سيل الزرقاء في معرض صور

سيل الزرقاء في معرض صور
الرابط المختصر

"النظرة إلى الماضي والحاضر والمستقبل" كان عنوان معرض سيل الزرقاء الفوتوغرافي الذي أقيم بالشراكة ما بين وزارة البيئة الأردنية والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وبدعم من السفارة الهولندية.

حيث قامت الفنانة الأردنية دانا خريس والفنان الايطالي تاكو انيما بربط فن التصوير بعدة لقطات مؤثرة للتلوث الحاصل في سيل الزرقاء، وركز الفنانين على تأثير هذا التلوث على حياة الناس اليومية في تلك المنطقة وخصوصا الأطفال منهم، وكذلك اثر التلوث على النظام البيئي المحيط بالسيل.ومن اجل ذلك أقيم هذا المعرض الفوتوغرافي لينقل للجهات المعنية وصناع السياسة بالوضع البيئي المتردي لسيل الزرقاء واثر هذا التلوث على السكان المحليين والصحة العامة والزراعة والكائنات الحية اجمع وخاصة على حياة وصحة الأطفال.

وبالتالي سيلعب المعرض دورا هاما ليؤثر في المجتمع وخاصة صناع السياسة ودفعهم لاتخاذ الخطوات اللازمة حيال هذا الموضوع لخلق نظرة مستقبلية جديدة لإعادة تأهيل سيل الزرقاء.
 
وحول الفكرة من إقامة هذا المعرض قالت الفنانة دانا خريس لعمان نت: " قمت بتوثيق السيل على امتداد منطقة عمان وحتى غاية سد الملك طلال، وتم بيان المساوئ والتصرفات السلبية الاجتماعية المتواجدة في بيئة المنطقة وبالتحديد في سيل الزرقاء سواء كانت عن طريق المصانع أو من خلال المواطنين، حيث أن الصور الفوتوغرافية توضح المخلفات التي يلقيها المواطن في السيل، فنحن بحاجة إلى توعية بيئية تنقل الى المصانع ليتم ضبطها بالإضافة للمواطنين".
 
وقد وجهت الفنانة الأردنية خريس رسالة للمسؤولين من خلال المعرض، وقالت: "من بداية سيري على أطراف السيل ابتداء من طريق عمان- الرصيفة- الزرقاء، تألمت كثيرا من المنظر والآثار السلبية البيئية الراجعة على السيل نفسه وعلى أهالي سكان المنطقة وما يعانوه من تلوث. وقد قمت بالتصوير خلال فصل الربيع ابتداء من المنطقة الساخنة وحتى بلغت سد الملك طلال (منطقة المزارع)، فالأردن تحتوي على طبيعة جميلة وخضراء، فإذا حصلنا على سيل خالي من التلوث ستظهر مناظر طبيعية خلابة كما هو في المنطقة الواقعة بعد الزرقاء مباشرة باتجاه سد الملك طلال، فلماذا لا نحافظ على هذا السيل من التلوث؟".
 
الوضع الحالي للسيل
إن عملية الضخ الجائر للمياه والتلوث الحاصل في سيل الزرقاء أدى إلى تدهور مياه السيل وعرض النظام البيئي المحيط لمنطقة حوض السيل الزرقاء لخطر حقيقي، وتعتبر هذه المنطقة من أهم المناطق الاقتصادية في الأردن، ولكن التلوث البيئي أدى إلى إضعاف وتردي نوعية حياة المجتمعات المحلية. كما اثر سلبا على التطور الاقتصادي والاجتماعي في تلك المنطقة، عدا عن الضرر الذي لحق بالتنوع الحيوي وبالصحة العامة للسكان والماشية.
 
الإجراءات المتخذة
من خلال التعاون ما بين وزارة البيئة وبرنامج المياه الإقليمي التابع للاتحاد، تم تقديم إستراتيجية طويلة الأمد لإعادة تأهيل سيل الزرقاء والتي تعتمد سياستها على النظام البيئي المتكامل لإعادة تأهيل الأنهار من ناحية الكم والنوع. وتقوم هذه الإستراتيجية بإشراك كافة الجهات المعنية في عملية التخطيط منها الجهات الحكومية بالإضافة للسكان المحليين والجمعيات غير الحكومية، وقد قام الاتحاد والوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية كذلك بإعداد وثيقة متكاملة لإعادة تأهيل السيل في كانون 2006.

أضف تعليقك