قال رئيس الوفد الأردني المشارك في قافلة شريان الحياة 5 العالقة منذ أكثر من أسبوع في ميناء اللاذقية الدكتور عبد الفتاح الكيلاني، لـ لعمان نت "إن القافلة تنتظر موافقة الجانب المصري للسماح للمشاركين بالانتقال جوا إلى الأراضي المصرية، ومنه إلى قطاع غزة، وذلك بسبب تعذر توفير سفينة تنقل المشاركين في القافلة مع المواد والمساعدات التي يحملونها".

وقد تم سابقا تأجيل انطلاق قافلة “شريان الحياة 5″ المتوجهة إلى قطاع غزة انطلاقا من ميناء اللاذقية بسبب سوء الأحوال الجوية.

وكان من المفترض-بحسب ما ذكره الناطق الرسمي باسم القافلة زاهر البيراوي أن تنطلق القافلة مساء منذ يوم الأحد الماضي وعلى متنها 375 ناشطا و قرابة 150 سيارة تحمل مساعدات تتضمن أجهزة ومعدات طبية وأدوات مدرسية ومواد إغاثة، وذلك بعد حصولها على موافقة السلطات المصرية.

من ناحيته، قال مدير القافلة كيفين أوفيندين: إن “السفارة المصرية أبلغت السبت المسؤولين عنها بمنع 17 مشاركا من دخول ميناء العريش، مشيرا إلى أنه لا يستطيع ذكر الأسماء “لأننا كقيادة قافلة مازلنا نناقش الأمر معهم وننتظر ردهم”.

ويأمل أن تراجع السلطات المصرية قرارها منع مشاركين من دخول أراضيها “فرغم احترامنا لسيادتها لكن الأسماء التي وصلتنا لا تشكل أي تهديد على الأمن المصري، فهم متضامنون ومناضلون دوليون من أجل القضية الفلسطينية”.

وكانت السلطات المصرية قد أبلغت مسؤولي القافلة السماح لها بالعبور إلى القطاع لكنها أكدت أن النائب البريطاني السابق جورج غالوي غير مرحب به.

وانتقد قادة القافلة موقف القاهرة بمنع غالوي من دخول مصر، وقال الناطق باسمها: “ليس في مصلحة مصر أن تمنع الرجل الذي دافع عن القضية الفلسطينية لأكثر من 30 عاما”.

وكانت شريان الحياة قد انطلقت من العاصمة البريطانية لندن في الثاني عشر من الشهر الماضي، ودخلت الأراضي السورية في الثاني من الشهر الجاري عبر مركز باب الهوى الحدودي مع تركيا وهي تضم 43 شاحنة و85 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من الشعوب الأوروبية والشعب التركي إلى قطاع غزة.

ووصلت الدفعة الثانية من القافلة بعد يومين من وصول القافلة الأوروبية آتية من الأردن وهي تضم 52 شاحنة و120 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من دول الخليج العربي والأردن، ثم التحقت بهم الدفعة الثالثة التي جاءت من المغرب العربي.

وكانت القاهرة قد أبلغت القافلة في وقت سابق موقفها المبدئي المرحب بالتعاون مع أي جهات ومنظمات تريد إدخال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني بغزة من خلال ميناء العريش وفق الضوابط التي تضعها السلطات المصرية.