زيارة البابا تنعش قطاع السياحة والحجوزات الفندقية

زيارة البابا تنعش قطاع السياحة والحجوزات الفندقية
الرابط المختصر

توقعت وزارة السياحة و جمعية الفنادق الاردنية انتعاش قطاع السياحة والحجوزات الفندقية على خلفية زيارة  بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إلى الأردن في 24 من الشهر الجاري.

و قال أمين عام وزارة السياحة عيسى قمو أن الوزارة و الحكومة تطلع إلى هذه الزيارة بكل اهتمام و ترقب و احترام.

 

و أضاف أن الأردن مهد الحضارات و أرض الأنبياء و بزوغ الإيمان و زيارة البابا حدث عظيم بالنسبة للأردن .

 

و أشار أن" الوزارة بدأت بالترويج لمكانة الأردن كبلد نموذج في المنطقة في الوسطية و الاعتدال و أن الأردن أرض السلام، و تتأتي هذه الزيارة تأكيداً على مرور 20 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين الأردن و حضرة الفاتيكان و تتزامن أيضا مع مرور 50 سنة على زيارة البابا بولس السادس، و هذه اشارات واضحة تؤكد على أهمية الأردن في النواحي الدينية و السياسية و السياحية أيضا".

 

و يرى قمو في زيار البابا فرصة لترويج الأردن سياحيا كون "المرجعية الروحية الاولى لأكثر من مليار انسان على الأرض و له رأي في توجيه الزوار و السياح نظراً للقوة المعنوية و الأخلاقية التي يتمتع بها".

 

و توقعت وزارة السياحة " توافد السياح في الفترة الحالية و المستقبلية بسبب زيارة البابا مما يعطي قيمة مضافة أكبر للسمعة الطيبة للأردن".

 

وحسب قموه تعتبر الأردن من أكثر الدول جاذبية للزوار و السياحة و السفر و وتأتي ضمن أعلى 15 دولة في العالم حسب تقرير التنافسية للسياحة، كما يحظى الأردن باحترام حسب التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي".
و توقعت جمعية الفنادق الأردنية زيادة نسبة اشغال الفنادق في المملكة و خاصة منطقة البحر الميت و العقبة، ستنادا لتجربة زيارة البابا عام 2009 وقيامه بقداس حضرهما يقارب 50 ألف شخص في ستاد عمان الدولي ، بالاضافة لتوافد ما يقارب 10 ألاف شخص من الزوار و السياح من الجاليات العربية و الأجنبية".
و قال رئيس جمعية الفنادق الأردنية ميشيل نزال إن زيارة البابا هي تعظيم لمكانة الأردن و إذا استطعنا أن نحسن الخدمات من خلال وزارة السياحة و هيئة تنشيط السياحة سنتمكن من استقطاب أعداد كبيرة من السياح، و يمكننا أن نستفيد من زيارة البابا بالتسويق المستقبلي للسياحة في الأردن و ليس فقط فترة الزيارة.

 

و اضاف نزال "هذه رابع زياره لبابا يزور الأردن مما يؤكد على أن الأردن أيضاً مكان مقدس خلال خمسين عام و على كل المسيحين في العالم و الكاثولكيين خاصة أن يأتوا الى المملكة".

 

و أكد أن الفنادق جاهزة على مدار السنة ليس فقط خلال فترة زيارة البابا و أن نسبة الاشغال مرتفعة كونه موسم الذروة.

 

من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في الأردن الأب رفعت بدر "هذه رابع زيارة بابوية للأردن يقوم بها الحبر و هذا شرف كبير، و تأتي هذه الزيارة بعد مرور 50 سنة على زيارة البابا بولس السادس كأول زيارة خارج ايطاليا و بعد 14 سنة على زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني و بعد خمس سنوات على زيارة البابا بنديكتس السادس عشر ".

و أكد أن "الكنسية واحدة يقودها ربان واحد و هو قداسة البابا فرانسيس الأول .

 

و أشار أن الكنائس و لجان حكومية و لجان في الديوان الملكي تعمل ليل نهار للتحضير لهذا الحدث الكبير الذي لن يكون طويلاً نسبياً كما في الزيارات السابقة.
ويصل بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إلى الأردن في 24 من الشهر الجاري في زيارة خاصة يلتقي خلالها الملك عبدالله الثاني و شخصيات سياسية و دينية و يتبع الاستقبال الرسمي إقامة قداس في ملعب مدينة الحسين الرياضية بعمان و سيتبعها زيارة إلى المغطس عند نهر الأردن حيث سيلتقي عدداً من اللاجئين السوريين و العراقيين و ذوي الاعاقة .

 

و حول برنامج الزيارة قال الاب بدر في البداية سيكون هناك مراسم الاستقبال الرسمية في القصر الملكي لأول مرة بحضور الملك و عدد من المسؤولين في الحكومة و عدد من السفراء المعتمدين، ثم اقامة قداس في ستاد عمان الدولي و ثم زيارة للمغطس و نهر الأردن و لأول مرة سيقف قداسة البابا عند مياه النهر، بعد ذلك ستوجه البابا إلى كنيسة معمودية سيد المسيح التي بارك حجر أساسها البابا بنديكتس السادس عشر قبل خمس سنوات.

 

و أشار أن اللقاء في المغطس لن يكون لقاء دينياً روحياً و لن يكون لقاء صلاة إنما لقاء محبة بين قداسة البابا و اللاجئين، المرضى و الفقراء .

 

الحكومة كانت أعلنت الشهر الماضي عن الزيارة المرتقبة و التي تعتبر الرابعة من نوعها لبابا الفاتيكان.

 

الناطق باسم الحكومة محمد المومني قال في تصريحات صحفية إن الأردن يعتز بهذه الزيارة لما لها من أبعاد دينية و سياسية و اقتصادية تنعكس على الأردن و تساهم في تعزيز السياحة الدينية و دعم العيش المشترك والتسامح بين الديانات.

أضف تعليقك