أكد المدير التنفيذي للزراعة والحراج في أمانة عمّان الكبرى، المهندس معين زريقات، أن الأمانة تعمل حاليًا على محورين رئيسيين في إطار تطوير الزراعة الحضرية، أحدهما بدأ قبل جائحة كورونا، حيث تم اعتماد الزراعة الحضرية كوسيلة لمكافحة التغير المناخي، فيما تطور العمل بعد الجائحة ليأخذ بُعدًا جديدًا يركز على الأمن الغذائي للمجتمعات المحلية والمساهمة في تحسين الاقتصاد المحلي
وأشار زريقات الى أن الأمانة طبقت نظامين في هذا المجال، أحدهما يشمل نظام الاسطح الحضرية والأخر يتمثل بالزراعة في الحدائق باستخدام البيوت الزجاجية او البلاستيكية. وقد تم تنفيذ نموذج تدريبي على أسطح تابعة لملكية الأمانة حيث تمت دراستها هندسيًا لضمان سلامتها وقدرتها على تحمل أوزان الزراعات، مع مراعاة البنية التحتية الخاصة بالمياه وشبكات الصرف الصحي
وأضاف انه تم انشاء مركز تدريبي متخصص بالزراعة الحضرية بالتعاون ما بين امانة عمان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، الممول من الحكومة اليابانية والمنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمانة، وتم تجهيز المركز التدريبي ونفذ العديد من الدورات التدريبية التطبيقية للنساء على تقنيات الزراعة الحضرية المتطورة، والمتوائمة مع الظروف المناخية والتحديات المائية في الأردن، وبالأخص الزراعة المائية
بالإضافة الى اشراك طلاب الجامعات والمدارس بهذه الدورات من خلال شعبة الزراعة الحضرية في أمانة عمان الكبرى وهي قسم مسؤول عن تنفيذ مشاريع الزراعة الحضرية، والتي تهدف الى زيادة المساحات الخضراء، كما تساهم هذه المشاريع في تحقيق أهداف جمالية وبيئية، وتركز على بناء قدرات المشاركين في مجال الزراعة الحضرية
وقال زريقات ان هناك اقبال ملحوظ واهتمام متزايد من المجتمع بخصوص الزراعة الحضرية وهذا يعكس وعي بأهمية هذا القطاع ودوره في تحقيق الامن الغذائي والاستدامة البيئية
وفي ختام حديثه، شدد زريقات على أهمية مشروع الزراعة الحضرية المستدامة، مؤكدًا أن جلالة الملك عبد الله الثاني يولي ملف الأمن الغذائي اهتمامًا كبيرًا، وأن أمانة عمّان مستمرة في التوسع بهذا الاتجاه، حيث تم تخصيص خمس مواقع داخل الحدائق العامة، إلى جانب عدد من الأسطح، لتعزيز هذا التوجه. وأكد أن الأمانة تسعى لأن تكون شريكًا فاعلًا في منظومة الزراعة الحضرية المتكاملة، من خلال التعاون والمشاركة مع جميع الجهات ذات العلاقة
