باركت جماعة الاخوان المسلمين انتصار إرادة الشعب المصري، معتبرة "أن الحرية التي حققها لم تكن مقصورة على مصر وأهلها وإنما هي هبة للأمة كلها".

ودعا المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد في بيان أصدره ليلة السبت الحكام إلى تفهم رغبات الشعوب والمسارعة في تمكينها من تقرير مصيرها وتحرير إرادتها والمحافظة على ثرواتها وقال "لا مجال للتسويف فرياح الثورة تملأ الآفاق".

واعتبر أن انتصار هذه الثورة "موجه بالدرجة الأولى لأمريكا التي كانت ترعى هذا النظام باعتباره حليفاً قويا للكيان الصهيوني ومدافعاً عنه ومناهضاً لحركات الجهاد والمقاومة على كل الساحات العربية".

ودعا الدول الغربية الى التفكير بجد في تغيير سياستها بالمنطقة، وتابع "لن يدوم الحال على ما كان عليه ببقاء الشعوب خاضعة ..عليها أن تعلم أن رهانها على الحكام رهان ساقط وأن كلمة الفصل لدى الشعوب".

وفيما يلي نص البيان:

يقول الله تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ). سورة القصص، آية 5 - 6.

كما شاء الله تبارك وتعالى ان يقصم فرعون وهو في قمة علوه وجبروته فقد قصم الطاغية حسني مبارك وهو على ذات الحالة

ان جماعة الاخوان المسلمين اذ تبارك لشعب مصر العظيم ثورته وجهاده وشهداءه وتضحياته وصبره ومصابرته حيث كان يوم تحرره طويلاً لمدة 18 يوما من ايام الناس ولكن هذا اليوم طوى تحت اقدام الشعب المصري طغيان عشرات السنين،فاننا نعتبر ان الحرية التي حققها الشعب المصري لم تكن مقصورة على مصر واهلها وانما هي هبة للامة كلها ،لان الطاغية المخذول كان على مستوى العالم العربي والاسلامي وهو الذي قال عنه قادة العدو الصهيوني ان "حسني مبارك منجم لاسرائيل".

ولعل هذا الانتصار يساوي بحق اعظم معارك التاريخ الحديث حيث هدم الشعب المصري هذا النظام بكل ما كان يملك من عدة وعتاد واموال ودعم دولي وعلى امريكا والحكومات الغربية التي دعمت هذا النظام ان تعي هذا الدرس جيدا،فانتصار هذه الثورة موجه بالدرجة الاولى لامريكا التي كانت ترعى هذا النظام باعتباره حليفاً قويا للكيان الصهيوني ومدافعاً عنه ومناهضاً لحركات الجهاد والمقاومة على كل الساحات العربية، وعليها ان تفكر بجد في تغيير سياستها بالمنطقة، فلن يدوم الحال على ما كان عليه ببقاء الشعوب خاضعة لاملاءاتها وسياساتها وفسادها وعليها ان تعلم ان رهانها على الحكام رهان ساقط وان كلمة الفصل لدى الشعوب

ولقد وجهت هذه الثورة رسالة الى الكيان اليهودي الذي كان يظن انه امن جبهته مع مصر باتفاقية كامب ديفد من خلال تحويل سيناء الى منطقة عازلة منزوعة السلاح،فالثورة اعادت لمصر دورها التاريخي،فالشعب المصري حرر فلسطين مرتين وها هو يستعد لتحريرها للمرة الثالثة.

على الحكام ان يفهموا وان يسارعوا الى تمكين شعوبهم من تقرير مصيرها وتحرير ارادتها والمحافظة على ثرواتها ولا مجال للتسويف فرياح الثورة تملأ الافاق

وفي الختام فهنيئاً لشعب مصر وتحية لشهدائها والحمدلله رب العالمين