قام الملك عبد الله الثاني صباح اليوم بزيارة سريعة لم تتجاوز الساعة، لمقر أمانة عمان الكبرى، للاطلاع على مخطط عمان الشمولي وأطلعه أمين عمان عمر المعاني على مخرجات المخطط ومشاريع الأمانة المنفذة حاليا.

واستعرض أمين عمان تفاصيل المشروعات ومنها تطوير وسط المدينة وتأهيل المرافق والتقاطعات الضخمة، ومشروع تقاطع شميساني والمنوي الانتهاء منه نهاية شهر أيلول الجاري.
 
وأكد الملك على أهمية الاهتمام في وسط عمان وتطويره وضمان تمكينه من جميع خدمات البنى التحتية التي يحتاجها من أجل تحقيق راحة المواطن والحفاظ على تاريخ المدينة وهويتها.

كما أكد خلال الاجتماع ضم كبار المسؤولين، على أهمية الاستمرار في بذل الجهود من أجل تقديم أفضل الخدمات البلدية للمواطنين.

وقدم المعاني نبذة عن جهود الأمانة لإعادة ترميم المناطق المجاورة للمسجد الحسيني الكبير وشارع الملك فيصل بما فيها المحلات والأسواق التجارية العريقة التي لحق بها الضرر نتيجة الحريق الذي شب أخيرا في بعض الأسواق التجارية وفي وسط البلد.
 
ويأتي مشروع إعادة تأهيل وإحياء وسط البلد ضمن فلسفة أمانة عمان في تطوير وسط المدينة بما يتواءم مع الحداثة والمحافظة على هوية وتراث والشكل المعماري للعاصمة.
 
وشهدت منطقة رأس العين، ازدحامات مرورية، ترافقت مع زيارة الملك، فيما تجمع العشرات من موظفي الأمانة لإلقاء التحية على الملك.
 
وتأتي زيارة الملك للأمانة، قبيل جلسة الأمانة الشهرية التي ستعقد غدا الثلاثاء، وتناقش موازنة الأمانة العامة للسنة المالية الحالية، والعجز المتوقع، إضافة إلى جملة مشاريع ضخمة تعكف عليها الأمانة.
 
وكان الملك عبدالله الثاني أوكل أمين عمان الكبرى عمر المعاني بتنفيذ "مخطط عمان الشمولي" بتاريخ الخامس والعشرين من نيسان العام 2006.
 
و أطلقت الأمانة بتاريخ كانون الأول من العام 2007 "وثيقة عمان" بعد إنجازها آخر مراحل المخطط الشمولي لمدينة العاصمة، وتم تسليمها آنذاك إلى الملك عبدالله الثاني.
 
ويتوقع أن يرتفع عدد سكان العاصمة عمان، من 2.2 مليون نسمة إلى 6.4 مليون نسمة خلال العام 2025، فضلا عن ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية ليصل إلى أكثر من 1.3 مليون وحدة.