شريك محلي في اتفاقية الحكومة مع مايكروسوفت

شريك محلي في اتفاقية الحكومة مع مايكروسوفت
الرابط المختصر

جددت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع مايكروسوفت بقيمة 8.7 مليون دولار...

من خلال شريك استراتيجي محلي، هو الشركة العامة للحاسبات والالكترونيات(GCE).
والاتفاقية التي تهدف إلى تقديم تراخيص برمجيات مايكروسوفت وما يتبعها من خدمات فنية وتدريب لجميع المؤسسات والدوائر الحكومية المشمولة في الاتفاقية، هي الأولى التي تتم بين الحكومة ومايكروسوفت بوجود شريك محلي تم اختياره بطرح عطاء.

وكانت اتفاقية الشراكة بين الحكومة ومايكروسوفت الموقعة في عام 2003 قد واجهت انتقادات واسعة من قبل شركات برمجة محلية بسبب التكلفة العالية للاتفاقية السابقة التي بلغت 9 ملايين دولار.

ويرى عدد من المبرمجين الأردنيين أن بإمكان الحكومة التعاقد مع أطراف محلية بكلفة أقل بكثير وتقديم برمجيات، مثل برمجيات "المصادر المفتوحة" التي لا تقل كفاءة عن ما تنتجه مايكروسوفت.
 
وبالإضافة إلى تقليل الكلفة المترتبة على الحكومة، تقول الأصوات المعارضة للاتفاقية مع مايكروسوفت أن الخيارات الأخرى من شأنها كسر احتكار مايكروسوفت لسوق البرمجيات وكذلك تشجيع الشركات المحلية.
 
باسم الروسان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بين أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجة "تهدف إلى زيادة العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات بحيث يرتفع من 112 ألف لغاية 33 ألف مهندس وفني، بالإضافة للعمل على زيادة ارتفاع دخل القطاع لـ3 مليار، فالاتفاقية جزء منها يعالج مهارات ويدرب خريجين IT التي تساعد على رفع القوة البشرية لتطوير البرمجيات".
 
من جهته، أوضح زيد شبيلات، مدير عام مايكروسوفت الأردن أن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية تنقسم إلى قسمين: "جانب متعلق بالاستثمارات الحكومية والآخر لدعم المشاريع المرتبطة بالحكومة الالكترونية، وحاليا نقوم بتجهيز أربعة مشاريع ليتم تنفيذها قريبا".
"هناك أربعة مشاريع اثنان لوزارة التربية والتعليم، ومشروع القبول الموحد للتعليم العالي، ومشروع وزارة الصحة".
 
 
وأعادت مايكروسوفت استثمار ما قيمته 3 ملايين دولار من مجمل قيمة الاتفاقية، بحيث يخصص نصف المبلغ لتنفيذ وتطوير المشاريع الإستراتيجية المتفق عليها مع الوزارة ، فيم يتم إعادة استثمار باقي المبلغ في تنفيذ برامج لتطوير قدرات شركاء مايكروسوفت المحليين ودعم برنامج تدريب الطلبة في وزارة الاتصالات بما يصب في خدمة قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة والاقتصاد الوطني ككل.
 
ويرى الوزير أن "مشروع وزارة الصحة من أهم مشاريع مايكروسوفت"، وهو عبارة عن عمل بطاقات للتأمين، فمن المعروف أن خسارة وزارة الصحة في مجال التأمين كانت في عدة نواحي، فلهذا سيتم التحكم بصرف الأجهزة وطريق للمعالجة من اجل عدم اختلاط الجهات.
 
ومن أهم مراحل المشاريع مرحلة التدريب، بحسب مدير عام الشركة العامة للحاسبات والالكترونيات المهندس عبد الرحيم ملبس. "سيتم تدريب شركاء مايكروسوفت وتزويدهم بالبرامج التدريبية بالأخص طلاب المدارس، وسيتم تدريبهم ضمن جدول زمني مدته سنة واحدة على أن يتم تدريب 15 طالب كل شهر بالإضافة لموظفي الحكومة".
 
وكانت مايكروسوفت قد دخلت في شراكة مع وزارة التربية والتعليم بهدف تطوير قطاع التعليم بتبني التكنولوجيا الحديثة حيث تم إطلاق مبادرة "شركاء في التعليم"، الى جانب عقد العديد من الدورات التدريبية المقدمة للمعنيين في القطاع من اجل نقل تقنيات مايكروسوفت المتقدمة الى المؤسسات الحكومية، كما أنشأت مايكروسوفت مكتبة الكترونية في عمان وماركا وقدمت منحا لمشروع محطات المعرفة الهادف الى تعزيز استخدام تقنية المعلومات الى جانب دعم مبادرة القرية الالكترونية.
 
وحول تأخر توقيع الاتفاقية بين الروسان أن السبب هو "محاولة الاستفادة من دروس الاتفاقية الأولى وتجنب جميع الأمور السلبية، واعتقد انه بالمقارنة مع اتفاقية العام الماضي ستجدون أنها أفضل بكثير سواء للحكومة او لشركة مايكروسوفت".

أضف تعليقك