سيناريوهات عديدة لإنهاء أزمة النواب – الحكومة

الرابط المختصر

خلاصة لقاء رئيس الوزراء مع النواب الخمسة والأربعين، لم تلبي طموح ومطالب النواب، الأمر الذي زاد من حدة الأزمة ووسع الهوة بين الطرفين، ليطرح لقاء الثلاثاء الماضي"المخيب لظنون الحكومة"، العديد من السيناريوهات المستقبلية لكيفية انهاء هذه الأزمة.الحكومة في أزمة حقيقية تهدد وجودها، و هذه المره ليس من قبل المعارضة إنما من المولاة التقليدية التي انضمت إليها كتل نيابية غير موقعه على بيان ال45 في "مشروع حجب الثقة عن الحكومة" الأمر الذي يطرح سؤال ما هي الخيارات والسيناريوهات لاحتواء هذه الأزمة؟





الكاتب والمحلل سميح المعايطة وضع ثلاثة سيناريوهات لنهاية الأزمة وقال "بعد لقاء الثلاثاء المخيَب لظنون الحكومة، فإن الخيارات أصبحت محدودة،الأول: ان تعلن الحكومة استقالتها، احتراما لخيارات سياسية تمثلها هذه القوة النيابية، وبخاصة ان الحكومة تعلم ان هناك عشرون نائبا على الأقل سيحجبون عنها الثقة إضافة إلى الـ45 الموقعين، وهذا الخيار يقدم للحكومة ممارسة في احترام خيارات السلطة التشريعية، واستباقا لمواجهة لا تبدو أنها في مصلحة الحكومة.



الخيار الثاني: ان تسرِّع الحكومة في عقد الدورة الاستثنائية، وتقدم بيانها، وتعطي للمسار الدستوري حقه في الاستمرار، تأكيدا لما تقوله "أنها حكومة دستورية"، وان المشاورات ليست استحقاقا دستوريا عليها. وبهذا، تترك الأمور تسير إلى نهايتها، وربما تحاول استغلال قدراتها في اختبار مواقف القوى المبتسمة لها، من المعارضة التقليدية او ذات العلاقات التاريخية مع الرئيس.



أما الخيار الأخير، فهو ان تطلب الحكومة الحماية من مؤسسة الحكم، وان ترفع يديها معلنة عجزها عن الحصول على ثقة مجلس النواب، وهذا الأمر سيضع القضية أمام خيارين صغيرين؛ أما الحكومة الضعيفة المنهكة من أول مواجهة سياسية مع النواب، أو مجلس النواب الذي يمارس حقه المشروع في تقييم الحكومة ورفضها أو قبولها".



ويرى الكاتب فهد الخيطان ان حل الازمة يعتمد على كيفية إدارة الحكومة لها، وقال " ان الحكومة تدير الازمة بشكل سيء، وأكبر مثال على هذا لقاء رئيس الوزراء مع النواب الخمسة والأربعين، حيث لم يقدم عرض محدد لهم أو مفاوضتهم على شروطهم، واعتقد ان نهاية الازمة في المستقبل مرهونة بموقف جريء من الحكومة، يعلن فيه الرئيس إعادة تشكيل الحكومة وإخراج عدد من الوزراء من الفريق الاقتصادي، ومن شأن هذه الخطوة تحقيق التهدئه تحت القبة".



وأضاف الخيطان " الطرف الوحيد الذي يستطيع ان يساعد الرئيس وينقذه من الرحيل مبكرا هم وزراء الفريق الاقتصادي، فماذا لو بادر هؤلاء الآن إلى تقديم استقالاتهم طوعا وتركوا لبدران حرية إعادة تشكيل الحكومة من جديد!"، تحقيق شرط الاستقالة حسب ما يراه الخيطان سيفتح الباب لتحقيق الشروط الأخرى، " فبعد هذه الخطوة سيكون امام الرئيس الفرصة لإجراء مشاورات مع النواب ومناقلات في الحقائب الوزارية وإضافة وزراء جدد، والتفاهم سلفا مع الكتل النيابية على اولويات المرحلة المقبلة".



ولمّح النائب عارف الطراونة احد الموقعين على البيان بأن الحكومة لن تحصل على ثقة المجلس إذا لم تلبي مطالبهم، وقال " ان لقاء الحكومة مع النواب جاء متأخرا ، حيث كانت الحكومة تراهن على عدم جدية النواب في مطالبهم، لكن الآن أصبح لدى الحكومة فكرة ماذا سيحصل اذا لم تلبى مطالب النواب المذكورة في البيان".



وفي موقف يتطابق مع ما جاء في مذكرة النواب الخمسة والاربعين قال الناطق الرسمي باسم ائتلاف الاصلاح والتغيير النائب سعد هايل السرور ل "العرب اليوم" ان الحكومة دخلت في حالة "كوما سياسية" ولن تخرج منها إلا بصدمة كبيرة، وهي بنظره "إقالة الفريق الاقتصادي وإعادة تشكيل الحكومة من جديد او مواجهة مصيرها في مجلس النواب" على حد قوله.





وكان نواب حجب الثقة ال45 أصروا في لقائهم بالرئيس على مطالبتهم بإخراج وزراء من الفريق الاقتصادي وانتقدوا آلية تشكيل الحكومة، وعدم مشاورة مجلس النواب واستبعاد العامل الجغرافي من التشكيل.

أضف تعليقك