سياسيون وشخصيات يرفضون تهجير الشعب الفلسطيني عبر أثير راديو البلد

الرابط المختصر

انطلقت الحملة الشعبية لرفض تهجير الفلسطينيين على الهواء مباشرة عبر أثير راديو البلد 92.5 رفضا لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وتأتي الحملة الشعبية  بتنظيم من شبكة الإعلام المجتمعي (راديو البلد 92.5، وموقع  عمان نت الاخباري)  بالتزامن مع الزيارة المرتقبة للملك عبد الله الثاني للبيت الأبيض، وتأتي دعما واسنادا للموقف الرسمي الرافض للتهجير والداعي لإقامة دولة فلسطينية ضمن قرارات الشرعية الدولية.

وشارك في الحملة شخصيات عامة من فنانين وسياسيين وناشطين وقعوا على عريضة ترفض تهجير الشعب الفلسطيني.

 

وقالت مديرة راديو البلد عطاف الروضان إن "الحملة ستستضيف بموجة مفتوحة مجموعة من الشخصيات العامة في مجالات مختلفة للتأكيد على رفض التهجير"، مضيفة "دعمنا لهذا الموقف الرسمي يعكس التزامنا بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، ويعزز من دور الإعلام المجتمعي في الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية. إننا ندعو جميع المواطنين للمشاركة في هذه الحملة والتعبير عن رفضهم للسياسات التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتقويض حقوقه بإقامة دولة فلسطينية".

 

ويرى مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي داود كتاب أن "شبكة الإعلام المجتمعي تؤمن بأهمية الصوت الشعبي في التأثير على السياسات الدولية، وتعمل على توفير منصة لكل من يرغب في التعبير عن رأيه والدفاع عن الحقوق الإنسانية والعدالة، ومن بينها حق الشعب الفلسطيني التمسك بأرضه وتقرير مصيره، إلى جانب إسناد الموقف الرسمي الرافض للتهجير والمتمثل بـ لاءات الملك الثلاثة لا..للتهجير..لا لتهويد القدس..لا للتوطين".

ودعا  أمين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور مهند العزة إلى مواجهة مخطط ترامب التهجري من خلال دعم اعادة الإعمار في غزة حالا لدعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة ومنحهم مقومات الصمود".

 

وعلقت أستاذة العلوم السياسية، والباحثة في الشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، في الموجة المفتوحة  أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبنى نهجا عبثيا في السياسة، مستندا إلى خلفيته الاقتصادية ومحاولا توظيف عدة نظريات لتحقيق أهدافه،  من بين هذه النظريات " الدخان والمرايا"، "إشعال النار بأقصى سرعة"، و"المباراة الصفرية"، حيث يعتمد على أي منها وفقا لمدى تحقيقها للنتائج المرجوة.

 

وتوضح جبر أن نظرية "الدخان والمرايا" هي الأكثر تفضيلا لدى ترامب،  حيث يقوم بخلق أوهام إعلامية وتضخيم التهديدات والتحديات التي تواجه العالم العربي، بهدف تهيئة الرأي العام لتقبل الوقائع لاحقا.

وحول اللقاء المرتقب بين الملك عبدالله الثاني وترامب يوم غد الثلاثاء، تشير جبر إلى أن الملك سيطرح وجهتي نظر رئيسيتين، الأولى تتمثل في موقف الأردن كدولة شقيقة لفلسطين، التي تحملت القضية الفلسطينية تاريخيا وتعتبرها جزءا من سياستها الداخلية والخارجية، إضافة إلى دورها في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بموجب الوصاية الهاشمية على القدس، أما الوجهة الثانية، فتتعلق بالتحديات الإقليمية التي تواجه المنطقة العربية، والتي ستكون محور النقاش.

 

وتضيف جبر أن الملك عبد الله الثاني يلعب دورا محوريا بين القيادات العربية نظرا لتأثير الأردن المباشر في المشهد الفلسطيني، وسيركز خلال اللقاء على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يقوم على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران كأساس للتعايش، إضافة إلى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية المحتلة، وتسليط الضوء على ملف وكالة "الأونروا".

من جانبه، يرى منسق الحملة الدولية للدفاع عن القدس، جودت مناع أن ترامب ينظر إلى غزة كصفقة عقارية يسعى إلى تطبيقها في الشرق الأوسط وفق رؤية اقتصادية، معتبرا أن ذلك يمثل محاولة لإنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جرائمه ضد الإنسانية في غزة، والتي تمتد الآن إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة.

 

ويشير مناع إلى أن الحملة الدولية للدفاع عن القدس قامت بتحركات احتجاجية سابقة ضد الانتهاكات الإسرائيلية، وأرسلت مؤخرا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تدعوه فيها إلى سن قانون يجرم "إنكار النكبة الفلسطينية"، باعتباره شكلا من أشكال معاداة العدالة الإنسانية والتواطؤ مع الاحتلال.

ويؤكد مناع أن الحملة ستتخذ خطوات تصعيدية في حال تجاهلت الإدارة الأمريكية مطالبها، محذرا من أن أي محاولات أمريكية إسرائيلية لفرض أجندات ضد الفلسطينيين ستؤدي إلى تصاعد المقاومة في الأراضي المحتلة.

بدورها، تؤكد  ريم بدران، النائب السابق في البرلمان ونائب الأمين العام لحزب الميثاق الوطني، أن الملك والشعب الأردني بجميع مكوناته، وكذلك الحكومة، يرفضون أي عمليات تهجير للفلسطينيين، مشددة على أن الموقف الأردني واضح ويتمثل في دعم إقامة دولة فلسطينية على أرض فلسطينية وفق أسس عادلة، مضيفة  أن  الملك يعبر عن هذا الموقف في مختلف المحافل الدولية، مناشدا المجتمع الدولي لرفض أي مخططات تهجير.

وتشير بدران إلى ضرورة التعامل بجدية مع تصريحات رؤساء الدول، مؤكدة على أهمية الاستعداد لمختلف السيناريوهات، معربة عن أملها في أن يتفهم ترامب الرسالة الأردنية العادلة، التي تستند إلى أسس منطقية وتاريخية راسخة.

من جهتها، تشدد النائب السابق والأمين العام لحزب العمال، الدكتورة رولا الحروب، على الحاجة إلى تعزيز الحريات العامة، بما في ذلك حرية الصحافة والتعبير عن الرأي والعمل النقابي والحزبي وحرية التجمعات، مشيرة إلى أن المجتمع يجب أن يشعر بامتلاكه السيطرة على شؤونه، موضحة أن التشريعات التي تم سنها في الفترات السابقة حدت من هذه الحريات، مما يستدعي إلغاؤها واستبدالها بتشريعات تعزز أجواء الديمقراطية.

وتضيف الحروب أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف الجميع، داعية إلى تحرك ثلاث جهات أساسية، الإعلام العام والخاص لترسيخ وحدة النسيج الداخلي للأردنيين، وتطوير مناهج التربية والتعليم لترسيخ ثقافة المقاومة، بالإضافة إلى إعادة تفعيل خدمة العلم والجيش الشعبي، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يعد شعبه عسكريا، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات مماثلة لمواجهته.

وصف الفنان الأردني ساري الأسعد فكرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بترحيل سكان غزة والفلسطينيين من أراضيهم بأنها "فكرة مجنونة"، مؤكدا أن جميع الأردنيين يرفضون التهجير، مشددا على أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، مشيرا إلى أنه في حال تصاعدت الأمور، فلن يسمح الأردن بحدوث ذلك، مما قد يؤدي إلى حالة من الفوضى تنعكس سلبا على الاحتلال الإسرائيلي.

كما يؤكد الأسعد على أهمية دور الفن في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين، لافتا إلى أن الدراما الأردنية تناولت القضية الفلسطينية في العديد من الأعمال، مثل مسلسل عرس الصقر وسيدي رباح، فيما جسد مسلسل التراب المر توقعات للأحداث الجارية اليوم.