سكان مخيم إربد يشكون تدني النظافة

الرابط المختصر

دفع تراكم النفايات وتردي مستوى النظافة في مخيم اربد السكان إلى المطالبة بزيادة عدد عمال النظافة ، بالإضافة إلى المراقبين للتأكد من أداء عملهم على أكمل وجه .

ووصف السكان وضع النظافة هناك بـ " السيئ " لوجود تقصير وإهمال من قبل العمال ، بحسب السكان الذين اعتبروا منطقة المخيم " مهمله " تفتقر لخدمة النظافة .
و يقول الحاج أبو مهند أنّ  " الأوراق و الأكياس و غيرها من النفايات تتطاير في شوارع المخيم لعدم وجود اهتمام في خدمة النظافة " ، لافتاً إلى أن منطقة المخيم " مهملة وتحتاج إلى النظافة " على حد تعبيره .
وبيّن أنّ تراكم النفايات بين " أزقة المخيم " فضلاً عن شوارعه الرئيسية تتسبب بتشويه المنظر العام ، و انتشار الروائح الكريهة .
وأوضح مهند السطري وجود إهمال في عمل بعض عمال النظافة الذين يتعمّدون عدم دخول الشوارع الفرعية و " الأزقة " لجمع النفايات كون التجمعات السكانية تزداد هناك .
وأشار إلى أنّ المراقبين لا يؤدون دورهم على أكمل وجه ، داعياً إلى زيادة عددهم و تكثيف عملهم لضمان تحسين مستوى النظافة في المنطقة .
وأكد محمد حسين ضرورة تعاون السكان مع عمّال النظافة لتحسين الوضع هناك ، لافتاً إلى وجود تقصير من قبل السكان ،  و كذلك الأمر بالنسبة لعمال النظافة .
كما طالب لجنة تحسين المخيم بأداء خدماتها و تحديداً في مجال  النظافة بعد أن باتت مطلباً بارزاً للسكان ، إذ تتراكم النفايات بين التجمعات السكانية الأمر الذي يثير استياء الأهالي هناك .
وطالب  محمد عبد القادر  بزيادة عدد عمال النظافة وتحديدا في الفترة المسائية حتى لا تتكدس النفايات  في الشوارع، مما يؤدي لانتشار الحشرات والقوارض والروائح الكريهة .
 
بدوره حمّل قاسم دراوشة ، رئيس لجنة تحسين مخيم اربد السكان مسؤولية تردي وضع النظافة فيه ، موضحاً أنّ اللجنة تعمل و باستمرار على عقد و تنظيم الندوات و اللقاءات مع سكان المخيم بهدف التوعية و التثقيف بالإضافة إلى أنها تعمل على توزيع النشرات الإرشادية و التوعوية لهم ،  إذ قامت مؤخراً بتوزيع ما يقارب عن  ألفي نشرة توضيحية لزيادة اهتمام السكان بالنظافة .
 
و بيّن أنّ اللجنة تطالب و بشكل دوري وكالة الغوث الدولية ( الأنروا ) بزيادة عدد العمال في المخيم لتحسين مستوى النظافة فيه ، ولفت إلى أنّ النظافة هي من اختصاص وكالة الغوث إلاّ أنّ اللجنة تساهم بعامل نظافة واحد فقط يعمل في المخيم مع عامل آخر من قبل الوكالة من الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الخامسة مساءً في أيام شهر رمضان المبارك و لتكون ساعات العمل في بقية الأشهر الأخرى  من الثانية ظهراً حتى السابعة مساءً .
 
من جهته أوضح مازن سعديّه ، مدير مخيم اربد أنّ وكالة الغوث الدولية وفّرت 17 عامل نظافة للعمل داخل المخيم ،  فضلاً عن 3 كابسات ،  واصفاً  مستوى النظافة فيه بـ " الجيد جداً " مقارنةً مع غيره من المخيمات في المملكة .
و بيّن أنّ عمّال النظافة يعملون منذ ساعات الصباح الباكر حتى الثانية ظهراً ليتولى العمل بعد ذلك عاملين اثنين فقط حتى السابعة مساءً، كما لفت إلى وجود مراقبين ميدانيين للتأكد من قيام العمال بعملهم على أكمل وجه.
 
وبيّن أنّ مشكلة النظافة تتزايد لعدم تعاون سكان المخيم مع عمّال النظافة في إخراج نفاياتهم ووضعها أمام منازلهم في أوقات الصباح،  الأمر الذي يزيد من احتمالية تجمعها،  و تناثرها بالمنطقة.
و أكد على أنّ الوكالة تنتهج نهج التوعية و التثقيف لزيادة اهتمام السكان بالنظافة عبر برامج توعية تُنفّذ في المدارس ، بالإضافة إلى تنفيذ برامج  التثقيف الصحي للأهالي .
وأشار سعديّه إلى أنّ مشكلة النظافة تزداد في فترة الظهيرة لزيادة حركة السكان و غيرهم من المواطنين الذين يرتادون المخيم من مختلف أنحاء محافظة اربد لتوفر الأسواق التجارية فيه بأسعار شعبية جعلت من المخيم مركز استقطاب تجاري .
 يشار إلى أن مخيم  اربد  و الواقع إلى الشمال من وسط مدينة اربد تأسّس عام 1951 بعدد سكان بلغ  4 آلاف نسمة، فيما يقدر عدد سكانه حالياً بحوالي 26 ألف نسمة على مساحة تبلغ  244 ألف متر مربع .