كل شتوية تتكرر المشكلة وتتكرر الشكاوى، وشوارع
عمان مع كل هطول غزير تتحول الى سيول عارمة تعطل حركة السير في كثير من الشوارع
وبخاصة في عمان الشرقية والمناطق الأقل حظاً.

وعلى الرغم من أن أيام الشتاء الماطرة قليلة
جداً في منطقتنا الأردنية، إلا أن غرق الشوارع بالمياه يتكرر مع كل "شتوة"،
وتتكرر شكاوى المواطنين كل في منطقته من سوء تصريف الشواريع للمياه، أو من عدم
وجود مناهل كافية أو غيرها من المشكلات الشتوية.

ومن جهته عزى مساعد الوكيل لشؤون المناطق في
أمانة عمان علي الأسكر الى أن هناك بعض المواطنين يشبكون خطوط بعض مصارف الأمطار
مع بعص خطوط الصرف الصحي في المنازل، وهذا يتنافى مع الحس الوطني".

فيما قال مدير دائرة صيانة الطرق في الأمانة أحمد
خريسات أنه وبمجرد أن أعلنت الأرصاد الجوية عن المنخفض الجوي تأهبت الامانة بكافة
كوادرها البشرية وطواقمها الهندسية وآلياتها، وأضاف "عملت فرق الأمانة عمان
طيلة 24 ساعة الماضية على حل المشاكل الناجمة عن تساقط الأمطار والتي كان
أبرزها إغلاق عدد خطوط تصريف مياه الأمطار في عدد من المناطق والشوارع في العاصمة،
الأمر الذي تسبب في حدوث تجمعات مائية
تسببت في أرباك حركة المرور على الشوارع".

وقال خريسات "منذ بدء تساقط الإمطار قامت
فرق أمانة عمان بمتابعة الشكاوى الواردة إليها من
غرف الطوارئ الرئيسية والفرعية المنتشرة في كافة مناطق العاصمة والعمل على
حلها أول بأول".

وعزا حدوت التجمعات المائية في بعض الشوارع إلى
"انجراف الأتربة إلى خطوط تصريف المياه الأمر الذي أدى الى تقليص طاقتها بحيث
أصبحت هذه الخطوط غير قادرة على استيعاب المياه المتدفقة دفعة واحدة ، أضافة الى
أن ضعف البنية التحتية للشوارع أدى إحداث حفر وميلان في سطحها نتيجة
الإمطار".

وبين المهندس خريسات"أنه لا حل آني لمعالجة
مشكلة تصريف مياه الأمطار"، مشيراً إلى أن "الأمانة ستقوم بتوسيع شبكة التصريف خلال السنوات
المقبلة وذلك ضمن خطة الأمانة الإستراتيجية".

وقامت أجهزة الأمانة على فتح خطوط التصريف في
منطقة المحطة لتصريف المياه التي كانت قد تجمعت نتيجة إغلاق خطوط التصريف،
بالإضافة الى شفط المياه التي كانت قد داهمت عدد من المنازل بالقرب من حديقة
الوفاق في منطقة تلاع العلي، وضاحية الرشيد مقابل مركز أمن الرشيد نتيجة انهيار
لأحد جدران مجرى السيل حسبما أفاد خريسات.

وطالب المهندس أحمد خريسات من المواطنين أصحاب
العقارات قيد الإنشاء عدم ترك الرمل موجود في الشارع وذلك تجنبا للوقوع في مشاكل
شبكات تصريف المياه، كما وطالب بعدم ربط مزاريب المنازل على خطوط التصريف نتيجة
لعدم استيعابها لكميات كبيرة من المياه.

وكانت أمانة عمان الكبرى، أعلنت عن إعادة تحسين
وتأهيل نظام تصريف المياه بحيث يكون قادر على استيعاب مياه الأمطار مهما كانت
كمياتها يحتاج الى مبالغ باهظة، إذ تقدر كلفة عمل شبكة تصريف مياه أمطار مثالية
مكملة لما تم إنجازه قرابة 150 مليون دينار.