تشهد أسواق الذهب العالمية ارتفاعا كبيرا في سعر الذهب، في سابقة لم تحدث منذ ستة عشر سنة، ذلك الارتفاع أثر على سوق الذهب الأردني، حيث وصل سعر الغرام الواحد هذه الأيام 8,800 دينار. عوامل كثيرة دفعت سعر الذهب للارتفاع، حيث هبوط سعر الدولار عالميا، وسماح الصين لمواطنيها بشراء الذهب بعد أن كان ذلك ممنوعا عليهم، وارتفاع قيمة اليورو الناجم عن إقبال الأوروبيين على شراء الذهب، كل تلك الأسباب مجتمعة زادت من قيمة الذهب.



ويؤكد عدد من أصحاب محال الذهب أن ارتفاع الذهب دفع بالكثير من المواطنين إلى بيع الذهب، بشكل كبير وملفت للنظر، ويشير صاحب محل الذهب، رجا خريش إلى أن الإقبال على شراء الذهب قل بشكل كبير منذ عدة أشهر، إلا أن البيع زاد بنسبة كبيرة، بالمقابل قل شراء المواطنين بشكل ملفت للنظر.



ويتفق صاحب محلات القبطي للذهب، نقلا جورج قبطي مع خريش حول انخفاض شراء المواطنين الذهب، ويقول "الذي كان يشتري بألف دينار، أصبح اليوم يشتري بخمسمائة، ومع ارتفاع أسعار الذهب شكل عامل جذب وإغراء للمواطنين كي يبيعوا ما لديهم من ذهب وبأسعار تفضيلية لا تعوض، حيث أنهم يعوضون خسارتهم السابقة من شراء الذهب ببيعه بالسعر المناسب وغير المتوقع".



ويلفت خريش إلى أنه منذ ستة عشر عاما لم يحدث ارتفاع في سعر الذهب كما حصل الآن، ويؤكد قطبي أن أعداد المواطنين المقبلين على بيع الذهب ازداد الضعف هذه الأيام.



أمين سر نقابة أصحاب محلات الحلي والمجوهرات غالب سكجها، يصف لعمان نت أن ما يشهده سوق الذهب بالوضع الطبيعي، بسبب ارتباطه بالسوق العالمي الآخذ الذهب فيه في الارتفاع، إضافة إلى إقبال المواطنين في العالم على شراء البترول والذهب، الأمر الذي زاد من ارتفاعه.



ويتابع "في السنوات الأخيرة، زاد إقبال المواطنين على بيع ذهبهم، ولم يقتصر فقط في هذه الفترة".



عدم الاستقرار في سعر الذهب، وتأثره بالمستجدات العالمية، السمة البارزة هذه الفترة، ويزيد سكجها "سوف يرتفع سعر الذهب الأونصة الواحدة إلى 550 دولار، وكل ذلك يعتمد على أحوال السوق".



ويقول أن حركة بيع الذهب انخفضت إلى مستويات لا تزيد عن 5%، غير أن الجميع يرقب تطورات الأسعار العالمية.