اعتبرت فاطمة زوجة السجين أحمد الدقامسة  تراجع مجلس النواب المتواصل للإفراج عن الدقامسة كرد اعتبار لقتل الشهيد رائد الزعيتر على جنود الاحتلال الإسرائيلي "تخاذلا كبيرا أمام الوعود التي كانوا قد قطعوها سابقا..

وقالت فاطمة لـ"عمان نت" إنه وبعد فقدان الأمل بالإفراج عن زوجها، إلا أن وعود النواب المتكررة أحيت الأمل من جديد الذي "سرعان ما خاب وفقدناه بشكل تام".

"منح 81 نائبا الثقة للحكومة، وفض اعتصام عشيرة الدقامسة بالقوة، واعتقال ابن السجين الدقامسة، أمر جلب لشعبنا العار والخزي ولا يتقبله أحد". تقول السيدة فاطمة.

وأكدت زوجة الدقامسة المحكوم بالمؤبد نتيجة إطلاق النار على فتيات إسرائليات في منطقة الباقورة عام 97، أن لديها القناعة التامة بعدم الإفراج عن الدقامسة، حتى لو انتهت مدة محكوميته "فسيبقى سجينا بحجة الحفاظ على سلامته"، مؤكدة بأن ذلك يأتي لإرضاء الإسرائيليين، على حد تعبيرها.

ويعاني الدقامسة من وضع صحي سيء نتيجة إصابته بمرض السكري والضغط وتسارع في دقات القلب، وزاد وضعه سوء اثناء اضرابه عن الطعام، وتم ادخاله الى مستشفى الامير حمزة يوم امس لاجراء الفحوصات الازمة.

وأوضحت فاطمة بأنها علمت بإدخال الدقامسة الى المستشفى يوم الأربعاء من خلال اتصال من أحد النواب السابقين والذي لم يفصح لها عن اسمه، وقامت هي وأبناؤها بالتأكد من إدارة سجن أم اللولو، وطالبوا بتصريح لزيارته إلا أنه تم تحويلهم إلى ادارة السجون في عمان التي رفضت منحهم التصريح  إلى حين اتخاذ الإجراءات المناسبة.

ولم يتسن لفاطمة مشاهدة زوجها حتى صباح الخميس بعد ذهابها إلى مستشفى الأمير حمزة، مشيرة إلى أنها طلبت من أفراد الأمن الذين يقومون بحراسة زوجها بإدخالها لرؤيته كحالة إنسانية لحين صدور التصريح، إلا أنهم رفضوا بشدة.

من جانبه أكد مدير مستشفى الأمير حمزة  الدكتور مازن نغوي لـ"عمان نت" أن الوضح الصحي للسجين الدقامسة جيد وآخذ بالتحسن، بعد أن أجريت له عملية قسطرة، وفقا لما جاء بالتقرير الطبي.

وأضاف نغوي بأنه لم يتقرر بعد خروجه من المستشفى، بانتظار التقرير النهائي من الطبيب المشرف على حالته.