سائقو جبل الحسين (9) يضربون ويشلون حركة النقل

سائقو جبل الحسين (9) يضربون ويشلون حركة النقل
الرابط المختصر

صرخات وصرخات سوف تسمعها في شارع السلط بوسط البلد، وهي صادرة عن تجمهر كبير لسائقين على خط جبل الحسين (9).وحبة المهدأ كانت للسائقين عبر دعوة طارئة من قبل النائب خليل عطية لجلسة لجنة الخدمات العامة في مجلس النواب لدراسة القضية فورا.

السائقون مستمرون في الإضراب عن عملهم احتجاجا على استمرار هيئة تنظيم قطاع النقل العام وأمانة عمان بإبقاء خطهم وخطوط المناطق الأخرى في مجمع رغدان السياحي.

والرسالة كانت معلقة على لافتة خط سرفيس جبل الحسين (9) ...كُتب عليها.."ينعى السائقون على خط جبل الحسين رقم 9 خطهم الذي توفي بعد نقله إلى مجمع رغدان السياحي قبل أسبوع، وبذلك يتقدم السائقون إلى د. هاشم المساعيد بأحر التعازي".

وتجمهر قرابة 40 سائق سرفيس، معلنين إضرابا جديدا يضاف إلى سلسلة الإضرابات التي بدأوا بتنفيذها منذ أقل من أسبوعين أي منذ افتتاح المجمع الجديد.

"الخطوط تضررت والسائقون الشماعة التي علق عليها أخطأ الجهات..وكل ذلك أمام مرآة ومسمع الحكومة وعائلات السائقين ستشحذ قريبا وانتظروا الآتي".

وليس هذا فحسب.."أمانة عمان أخطأت في هذا المجمع وبناءه، وهيئة تنظيم قطاع النقل العام أكملت الخطأ بآخر عبر نقلها لخطوط سرافيس جبل الحسين وجبل عمان واللويبدة والعديد من الخطوط، وهي تمثل 600 سائق سرفيس والسائق يمثل عائلته ومعنى ذلك 600 عائلة أردنية".

هذه أقوال جزء من مجموعة آراء كانت خارجة من السائقين المتجمهرين. فمنذ انتقال الخطوط إلى مجمع رغدان والسائقون لا يعملون "لا ركاب، ولا عمل، والواحد منا لا يحصل مبلغ 10 دنانير ضمان السيارة وإنما ننفق على السيارة من بنزين وغير ذلك".

ويقول السائق تحسين بالنيابة عن السائقين: "قرارات عشوائية للجهات المسؤولة، ونحن الشماعة التي علقت عليها الأخطاء المسافة طالت ومصروف السيارة ازداد ولا عمل".

والسائقون العاملون على خط جبل الحسين ينفذون اعتصامهم قرب موقفهم القديم في شارع السلط، والغاية لا ليسمعهم المسؤولين، إنما صرخة ليسمعها الملك عبد الله الثاني ومجلس النواب.

والمؤزرة للسائقين كانت من المواطنين، لا للوقوف بجانبهم إنما لتضررهم أيضا من نقل خط جبل الحسين وأيضا الخطوط الأخرى من نقلها إلى مجمع رغدان السياحي.

وسيدة تقطن في جبل اللويبدة، لا ترى بنقل الخطوط وبالمجمع الجديد إلا "عشوائية وأخطأ تلو أخطأ". وسيدة أخرى تستهجن ما يحصل "لماذا تصر الحكومة أن ندفع بدل الأجرة الواحدة أجرة ثانية ولماذا أضطر للذهاب إلى مجمع رغدان وأنا لا طال لي من إضاعة الوقت!!".

السائقون، المواطنون لا يعولون على هيئة تنظيم قطاع النقل العام أو أمانة عمان الكبرى، وإنما على مجلس النواب لعلهم يجدون فيه الكرت الأخير لنجاتهم من ما هم فيه، وهنا سينفذون غداً صباحا اعتصاما أمام مقر مجلس النواب لعلهم ينجحون هذه المرة.

ولعل النائب خليل عطية أول النواب المبادرين لدخول في هذه المشكلة، ووعد السائقين بحل قضيتهم عبر طرحها بجلسة مجلس النواب غدا الأربعاء، وصفا خطوة الأمانة بمجمع رغدان السياحي "بالخطأ" وكذلك دراسة هيئة تنظيم قطاع النقل العام..وقال: "سوف أدعو لجنة الخدمات العامة في المجلس باجتماع عاجل لمتابعة حيثيات القضية ولن نسكت عن ما يجري".

أضف تعليقك