للمرة الاولى يتعامل مواطنو النهضة بساعات كهربائية الكترونية ضمن  مشروع ريادي تسعى من خلاله شركة توزيع الكهرباء لمراقبة الاوضاع  والسيطرة على السرقات .

هذه التجربة اثارت تخوفا كبيرا لدى اهالي النهضة خاصة مع  وصول الفواتير بقراءات شهرية مرتفعة القيمة بالاضافة لعدم معرفتهم بمبدا عملها وصعوبة قراءاتها لمعرفة القيمة المستهلكة في منازلهم ، حيث اعتبرها البعض وسيلة جديدة لجباية الاموال . 
 
وبحسب المواطن احمد العكول فالساعات الالكترونية تعد بشكل اسرع من الساعات القديمة وهذا ما يثير قلق الناس " فرق كبير في القراءات بين الساعة القديمة والساعة الالكترونية ، وقيمة الفاتورة  جاءت مضاعفة على ما هو معتاد ان استهلكه شهريا  على سبيل المثال استهلك 400 كيلو واط شهريا  قيمتها 20 دينارا ، لكن تفاجات بقيمة الفاتورة 40 دينارا " . 

 ويشعر علي ابراهيم كغيره من المواطنين بالظلم ،فيقول ان ما يهم المواطن هو ان تكون قيمة فاتورته صحيحة " قبل كان باستطاعتي قراءة العداد ومعرفة القيمة المستهلكة في منزلي  ومقارنتها بقيمة الفاتورة الشهرية ، لكن الان لا استطيع ذلك كوني لا اعلم الية عملها " .

اما المواطن عاهد موسى فقد اعتبر عدم تطبيق هذه التجربة  في مناطق نسبة السرقات فيها مرتفعة  ضعفا في الشركة "هناك مناطق تكثر فيها سرقة الكهرباء و  يصعب على مو ظفي الشركة دخولها كالكفرين والشونه لماذا لم تغير فيها الساعات القديمة الى الجديدة ، والغريب ان الساعات تم تركيبها في النهضة التي يعد مواطنوها من الملتزمين بالقانون " .

واعتبر نصر الشرقي ان هدف هذه الساعات تعويض المبالغ المالية لفاقد الشركة " الشركة تحتاج لتعويض الفاقد فيها بحيث ان مناطق لم يستطيعوا التحصيل منها ، يحصلوها من مناطق اخرى كالنهضة ،فغايتهم هي الربح  فيجب عدم التمييز بين المواطنين  " .

و استهجن ياسين خصاونة مدير شركة توزيع كهرباء دير علا  تخوف المواطنين من الساعات الالكترونية على الرغم انها اكثر دقة من الساعات القديمة " العدادات الالكترونية نسبة الدقة فيها  تساوي زائد ناقص 5.% ، لكن العدادات القديمة نسبة الدقة فيها زائد ناقص 2.5 % ،و مبداها عملها نفس مبدا عمل العدادات القديمة وان وقع اي شك في استهلاكها فلدينا الاجهزة الحديثة جدا التي تستيطع فحصها في الموقع والتاكد من سلامتها " . 

ونفى الخصاونة ان يكون الهدف من تركيب هذه الساعات تعويض المبالغ المالية بدل الفاقد للشركة ، مؤكدا على ان الهدف هو تجربة لمشروع ريادي كلف مبالغ مالية كبيره فإن نجح سينفذ على مستوى المملكة "ليس هدفنا ظلم المواطنين بل هدفنا تحصيل  حقنا والنهضة هي البلدة الوحيدة التي  تم تغيير عدادتها و اضافة عدادات الكترونية
لمعرفة نجاح هذا المشروع الذي يراقب عن بعد ، ولمعرفة النتائج  ركبنا الساعات الجديده مصاحبة للساعات القديمة بحيث يتم مراقبة البلدة كاملة حتى نحصر الخلل وخاصة ان نسبة الفاقد فيها 70% وجميعها سرقات ".

وبين الخصاونة ان" القدرة على العبث في العدادات الجديدة محدودة بعكس العدادات القديمة .

 واكد الخصاونة على ان نسبة الفقد لعام 2008 في لواء الشونة الجنوبية بلغت 24% ، ومقدار الفقد كطاقة 49 مليون كيلو واط لكل ساعة ، اي بقيمة 42 مليون دينار .