نظمت شبكة الإعلام المجتمعي اليوم الخميس، بازارا لحقوق الإنسان بمشاركة منظمات حقوقية بهدف تعريف المواطنين والمقيمين بحقوقهم في مجالات مختلفة.

وقال مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي داوود كتاب، إن بازار هذا العام، شهد مشاركة عيادات حقوق الإنسان، وهي عيادات خاصة توفر فرصة لقاءات فردية للحضور مع خبراء ومختصين بالقضايا المتعلقة بحقوق المرأة والأطفال واللاجئين وذوي الإعاقة وحرية الإعلام والحقوق الاقتصادية والعمالية، مشيرا إلى ان تم استضافة طلاب مدارس وجامعات ومؤسسات مجتمع مدني ونشطاء حقوقيين تعرفوا على نشاطات البازار ورؤيته الإنسانية..

بدورها، بينت مديرة راديو البلد عطاف الروضان، أن البازار أصبح حدثا سنوياً لشبكة الإعلام المجتمعي وراديو البلد، ويعكس التزامنا بتلك المبادئ في عملنا ويوفر فرصة لمؤسسات المجتمع المدني لإظهار دورنا ومساهماتنا في التوعية وتعزيز حقوق الإنسان، وهو كذلك فرصة جيدة للطلبة على وجه الخصوص للتعرف على تلك المبادئ وإخراجها من حيز المناهج والكتب وربطها بالواقع.

وعرضت المؤسسات الحقوقية المشاركة لأفكارها، وساهمت بتقديم الاستشارات والتوعية من خلال توفير خبراء عبر منصات خاصة بها.

وانطلقت فعاليات البازار  تحت رعاية  السفير النرويجي في الأردن ايسبين ليندباك. 

وأكد السفير خلال جولته في البازار على  دور المنظمات والمؤسسات الحقوقية المشاركة مشيدا بالجهود المبذولة في تنظيم مثل هذه الفعاليات بمشاركة عشرات المنظمات الحقوقية بهدف تعريف المشاركين والزائرين بمختلف الحقوق في مختلف المجالات.

وقال السفير ايسبين ليندباك على هامش الافتتاح أن من أولويات الحكومة النرويجية موضوع حقوق المرأة وتمكينها اقتصاديا، حيث قال ملك النرويج خلال زيارته للأردن أن تجربة النرويج في تمكين المرأة اقتصاديا دورا كبيرا في انطلاق الاقتصاد النرويجي. 

مضيفا أن من أولويات الحكومة النرويجية أيضا دعم المدافعين عن حقوق الإنسان لأنهم في الخط الأول في الدفاع عن حقوق الإنسان.مؤكدا أن حكومة النرويج تؤمن بحرية التعبير وتدعم مشاريع لرفع مستوى الإعلام في الأردن منها معهد الإعلام الأردني وشبكة الإعلام المجتمعي.

وعبّر السفير عن إعجابه بفعاليات البازار الذي تنظمه شبكة الإعلام المجتمعي للمرة الخامسة، والذي يخلق فرصة للتواصل بين مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام.

وحظيت الفعالية بمشاركة العشرات من الجهات والمنظمات الحقوقية من مثل حقوق المرأة والطفل والعمال، وقدمت توضيحا للمشاركين والزائرين خلال الفعالية.

وتجدر الإشارة إلى أن البازار يستضيف مختلف الفئات العمرية من طلبة مدارس وجامعات إضافة إلى العديد من مؤسسات المجتمع المدني ونشطاء حقوقيين. 

الجهات المشاركة في البازار ثمّنت الجهود المبذولة لإقامة هذه الفعاليات، لما له أثر في التوعية ونشر المعرفة بما يتعلق بالحقوق خصوصا للفئات العمرية المختلفة.

من جمعية معهد تضامن النساء الأردني شاركت الباحثة زهور غرايبة والمحامية المتدربة أريان قويدر وأكدتا أهمية الفعالية لتعريف طلبة المدارس  واطلاعهم على مفاهيم حقوق الإنسان منذ نشأتهم وتعريفهم ببعض المفاهيم الحقوقية وواجباتهم وحقوقهم.

وأضاف مندوب تمكين للمساعدة القانونية حمزة أبو صعيليك إحدى المؤسسات المشاركة في البازار أن البازار كان فرصة كمؤسسات وجهات مهتمة بالجانب الحقوقي لتعريف وتوعية الأطفال بالحقوق التي تخصهم مثل عمل الأطفال وجرائم الاتجار بالبشر والتسوّل، واستطعنا التشبيك مع عدد من الجهات والمؤسسات لإقامة فعاليات تتعلق بالطفل وحقوقه

وذكرت سمية الخالدي وكريستين بطارسه  من منظمة هابيتات فور هيومانتي- الأردن خلال مشاركتهم في البازار أن الحق في المسكن الملائم هو من أهم مبادئ حقوق الانسان وقد ذكر في المادة 25 من الإعلان العالمي الذي يحتفل به في 10 ديسمبر منذ 75 عام لغاية اليوم. وأشارتا أن منظمة هابيتات فور هيومانتي تسعى لضمان العيش الكريم في مسكن ملائم واليوم وحرصنا في منظمة هابيتات فور هيومانتي- الأردن على المشاركة في بازار حقوق الانسان لعامه الخامس على التوالي لتثقيف المجتمع المحلي بالحق بالحصول على سكن ملائم ضمن فعاليات البازار برعاية شبكة الاعلام المجتمعي.