامية عموماً خرجت في كثير من الحالات عن الحدود الدنيا من اللياقة والمسؤولية الوطنية وجندت من أجل ذلك أقلام وأبواق وأجهزة وبلطجية وبدلاً من أن تتجاوب الحكومة مع مطالب الجدماهير فتشرع جدياً بتحقيقها لتجنب الوطن أخطاراً عانت منها أقطار شقيقة عمدت الى سياسة التسويف والمماطلة ومحاولة كسب الوقت من جهة وارتكاب أخطاء وحماقات بلغت ذروتها يومي 25 آذار و 15 تموز من جهة أخرى.
وقال بدوره ابو السكر اننا في الأردن نمر بمرحله من مراحل هذا الربيع العربي في ظل هذا الحراك الشعبي الذي أنجز بعض الضغط على السلطة التنفيذية التي تراهن على شراء الوقت بالمماطلة والتسويف على أمل أن يمل الأردنيون فيكلوا واستخدمت في سبيل الالتفاف على المطالب الإصلاحية أحط الأسلحة واخشها من ضرب للوحدة الوطنية وشق للصف الوطني إلى التأليب على الحركة الإسلامية والتحريض ضدها مظنة منها أنها تستطيع أن تخدع الأردنيين فتستخدمهم في مواجهة الإصلاح والإصلاحيين.
وزاد لكن هذا الشعب العظيم وعبر سبعة اشهر لم يكل أو يمل بل تجذر وتوسع واستوى واستغلظ في مواجهة الفساد وللمطالبة بالإصلاح الحقيقي وعلى رأس هذا الشارع الحركة الإسلامية وحزبكم على الرغم من أن الدور المطلوب اكبر من هذه الجهود داعيا الى بذل الغالي و النفيس وليس فقط بذل الوقت والجهد للمشاركة في الحراك الإصلاحي.

أضف تعليقك