اعتبر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد أن تأخر وزارة الداخلية في إعلان الأرقام التفصيلية للانتخابات سابقة تثير الريبة.

وطالب سعيد في تصريح له اليوم الخميس بكشف كافة معطيات العملية الانتخابية، إذ أن من حق الرأي العام الاطلاع على الأرقام الحقيقية، معتبرا أن تأخير كشف الأرقام يشي بأن هنالك ما يراد إخفاؤه، معربا عن أمله في أن تسارع الحكومة إلى إطلاع الجمهور على كافة التفاصيل كما جرت العادة.

واعتبر أن غياب الشفافية لن يساعد الحكومة في إقناع الرأي العام بنزاهة الانتخابات، التي اكتنفتها مظاهر كثيرة تخل من مصداقيتها، مشيرا إلى أن تأخر الداخلية في نشر الأرقام يثير الشكوك بصحة نسب الاقتراع المرتفعة التي أعلنتها الحكومة خلافا لتأكيدات آلاف الشهود.

وسبق وشكك المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين بالأرقام الحكومية المعلنة حول نسب التصويت في الانتخابات النيابية، مؤكدا في تصريح له أمس الأربعاء أن الإقبال على صناديق الاقتراع كان ضعيفا جدا، بحسب تقارير كوادر الجماعة المنتشرين في كافة أرجاء الأردن، متوقعا أن لا تصل نسبة الاقتراع العامة “الحقيقية” إلى أكثر من 20% مع إقفال الصناديق، مشيرا إلى أنه “لا يوجد ما يؤكد الأرقام الحكومية التي تعلن دون أن تتمكن أية جهة من التدقيق فيها”، والتي تتناقض، بحسب سعيد، مع الوقائع المشاهدة في أغلب المناطق وخصوصا مراكز المدن التي تضم أكثر من ثلثي الناخبين”.

فيما أكد وزير الداخلية نايف القاضي خلال الإعلان عن نتائج الانتخابات أمس الأربعاء، أن النسب التي تم إعلانها من قبل الحكومة صحيحة وأن أي “تشكيك في هذه النتيجة هو مردود على الشخص نفسه الذي يشكك بالنتيجة”.