أطلقت المؤسسة العامة للغذاء والدواء حملة عنوانها "شاورما" مستهدفة بها كافة مطاعم الشاورما في أنحاء المملكة، لأجل التقيد بشروط الصحية التي حددتها.وتتلخص الحملة بتوزيع ملصقات تبين ممارسات تقديم وجبة شاورما آمنة ورقم المؤسسة المجاني للاستقبال الشكاوى المواطنين عند ورود اي مخالفة.

إطلاق الحملة جاء خلال مؤتمر صحفي عقده د. محمد الرواشدة مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء ظهر اليوم في مقر المؤسسة بمشاركة د. فتحي صالح مدير الرقابة على الغذاء في المؤسسة.
 
وبين الرواشدة أن الحملة تستهدف المواطن بالدرجة الأولى، وقال: "من خلال هذه الحملة التي بدأ العمل بها منذ صباح اليوم فان سيتم توزيع الملصقات التوعوية على 763 مطعما وفقا لسجلات المؤسسة، حيث سيتم وضعها في مكان بارز عن بطاقة ترخيص المكان، وسوف يتم إلزام كل مطعم بالرقابة الذاتية على مطعمه وفي حال مخالفته فانه سيخضع لعقوبات رادعة، وأي مطعم سيقوم ببيع الشاورما الدجاج فانه سيخضع للرقابة الذاتية".
 
ووضح الرواشدة أن هذه الحملة غير مكلفة مادية لأن فقط ستكون عبارة عن ملصقات وتأتي بالتعاون مع وزارة الصحة وأمانة عمان نقابة أصحاب المطاعم.
 
وقال الرواشدة إنه يوجد 70 ألف مؤسسة غذائية في المملكة، غير نافي من بعض التقصير في الدور الرقابي لهذه المؤسسات مما يتعذر من تعيين مراقبين تفتيش على كل مؤسسة "ولكننا سنسعى إلى توفير عدد كبير من المراقبين في الوقت الحالي لحد من الخلل".
 
وأشار الرواشدة إلى القيم الرقابية التي يتم اعتمادها في المؤسسة وهي" الرقابة على الجوانب الأهم من سلسة الغذاء من خلال تبني نظام الانتقائية المبني على درجة الخطورة الصحية للأغذية المستوردة، بالإضافة إلى المفهوم المتكامل للرقابة والذي يعتمد على محاور ثلاث: الإجراءات القانونية، الرقابة الذاتية، وتوعية المستهلك، فضلا عن المفهوم الشامل للرقابة على طول سلسلة الغذاء ابتداء من المزرعة وحتى صحن المستهلك، ولا بد أيضا من الشراكة والتنسيق مع الجهات الرقابية من خلال توقيع مذكرات التفاهم مع وزارة الصحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية وأمانة عمان بحيث يتم تجنب الازدواجية في الرقابة ولضمان اعتماد معايير موحدة في هذا المجال".
 
 من جانبه أوضح د. فتحي الصالح مدير الرقابة على الغذاء في المؤسسة أن القيام بهذه الحملة لم يأت بسبب حالات التسمم في البقعة وإنما جاءت منذ أن بدا مسلسل حالات التسمم العام الماضي وقال:" هناك إجراءات رقابية مستمرة ونحن في المؤسسة أعطينا أولوية لأصحاب المطاعم منذ العام الماضي، وبدأنا العمل بوضع تعليمات تبين كيفية التعامل مع الشاورما ولكن البعض لم يطبقها وفي حال تطبيقها فإنها ستحقق أهدافها، وعقدنا ورشات عمل لأصحاب المطاعم لكن الإقبال كان ضعيفا وهذا اثر بشكل كبير".
 
وأضاف الصالح:" ما يحدث في المطاعم ليس من عدم وجود رقابة وضوابط على المطاعم وإنما هناك نوع من إصرار بعض المطاعم على مخالفة التعليمات من اجل ربح بسيط وهنا يحدث الخلل".
 
وعن النقص في عدد المفتشين، قال الصالح إن كل الدولة رغم إمكاناتها المادية فإنها تعاني من نقص في عدد المفتشين، وسنقوم نحن في المؤسسة بتوزيع المفتشين حسب نوع الأغذية ودرجة خطورتها وفي أي مناطق تكثر.
 
وبين الصالح انه قد تم توقيع ثلاث اتفاقيات مع الجمعية العلمية الملكية منها رصد إرساليات اللحوم المستوردة في عدد من الدول للتحري عن المبيدات، ورصد جميع الإرساليات الأسماك المجمدة للتحري من المعادن الثقيلة، وأيضا رصد زيوت القلي في المطاعم وخاصا مطاعم الفلافل من خلال جهاز معين.