سكان حنينا يعتزمون اللجوء للقضاء لاستمرار انقطاع المياه
يعتزم سكان في منطقة حنينا رفع دعوى قضائية ضد سلطة مياه اربد لاستمرار انقطاع المياه عن منازلهم منذ أكثر من 10 أسابيع ، على الرغم من تقديمهم الشكاوي المتكررة .
و تعاني المنازل والواقعة من شمال مسجد القعقاع بن عمرو و لغاية شارع محمود سامي البارودي و التي يتجاوز عددها 200 منزل من انقطاع المياه التام ، الأمر الذي تسبّب بحالة من الارباك للسكان هناك .
و أوضح فاعور السويطي أن " استمرار انقطاع المياه منذ شهر نيسان الماضي دفع البعض إلى التفكير برفع دعوى قضائية للمطالبة بالمياه و التي هي من حق من حقوق المواطنين " على حد تعبيره .
و تساءل السويطي عن عدم وصول المياه لتلك المنازل على الرغم من وصولها للمناطق التي تبعد عنها بحوالي 200 متر .
وبيّن أنه اعتاد كل يوم اربعاء – و هو موعد ضخ المياه لمنازلهم – انتظار المياه من ساعات الصباح الأولى و لكن من غير جدوى ، إذ أن " مواسير المياه لا تزال جافة من ذلك الوقت " ، على حد قوله .
وأشار السويطي إلى أنّ تدني المستوى المعيشي للسكان يحول دون قدرتهم على شراء المياه على حسابهم الخاص عبر صهاريج المياه ، إذ تحوّلت عمليات الشراء إلى كابوس و عبء إضافي عليهم ، سيما و أنّ شراء ما مقداره 20 متر من المياه بات يتجاوز
50 دينار .
و أكد محمود برية على أنه راجع سلطة المياه لأكثر من مرة لحل المشكلة ، وأنّه تلقى منها وعوداً لانهاء انقطاع المياه غير أنّ الحال لم يتغير ،كما أنّ شراء المياه بالكميات التي يحتاجون إليها لم يعد بالأمر المجدي لهم .
و يشير إلى أنّ السكان اضطروا إلى الاقتصاد في استخدام المياه و التي عادة ما يعملون على شرائها بكميات قليلة نظراً لمحدودية قدرتهم المادية ، حيث باتوا يستخدمونها لأكثر من مرة و لغايات متعددة .
وهنا تشير صبحية أمين إلى أنّها تتعمّد تجميع المياه التي يتم غسل الأواني و الخضار و الفواكه فيها لاستخدامها مرةً أخرى في تنظيف الأرضيات و غيرها من مرافق المنزل .
و لفتت إلى أنّ شراء المياه احتل الأولوية لدى السكان بدلاً من شراء الخبز و حتى الأطعمة ، كما و انها اضطرت إلى تأجيل دراسة ابنتها الجامعية لمدة فصل دراسي لتوفير المال اللازم لشراء الكمية التي تحتاجها عائلتها من المياه .
بدوره أقرّ المهندس فخري الردايدة ، مدير سلطة مياه اربد ، وجود مشكلة بالمياه في بعض أحياء منطقة حنينا ، نتيجة تأثرها بالأزمة التي أصابت بعض مناطق اربد، و وعد بمتابعة الشكوى و الوقوف على أسبابها للحد من استمرارها هناك ، سيما و أنّها لازالت قائمة .
بدوره كان مساعد الأمين العام المدير التنفيذي لادارة مياه قطاع الشمال المهندس أحمد الرجوب أكد و خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخراً على خلفية حدوث الأزمة المائية في اربد على أنها جاءت – أي الأزمة - نتيجة خلل فني حدث في أحد الآبار المزوّدة للمياه الامر الذي أثر بدوره على عملية التوزيع منذ حزيران الماضي ، كما و وعد آنذاك الرجوب بانتهاء الأزمة خلال أسبوعين ، إلا أنّ المهلة انتهت بنهاية شهر حزيران و لا زالت بعض المناطق تنتظر المياه .
وبيّن الرجوب أنّ إدارة المياه استطاعت تجاوز 90 % من المشكلة مع وجود بعض الإشكاليات ببعض المناطق و التي تحتاج إلى إجراءات عاجلة ، إذ تمّ حفر آبار جديدة في منطقة وادي العرب ، فضلاً عن البحث عن مصادر أخرى خلال الأسبوع المقادم و العمل على تجديد شبكات المياه في بعض المناطق .
يذكر أنّ سكان منطقة حنينا كانوا قد نفذوا اعتصاماً أمام مبنى سلطة مياه اربد على خلفية انقطاع المياه عنهم ، حيث قامت السلطة بتزويد بعض أحياء المنطقة بالمياه للحيلولة دون استمرار الاعتصام فيما لا تزال الأحياء المتبقية في المنطقة ذاتها " تحلم بقطرة ماء " تروي عطشها .











































