شح الابداع وفيضان التقليد
ان الفرق بين الدول المتطورة والدول النامية اي المتخلفة هو ليس الثروات الطبيعية والتي منحها الله لبعض الدول وحرم منها دول اخرى فها هي افريقيا منحا الله الكثير من الخيرات والروات ورغم ذلك فهي تعبر من الدول المتخلفه او النامية، وهذا هو الشرق الاوسط وبالتحديد الخليج العربي كنحه الله ثروة ما بعدها ثروة الا وهي النفط ورغم ذلك لا تعتبر هذا الدول من الدول المتطورة بل انها تعتبر من الجول المتخلفة او النامية رغم الاموال المكدسة هناك، وبالتالى ليست العبرة بالثرورات
ولنعد الى الفرق والذي يتمثل في الابداع والتصميم على النجاح والعمل بالاخلاص من اجل مصلحة الكل على حساب الجزء او الشخص الواحد ، فها هي اليابان لا تملك من الثروات الطبيعية شئ ، ورغم ذلك تحولت خلال سنوات معدودة الى قوة اقتصادية هائلة لا يستطيع العالم التخلى عنها ، بالتاكيد ليس بفضل الثروات غير الموجودة بل بفضل المنتوج المتواجد في كل منزل في بقاع الارض ، هذا المنتوج هو وليد جهد وعناء وابداع ..
ما ينقصنا نحن هو الابداع والاخلاص ، فانظروا حولكم لتجدوا ان الغالبية العظمى مما نقوم به يفتقر الى الابداع ، رغم النجاحات التي يحققها البعض هنا وهناك الا ان هذه النجاح يمكن ان يكون صاعقا لو بذلنا جهدا اكبر وحاولنا ان نكون خلاقين وان لا نقوم بالعمل بشكل سطحي
نحن اكثر ما نكون مقلدين فقط وسارقي افكار بعضنا البعض ، واليكم بعض الامثلة عندما قام بعض المبدعين في انشاء اول اذاعة محلي خاصة وحققت النجاح الذي يرافق عادة الصدمة والمفاجاة، وما هي الا سنوات قليلة حتى اصبح انشاء الاذاعات المحلية موضة العصر فبائع الفلافل له محطة اذاعية وصاحب حانوت له اذاعة خاصة به ،وهذا الشيخ له اذاعة او محطة تلفزيون، وهكذا انتشرت الاذاعات والحمد لله ولكنها( وهنا ياتى دور الابداع) لم تقدم اي شئ للمستمع سوى اغاني هابطه او برامج مدفوعه الاجر من الاتحاد الاوروبي وامريكا ، حتى انه عندما تنتشر اشاعة عن برنامج جديد تقوم الاذاعات بسرقة الفكرة عمل برنامج مشابه بشكل ممسوخ ..... لقد اختفى الابداع وحل محله السطحيه .
ومثل اخر الانطلاقة التلفزيونية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة للعام 2009 ، والتي بثتها قناة تلفزيون فلسطين الفضائية، فرغم الجهد المبذول والمضنى لاخراج هذا العمل الكبير الى حيز التطبيق، الا انه خرج بشكل مشوه فالاخطاء كانت كثيرة والخلل كان واضحا، والاداء كان ضعيفا، كما ان طريقه عرض القدس بتلك الصورة خلال ساعات البث العشر لا تليق بالمدينة المقدسة والتي هي تحتاج بمثل هذا اليوم الى عرضها بصورة مبهرة اكثر ، بصورة تختلف عما هي عليه طيلة السنوات الماضية والسنوات القادمة .... وكانت القدس بحاجة الى عرض وجهها الجميل عبر وجوه جميلة وليس عبر شخوص لا ترتفع نسبة المشاهدة بل على العكس من ذلك تماما وليس عبر مقدمات لا يعرفن من الموضوع الا اسمه ... وهنا ياتى دور الابداع ، وعرض الاشياء بصورة مختلفة مبهرة بصورة تجعل المشاهد والمستع يقول... واواو.. هذا شئ رائع
نريد الابداعي وان نكون خلاقين في اي عمل نعمله ولا نريد التقليد .....
وللحديث بقية











































