سفير الكرة العربية يودع المونديال
ودع المنتخب الجزائري المونديال بعد خسارته أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 0-1 ضمن مباريات الجولة الثالثة في الدور الأول ،لتتأهل الولايات المتحدة الأمريكية بهذه النتيجة إلى الدور الثاني من أوسع باب حيث تصدرت مجموعتها.
وقدمت الجزائر شوط أول كبير جداً عندما بدأت المباراة بالدقيقة الخامسة بانفرادة للمهاجم جبور حولها قوية ارتطمت بالعارضة ، في فرصة كان لها الأثر الكبير بإرباك معنويات الأمريكيين ودفع الجزائريين للسيطرة على الكرة في الشوط الأول.
لاعب المنتخب الأمريكي جوميز حاول الرد بسرعة في الدقيقة عندما أراد مغالطة الحارس مبولحي بكرة مباشرة على المرمى بعدما ظن كثيرون أنه سيحولها عرضية ، ليكون الحارس في الموعد ويبعد الكرة الخطيرة من جوميز.
بعد ثورة البداية هذه استطاع محاربو الصحراء فرض كلمتهم على الملعب ، فسيطروا على الكرة بشكل ممتاز في العشرين دقيقة الأولى لكن عابهم التسرع وعدم الاحتفاظ بالكرة أثناء صنع الهجمات ليأتي الانذار مدويا في الدقيقة عشرين عندما اندفع التيدور بالكرة مما لخبط أوراق الدفاع الجزائري لتكون تمريرة برادلي التي جعلت دونوفان في حال انفراد تام فتصدى له مبولحي قبل أن يعكس عرضية وجدت ديمبسي وحده ليحولها بالمرمى هدفاً تم الغاءه بداعي التسلل.
هجمات المنتخب الأمريكي لم تكن كثيرة ولم يكن مسيطراً على الكرة لكنه كان كالأفعى قادر على القتل بلمسة واحدة ، وهذا ما كاد أن يحدث في الدقيقة 34 عندما أرسل دونوفان تمريرة أرضية مخادعة جعلت ديمبسي ينفرد بمبولحي الذي عاد نجماً للمباراة عندما تصدى لهذه الكرة.
هذه الهجمات لم تنبه المنتخب الجزائري ليضغط بشكل أكبر ، فجاءت الدقيقة 37 بانذار جديد عندما انفرد دونوفان بالمرمى بعد تمريرة برادلي فراوغ الحارس مبولحي بكرة رائعة ليتدخل المهاجم التيدور بطريقة ساذجة فيضيع الهدف على دونوفان وعلى فريقه عندما سدد كرة في أعالي المرمى دون حارسه.
الدقائق الأخيرة للشوط الأول شهدت غارات جزائرية عبر كل من كريم مطمور وكريم زياني ، وفي الهجمتين استطاع النجمان مراوغة عدد من اللاعبين الأمريكيين قبل تسديد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى الحارس لكرة مطمور في حين ذهبت كرة زياني فوق المرمى.
الشوط الثاني بدأ والفريقان يريدان تسجيل هدف الفوز لأنهما على دراية بأن المنتصر قد يتأهل ، لذلك بدأ الفريقان بحذر قبل أن تنطلق الجزائر محاولة الضغط قدر المستطاع في حين اكتفى المنتخب الأمريكي بالمراقبة في العشر دقائق الأولى.
بعد ذلك انطلق التيدور عن الجهة اليسرى بهجمة مرتدة أرسلها لعمق المنطق الدفاعية ليخطىء الدفاع الجزائري بإبعادها ، مما جعل ديمبسي يواجه المرمى من جديد فيضعها ملتفة على الزاوية اليسرى لليسرى لترتطم بالقائم وتعود لديمبسي والمرمى خالي فيطيح بها خارج المرمى بشكل غريب جداً.
الدقيقة 65 شهدت اقتحام جديد عبر النجم الأمريكي ديمبسي الذي وصل لمشارف خط الستة ليحاول تمرير الكرة لزميله بعرضية ، يعترضها مبولحي ويحولها إلى ركنية ليكون الحظ مبتسماً من جديد للجزائر ويطلب منهم الفوز لأجل العرب.
الدقيقة 68 كانت على موعد جديد مع الإثارة المطلقة حيث تصدى مبولحي لرأسية أمريكية خطيرة جداً ، رد عليها الجزائريون بهجمة مرتدة جعلت كريم زياني يواجه المرمى منفرداً تقريباً ليسدد كرة زاحفة خارج المرمى.
بعد سلسلة الهجمات هذه في الشوط الثاني والتي كانت فيها الغلبة لأمريكا ، ارتبك المنتخب الجزائري وعابه التمريرات الخاطئة والارتجال الكثير في الهجمات مما جعل الخطورة تغيب عن المرمى الأمريكي خلال الدقائق 70-80 باستثناء تسديدة سهلة لعبد القادر غزال.
الدقائق العشرة الأخيرة مرت بفوضى عارمة وسلبية سائدة ، فلم يكن هناك فرص ولم يكن هناك تمريرات صحيحة من قبل الطرفين وباتت المباراة كالمتوقفة حتى جاءت هجمة مرتدة أمريكية في الدقيقة 91 سجل منها لاندون دونوفان هدف الفوز بسبب تقدم اللاعبين الجزائريين دون سبب لتشهد المباراة بعد ذلك طرد الجزائري عنتر يحيى.