p style=text-align: justify; dir=RTLفي ذكرى استقلال اﻷردن السادسة والستين، تساءل ناشطون وسياسيون عن مدى الاستقلالية التي تتمتع بها البلاد./p
p style=text-align: justify; dir=RTLالناطق باسم حراك الطفيلة سائد العوران يرى أن اﻻردن لم يستقل ﻻ في الماضي وﻻ في الحاضر، مؤكدا ان القرار السيادي اﻻردني مازال مرهون بيد الوﻻيات المتحدة واسرائيل./p
p style=text-align: justify; dir=RTLرئيس الدائرة السياسية في جماعة اﻻخوان المسلمين الدكتور ارحيل الغرايبة يشير إلى أن هناك تدخلات خارجية في الشأن الأردني تنتقص من السيادة الاردنية ، وتبرز هذه التدخلات في الشؤون السياسية واﻻفتصادية، وحتى في المناهج التعليمية، فهناك دول تعتبر اﻷردن ساحة نفوذ لها ومسرحاً لمخططاتها بحيث يكون وطناً بديلاً كما يصرح بعض الزعماء، بحسب الغرايبة./p
p style=text-align: justify; dir=RTLويحذر الغرايبة من الأخطار الحقيقية المحدقة باﻷردن مطالبا الشعب الأردني بالوعي لهذه اﻷخطار والتعامل معها بجدية وأن يقفوا أمام كل من يحاول اﻻنتقاص من سيادة الشعب اﻻردني./p
p style=text-align: justify; dir=RTLفلا يوجد دولة في العالم ذات سيادة مطلقة، والمتغييرات هي التي تحكم مواقف الدول، هكذا يخالف الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير اﻷراء التي تعتبر اﻷردن منقوص السيادية، واصفا إيها بالمبالغة، موكداً أن السيادة اﻷردنية مثل أي سيادةفي العالم تتعرض لضغوظات خارجية وتتأثر بالعامل اﻻقتصادي والسياسي واﻷمني، خصوصا أن اﻷردن دولة قليلة اﻷمكانات ويعاني من موقع حساس في خاصرة الشرق اﻷوسط، وبالتالي قد تظهر هناك اختلاﻻت في ممارسة السيادة أو التأثر في ما يريده اﻵخرون وهذا أمر طبيعي، بحسب أبو طير./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوعلى صعيد متصل يرى الغرايبة أن المسيرة الإصلاحية الأردنية منذ ستة عقود ما زالت متعثرة حتى أن الربيع اﻷردني ما زال متأخراً عن الربيع العربي، ولم تستطيع الدولة اﻻردنية أن تتقدم خطوات حقيقية من خلال تسلم الشعب اﻻردني سلطاته الحقيقية في أختيار الحكومة أو في قدرته على فرز مجلس نواب يمثل الشعب اﻻردني ثمثيل حقيقي./p
p style=text-align: justify; dir=RTLففي عيد اﻻستقلال يجب أن نقف وقفة تقيمية لكل الخطوات السابقة، وأن نقف على أهم المعوقات التي حدت من قدرة اﻷردن في التحول الحقيقي نحو اﻷصلاح والديمقراطية، على حد قول الغرايبة، الذي يطالب بتكاتف وتعاضد كل القوى السياسية في المجتمع اﻻردني من جل إعادة بناء تحالف أصلاحي في واجهة تحالف الفساد الذي مازال مسيطراً./p
p style=text-align: justify; dir=RTLفي حين يرى العوران أن خيرات اﻷردن ما زالت بيد مجموعة من المتسلطين والمنتفذين من آرباب الفساد ورموز الرأسمالية. ويضيف ان الحريات العامة ما زالت مقيدة، وأن المواطن ما زال يشعر بالرعب إيزاء المستقبل، في ظل ان المجتمع اﻻردني يعاني من التبعية، مستهلكاً وليس منتجاً، يعتمد على اﻻخرين من خلال المعونات واﻻرتهان للجهات المانحة ولوصفات البنك الدولي./p
p style=text-align: justify; dir=RTLوأعرب العوران عن أمله بأن يصل الأردن إلى اﻻستقلال الحقيقي في القريب العاجل،بحث يكون اﻷردن دولة مستقلة ذات سيادة كاملة، يُحترم فيها المواطن وتكون له ولدولته هيبة بين جميع دول العالم./p
p style=text-align: justify; dir=RTLفيما يرى الكتاب أبو طير أن الدولة اﻷردنية حققت عدة محطات في مجال اﻻصلاح السياسي، فهذه المحطات بدأت منذ1989 التي اتسمت بالديمقراطية والحرية ودفن اﻻحكام العرفية، في مقابل هذه المحطات هناك عثرات كثيرة في مستويات اﻻصلاح، فهناك انتخابات مزورة حصلت أكثر من مرة ومن قوانين انتخابية اتسمت بالنزاهة إلى حد ما تعددت خلالها اختيارات الناخب، إلى قوانين كان شعارها الصوت الواحد الذي رفضه أغلب أبناء الشعب الأردني./p