*"علماء العمل الإسلامي" تبارك الثورة المصرية*

أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد استمرار الحراك الشعبي المطالب بإصلاحات سياسية حقيقية .

وأشار إلى أن حركة الإصلاح تطالب بالتوافق على قانون انتخاب ديموقراطي تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية "غير مزورة" تفرز رئيس وزراء منتخب.

ولفت إلى أن الحركة الإسلامية لا تحكم على الأقوال بل الأفعال، مشيراً إلى أن الرئيس المكلف معروف البخيت مجرب.

ونوه في هذا السياق إلى تزوير الانتخابات النيابية والبلدية 2007م، وقضية "كازينو الميت" ومصادرة الحريات والتضييق على منظمات المجتمع المدني، وتابع "تاريخ الرجل معروف والرسالة سلبية وتزيد من الاحتقان الشعبي".

 وقررت الحركة الإسلامية تنظيم مسيرات في مختلف المحافظات الجمعة المقبلة.

إلى ذلك، حيّت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي، التحرك الشعبي الذي تشهده شوارع المدن المصرية المطالبة برحيل نظام الرئيس المصري حسني مبارك.

ورأت اللجنة في بيان لها اليوم الأربعاء في "ثورتهم على الطغاة أمراً مشروعاً ومأجوراً بإذن الله تعالى وتنظر بعين الأمل لمستقبل المصريين الشرفاء وتراه ناطقاً بالحرية من إسار استعباد ذوي القربى ومن تغوّل "الحلفاء بالإكراه" على حدود مصر ومقدراتها".

وتاليا نص البيان

الحمد لله ناصر المستضعفين القائل (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً عليماً) (148) النساء.

            والصلاة والسلام على نبيه القائل (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)أخرجه مسلم.

أيها الناس في كل مكان: لقد تابع العالم كله خلال أسبوع ثورة الشارع المصري ضد الطغيان الذي جثم على صدر مصر عقوداً ثلاثة، بدأها بالوعد بأن لا يمكث في السلطة سوى عامين، ولكن شهوة السلطة ضاعفتها خمسة عشر ضعفاً، تشتت خلالها شباب مصر في الأمصار، عملوا خارج ديارهم عمال نظافة وهم يحملون الشهادات الجامعية المرموقة، فقد المصريون في سنواتهم العجاف أمنهم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وأعملت أجهزة النظام فيهم سجناً وتنكيلاً وقتلاً، فلا هم أكلوا من جوع ولا أمنوا من خوف، وقد ساهم ذلك كله في إيقاظهم – بعد أن رأوا أنموذج شباب تونس- وهاهم يحددون اليوم ما يريدون واضحاً من غير إبهام.

إن اللجنة المركزية لعلماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي وهي تبارك ثورة شباب مصر وشيبها، رجالها ونسائها، لتعلن أنها ترى ثورتهم على الطغاة أمراً مشروعاً ومأجوراً بإذن الله تعالى وتنظر بعين الأمل لمستقبل المصريين الشرفاء وتراه ناطقاً بالحرية من إسار استعباد ذوي القربى ومن تغوّل "الحلفاء بالإكراه" على حدود مصر ومقدراتها، بعد أن منعت مصر السلطة من الانحياز إلى قضايا أمتها ونصرة المستضعفين من جيرانها.

وإن اللجنة لتخاطب علماء الأمة في مشارق الأرض ومغاربها بأن يكونوا واضحين في الوقوف مع أمتهم على غير استحياء، فمن ينصر ضعف الضعفاء إذا نكل العلماء أو قصروا رغبة أو رهبة؟!

(إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد. يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار)51-52 غافر صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركات

التاريخ:28 صفر 1432هـ                              اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية

الموافق :2 / 2 /2011م                                           في حزب جبهة العمل الإسلامي