سفارات الأردن تستجدي أموالا!
هل لفت انتباهك يوما خبر تعيين سفير هنا أو اعتماد سفير دولة هناك. فإذا كنت من المهتمين؛ فهل تساءلت يوما عن الأسُس التي تعتمد لاختيار السفير في بلد ما؟"أخبار السفارات ما هي إلا شأن دبلوماسي ليس أكثر"..ولا يتوانى الشاب الجامعي علي من القول ان أهمية الخبر تكمن لديه باسم الشخص الذي أصبح وزيراً، "أقرأ الخبر حتى أصل إلى أسم السفير، هل هو أبن العشيرة من العشائر وهل يعرفه الوالد أو العائلة أم لا فقط".
السفارة في بلدان العالم، ما هي إلا اختصار لبلدها، حيث تمارس نشاطاتها الدبلوماسية الاعتيادية، كتسهيل المعاملات والأوراق المتعلقة بالأفراد، ويعين السفير حسب أسس يتم الاتفاق عليها، ووفق طبيعة الدولة التي يقيم فيها سفيرا...ولكن ما هي مواصفات السفير؟
وزير الخارجية، د. صلاح الدين البشير، يرى أن الأوضاع المادية المتدنية للسفارات تؤثر سلبا على الأداء، ولكن ومع ذلك هناك سفارات تمثل الأردن خير تمثيل، "على السفير أن يفّعل أفراد البعثة الدبلوماسية ولا يجوز أن نضع الحق دائما على قلة الإمكانيات ففي بعض الدول إمكانيتها اقل من الأردن وقادرين على جلب السياح لبلدهم فنحن لا نضع اللوم على ميزانية وزارة الخارجية".
النائب، محمد السعودي، يعتبر أن أهم ميزة للسفير "هي قدرته على التفاعل مع المجتمع المحيط به، وأن يكون نشيطا ويتمتع بمهارات التواصل كونه مثقفا"...
الوزير، قال لراديو "البلد" أن وضع السفارات الأردنية محكوم بصكوك الموازنة وللسفير الدور الكبير في تفعيل أفراد البعثة الدبلوماسية، "فليس كل شيء يُرمى على قلة الإمكانيات، في بعض الدول إمكانيتها اقل من الأردن وباستطاعتهم أن يجلبوا السياح، نحن لا نضع اللوم على ميزانية الوزارة، ولكن بالعلاقات الشخصية يستطيع الإنسان ان يفّعل الكادر الموجود تحت يديه".
عدنان نوفل، مدير المالي في وزارة الخارجية، يرى أن موازنة وزارة الخارجية تنمو بنسب بسيطة جدا ولا تكاد تزيد عن 4-5% سنويا، "وإذا قارنا هذه النسبة مع زيادة ارتفاع الأسعار وانخفاض العملات، يمكن القول أن ميزانية الخارجية تضررت".
هناك مخصصات مالية لكل سفارة أردنية في الخارج، من تكلفة تنقلات وسيارات وسكن، وهواتف ومحروقات، وبعض السفارات تخفض من تكلفة المالية لها ما يضطر السفير أو الموظف الدبلوماسي بتحملها من راتبه وعلاواته التي يأخذها وتصل بنسبة 20% وبعض السفارات انخفضت رواتبها موظفيها الى 30% نتيجة زيادة الأسعار وانخفاض الدولار والدينار مقارنة بارتفاع العملات الأجنبية وهذه المشكلة التي تواجهها وزارة الخارجية".
وتصل مخصصات السيارات لدى السفارات الأردنية إلى 400 ألف دينار في 50 دولة، ويّذكر مدير المالية في الخارجية..أن قرار رئيس الوزراء بوقف شراء السيارات وتحديدا في الدول الأوروبية يرمي إلى تخفيف الأعباء.
وزير الخارجية البشير، أعتبر أن ميزانية الخارجية المرهقة يعود إلى "عدد السفارات الأردنية والبالغة 51 سفارة و51 مكتبا و51 منزلا و62 قنصلية فخرية وهذه تكلفة كبيرة بحد ذاتها".
وتصل ميزانية وزارة الخارجية إلى 35 مليون دينار، معتبرا أكثر من نائب أن على "الخارجية" أن تخفف من مصروفاتها للسفارات الأردنية في الخارج.
وينتقد أكثر من نائب بنسبة 10% من ميزانية الخارجية والتي تصرف كمكافئات، وكذلك رسوم الخدمات القنصلية..مطالبين بضرورة مراجعة الوزارة ملفاتها المالية.
نوفل، مدير المالية، توجه للنواب في اجتماع عقدته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عصر الاثنين لأجل الحديث عن واقع وزارة الخارجية، وقال لهم "الآن وضعنا 100 ألف دينار لـ50 سفارة، وأريد أن أذكر أن سفاراتنا في سويسرا وبعض الدول الأوروبية طلبوا منا أن نقوم بصيانة أجهزة الإنذارات بحسب مواصفات وهذه تتطلب مبلغ يتجاوز الـ 200 ألف يورو ولا نستطيع أن ندفع".
بقراءة سريعة قدمها مدير المالية فناك 400 ألف جهاز حاسوب للسفارات، و235 ألف جهاز للسلامة العامة هنا أصبح المجموع 550 ألف، إضافة إلى ذلك هناك 120 ألف جهاز تكييف و 150الف مولدات منظمة، و30 ألف إعلانات مطبوعة وبذلك يصل الرقم إلى 800 ألف دينار.
يشار إلى أن راتب كل سفير أردني في الخارج يتراوح بين 7 -8 آلاف دينار.
إستمع الآن











































