شبح الاغلاق يهدد قطاع صناعة الخزف والسيراميك

الرابط المختصر

أبدى عدد كبير من عمال قطاع الخزف والسيراميك مخاوفهم على أمنهم المعيشي والوظيفي فيما اذا استمرت السياسات غير العادلة التي تنتهجها الحكومة مع قطاع السيراميك في الاردن. فيما أكد اكد الإداريون العاملون في مصانع السيراميك والخزف لـ العرب اليوم تراجع مبيعاتهم بنسبة (20-30)% وتاثر مبيعات انتاجهم على المستويين المحلي والخارجي بسبب توفر البدائل من المستوردات لهذة المادة من الاسواق العربية المجاورة الامر الذي أدى لانخفاض الحصة السوقية للسيراميك المحلي. وبينوا أن بعض المصانع مهددة بالاغلاق بسبب تدني الخطوط الانتاجية الى الثلث وفي المقابل تكديس العمالة التي أصبحت عبئا ماليا على معظم المصانع مشيرين أن الحكومة في المقابل ما زالت تسمح بدخول البضاعة المنافسة من الخارج دون أي رسوم تطبيقا لاتفاقيات التجارة الحرة العربية.

يقول مدير مبيعات مصنع السيراميك بالزرقاء لؤي الشوابكة أن المصنع في بداية تشغيله عام 1990 كان يعمل على ثلاثة خطوط انتاجية ويضم (800) عامل جميعهم من العمالة الاردنية وبعد عام 2005 وانضمام الاردن الى اتفاقيات الاسواق الحرة انخفض الانتاج وتم الاستغناء عن (550) عاملا بسبب اغراق السوق الاردنية بالسيراميك المصري والسوري واصبحنا نواجة صعوبة شاقة في التسويق سواء على الصعيد المحلي أو اسواقنا في الخارج. وما زالت المعاناة مستمرة وها هو شبح الاغلاق يحوم حولنا ونتمنى من وزارة الصناعة والتجارة حماية المنتجات الاردنية الوطنية من تغول المنتج الخارجي الذي يغرق اسواقنا المحلية.

بدوره قال ابراهيم أبو خرمة (يعمل في قطاع السيراميك) أن هناك أكثر من (500) عائلة مهددة بقطع ارزاقها في حال استمرت معاناة صناعة السيراميك والخزف بسبب انخفاض مبيعات المنتج المحلي. واضاف أن القرارات عندنا تسير عكس عقارب الساعة فها هي البضائع السورية والمصرية تدخل الى اسواقنا بدون رسوم أو ضرائب علما بأن كلف الانتاج والطاقة والعمالة بالنسبة لسورية ومصر أرخص بكثير من كلفتها في الاردن كما أن بعض المصانع تعمل على الغاز الطبيعي الرخيص جدا في بلد المنشأ

ويبدي اياد منصور مخاوفه على مستقبله الوظيفي نظرا لما يشهده السوق من أقبال على السيراميك السوري والمصري الارخص من السيراميك الاردني المحلي واضاف انه يعمل في هذه المهنة منذ عشر سنوات ولا يستطيع العمل بغيرها وهو ينفق على عائلة مكونة من اربعة افراد ويوميا يعيش في حلم مزعج سيما وأن المصنع الذي كان يعمل به سرح في السنوات الماضية مئات العمال بسبب تدهور الانتاج وغياب المنافسة .

رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة الزرقاء د. محمد خلف التل قال أن الغرفة قامت بمخاطبة الجهات المسؤولة ممثلة برئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة ورئيس غرفة صناعة الاردن لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن توفير الحماية لمنتجاتنا الوطنية من مادة السيراميك لتمكينها من مواجهة المنافسة غير العادلة للمنتجات المستوردة والاجراءات الحمائية لبعض الدول والتي وصلت في مجال انتاج وتسويق منتجات السيراميك تقديم دعم مباشر للشركات الصناعية فيها مما تسبب في اضعاف القدرات التنافسية للمنتجات الاردنية في السوق المحلي وأسواق التصدير. وأضاف التل على الجهات المسؤولة اتخاذ القرارات المناسبة بشأن فرض الاجراءات الوقائية اللازمة والعاجلة لاسعاف الشركات الصناعية الاردنية العاملة في مجال انتاج وتسويق السيراميك بأنواعة المختلفة وتجنبها أخطار الاغلاق والافلاس

يذكر انه يوجد بالمملكة ثلاثة مصانع تنتج بلاط السيراميك وعدد العمال العاملين بهذا القطاع يصل الى نحو ألف عامل ويتجاوز حجم الاستثمارات في هذا القطاع حوالي 30 مليون دينار.