شديفات: لا حصانة على رؤساء الجامعات

الرابط المختصر

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عمر شديفات بأن إجمالي حجم الدعم الحكومي للجامعات قد يصل إلى (90) مليون دينار.



وكشف في تصريح ''الرأي'' أمس عن توجه لإعادة النظر في آليات توزيع الدعم
الحكومي، بحيث يتم تركيز الدعم على أربع أو خمس جامعات تشمل جامعة الحسين
بن طلال وجامعة ال البيت ومؤتة والطفيلة التقنية والألمانية- الأردنية.

وأوضح أن هذه الجامعات بحاجة إلى دعم بسبب حداثة نشأتها وانها بحاجة لدعم
البنى التحتية في حين أن باقي الجامعات قادرة على دعم ذاتها.

وتعتمد آليات توزيع الدعم الحكومي حاليا، على نسبة التحاق الطلبة في كل
الجامعات، أي عدد الطلبة في كل جامعة، في حين أن التعديل سيشمل عدد
التخصصات ونوعيتها واكتمال البنى التحتية فيها وحجم الأموال المستثمرة في
صناديقها وعمر الجامعة وعدد الموفدين فيها بحسب شديفات .

وأكد استمرار التزام الحكومة بتسديد مديونية الجامعات الرسمية، والتي
بدأتها قبل أكثر من عام تقريبا واتي تقدر 91 مليون دينار الباقي من
مديونيتها.

وعلى صعيد دور مجالس الأمناء ورؤساء الجامعات، أكد الوزير أهمية دور مجالس
الأمناء في النهوض بالعملية التعليمية، وان يكون للمجالس صلاحيات أوسع بما
يخدم مصالح الجامعات وينعكس ذلك على العملية التعليمية ومخرجاتها.

وفيما إذا يجب أن يكون لرؤساء الجامعات ''حصانة'' قال الوزير ''لا حصانة''
لرؤساء الجامعات، وان الدور المناط برؤساء الجامعات مهم جدا، وان عليهم
واجبات والتزامات تجاه مؤسساتهم لجهة تطويرها والنهوض بها، كما أنهم يحظون
بكل احترام وتقدير.

وعبر الوزير عن عدم رضاه عن مخرجات مؤسسات التعليم العالي، مؤكدا ضرورة
إعادة النظر في الخطط الدراسية وتطويرها بما يلبي متطلبات العصر والتحديات
الراهنه وتطوير أساليب التدريس، بما ينعكس إيجابا على مخرجات الجامعات.

وأشار إلى حجم التعيينات في الجامعات،والتي تصل النسبة واحد إلى سبعة وهي
نسبه مرتفعة مقارنة مع النسبة العالمية والتي تبلغ 21. مقترحا أن يصار
تعيين الموظف بموجب عقود وفي حال ثبت قدرته وجدارته يتم تثبيته.

كما أكد على ضرورة تطوير أعضاء هيئة التدريس بما يجعله يبتعد عن الأساليب التقليدية في عملية التعليم .

وحول موضوع إلغاء شرط التقدير لإكمال الدراسات العليا، أوضح الوزير أن
هنالك لجنة تدرس آليات وشروط الالتحاق ببرامج الدراسات العليا في
الجامعات، مشيرا إلى أن قد يكون يتم اللجوء على عقد امتحان موحد أو دبلوم
عالي، كبديل لشرط التقدير.

وتشترط تعليمات القبول في الدراسات العليا في الجامعات الأردنية أن يكون
تقدير الطالب ''جيد'' فما فوق ليتمكن الالتحاق بالماجستير أو الدكتوراه.

وكشف الدكتور شديفات عن توجه لإعادة هيكلة الكليات الجامعية المتوسطة
''كليات المجتمع'' لجهة التأكيد على البعد التطبيقي والفني والتقني
للبرامج التي تطرحها الكليات وبما يتواءم مع متطلبات سوق العمل، مشيرا إلى
أن هنالك تعاون مع البنك الدولي لتحقيق المواءمة.

وحول صندوق دعم البحث العلمي قال إن الصندوق سيقدم قروض ومنح هذا العام
لحوالي (18) الف طالب، وهذا الرقم بزيادة عن الأعوام السابقة، إلا أنه
أشار إلى أن هذا لا يفي بالغرض المطلوب من اجل دعم شريحة اكبر من الطلبة.

وأكد ضرورة وجود بنك لتقديم قروض لطلبة والاتفاق مع بنوك لتقديم قروض
لطلبة بدون فوائد بكفالة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على أن يتم
تسديدها بعد سنة من حصول الطالب على فرصة عمل بعد التخرج أو بعد ثلاث
سنوات عد حصوله على فرصة عمل، على أن توضع مدخرات صندوق دعم الطالب
الجامعي وكذلك البحث العلمي.

وفيما يتعلق بصندوق البحث العلمي، قال أن البحوث التي تقدم للحصول على دعم
من الصندوق ما زالت فردية وليست جماعية ونظرية لا تخدم متطلبات التنمية.