سيجارة البخيت تصعد من احتجاجات النواب ضده وتدفع عليان لحجب الثقة

سيجارة البخيت تصعد من احتجاجات النواب ضده وتدفع عليان لحجب الثقة
الرابط المختصر
  • انسحاب من الجلسة احتجاجا على غياب البخيت
  • نواب يتهمون الرئاسة بالتآمر بعد رفع الجلسة ﻹخراج البخيت من اﻷزمة
  • المحارمة والمراعية يرفضان اﻹصلاح السياسي ويهاجمان اﻷحزاب
  • المراعية يطالب بطرد السفير اﻹسرائيلي ويقول: انتقلنا من حكومة القرعان إلى حكومة الختايرة
  • المحارمة يطالب بتأميم الشركات الكبيرة

تسارعت الأحداث بشكل مفاجئ خلال جلسة مجلس النواب المسائية يوم اﻷربعاء والمخصصة لمناقشة بيان الحكومة بعد إعلان النائب غازي عليان حجب الثقة قبل أن يلقي كلمته، وذلك احتجاجاً على خروج رئيس الوزراء وعدم تواجد نائبه اﻷول سعد السرور.

هذا اﻹعلان دفع النواب الذين يحشدون لحجب الثقة للانسحاب من الجلسة ومطالبة رئيس الجلسة باﻹنابة عاطف الطراونة بالتصويت فورا على الثقة، إلا أنه سرعان ما عاد الوضع على ما هو عليه وخصوصاً بعد عودة البخيت الذي غادر لدقائق معدودة كانت من اجل تدخين سيجارة كما أشار للنواب لدى عودته والعصبية تتملكه.

فرئيس الحكومة السابق سمير الرفاعي قد غادر جلسات الثقة لساعات طوال دون اعتراض أحد من النواب، ما يراه البعض تحاملاً على شخص البخيت من قبل بعض النواب أو محاولة لرد الاعتبار بعد ثقة الـ111.

كما وأن رفع رئيس المجلس فيصل الفايز للجلسة بعد عودته بشكل غير متوقع، اعتبره بعض النواب "مؤامرة" ﻹخراج البخيت من اﻷزمة التي يواجهها ومنحه فرصة أخرى لترتيب اوراقه وخصوصاً بعد إعلان 8 نواب حجبهم الثقة قبل التصويت، كان أربعة منهم في الجلسة المسائية وهم تامر بينو، محمد المراعية، غازي عليان والشايش الخريشا لينضموا إلى اﻷربعة اﻵخرين الذين حجبوا الثقة في الجلسة الصباحية وجميعهم كانوا منحوا الثقة لحكومة سمير الرفاعي.

حدة الكلمات في الجلسة الصباحية تصاعدت وارتفع سقفها وخصوصاً في الشق السياسي مقارنة بمناقشة بيان الحكومة السابقة، لتعود الكلمات في الجلسة المسائية للرتابة والمطالب المناطقية والعموميات.

بل أن العديد من كلمات الجلسة المسائية ذهبت باتجاه التحفظ السياسي ورفض عملية اﻹصلاح كما جاء على لسان النائبين محمد المراعية وصلاح المحارمة.

وانتقد عضو كتلة الوفاق الوطني صلاح المحارمة حكومة البخيت في تعاطيها مع قضية اﻹصلاح قائلاً أن الحكومة ارتمت في حضن بعض اﻷحزاب والفئات التي لا علاقة لها بالوطن،" وأن بعض الاحزاب تنتظر لتأخذ تمويلا من وزارة الداخلية "وهنالك أحزاب كبيرة إلا أن لها أجندة خاصة وخارجية”.

وطالب المحارمة الحكومة باتخاذ قرارات جريئة وتأميم الشركات الكبيرة وإعادة شراء الشركات التي بيعت.

ورفض محمد المراعية من البادية الجنوبية والذي حجب الثقة وسط تصفيق النواب والنظارة اﻹصلاح السياسي، معتبراً أن المطلوب هو حل مشكلة الفقر والبطالة "وفروا لنا 30 ألف وظيفة واتركونا من اﻷحزاب، مابدنا إصلاح سياسي.. بدنا نوكل خبز".

وطالب المراعية بطرد السفير الإسرائيلي بعد حادثة الانفجارات اﻷخيرة و التي تسببت بوفاة طفل في منطقة ناعور، منتقداً عدم إدانة اﻷردن للحادثة.

أما النائبين تامر بينو والشايش الخريشا فقد حجبا الثقة بشكل مشابه لحجب نواب الجلسة الصباحية، مستحضرين مرة أخرى ملف الكازينو و"تزوير الانتخابات النيابية والبلدية".

وتحدثت كتلة الشعب النيابية على لسان النائب مجحم الخريشا الذي طالب بإصلاحات عديدة من أبرزها قانون الانتخابات وإنشاء محكمة دستورية تعديل قانون إشهار الذمة المالية وحصر دور المحاكم العسكرية على القضايا التي تمس فعلا أمن اﻷردن.

كما قالت الكتلة في كلمتها أن بيان الحكومة يعكس رغبات الشارع والنواب في تحقيق مسير اﻹصلاح.

وشهدت كلمات النواب في اليوم اﻷول لمناقشة الثقة على غير العادة تسابقاً على إعلان منح أو حجب الثقة في مناقشاتهم قبل التصويت عليها، ليعلن ثمانية نواب حجب الثقة وثلاثة آخرون منحوها. قبل أن يعلن الرئيس رفع الجلسة إلى صباح الخميس لاستكمال مناقشة الثقة