رمضان بلا روح لأهالي أسرانا في إسرائيل

رمضان بلا روح لأهالي أسرانا في إسرائيل
الرابط المختصر

"نفتقدهم في رمضان"، تنهال هذه الكلمات مع دموع حارة من عيني أم صالح والدة أحد الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية، التي رأت ابنها المعتقل آخر مرة منذ سبع سنوات.

 

"مر على زواجنا سنوات لم أر فيها زوجي إلا تسعة أشهر،ولكن ابني لم يره بعد"، تقول سماح زوجة الأسير صالح عارف.

بهذه العبارات تلقت والدة الأسير وزوجته نبأ عزم وزارة الخارجية لترتيب زيارة الأهالي لأبنائهم وذويهم في المعتقلات الإسرائيلية بعد عطلة عيد الفطر المبارك، وهو ما أفاد به مصدر مطلع لصحيفة "الدستور". وخلال الأيام القليلة القادمة ستبدأ الوزارة بوضع قائمة بأسماء الأهالي الراغبين بزيارة الأسرى ووضع الترتيبات اللازمة لهذا الخصوص.

وتتابع سماح بنبرة ممزوجة بتفاؤل مصطنع: "إن شاء الله أن نكون من المشمولين بالزيارة، ونتمنى الإفراج عنهم قريبا ليكملوا شهر رمضان ويمضوا الأعياد  معنا".

أما والدته فتتمنى على وزارة الخارجية عمل الترتيبات المسبقة لجعل الزيارة كريمة  بتجنب التفتيش المعتاد والسماح للأهالي  بإدخال ملابس للأسرى مع قليل من المال والصور.
 
ممثل أهالي المعتقلين لدى  سجون الاحتلال، فادي فرح، يستنكر الانتقاء غير المبرر في اختيار العائلات بعد أن يسلم الجميع جوازاتهم لإسرائيل التي ترفض طلب أهالي البعض، مما يسبب لهم إحباطا نفسيا ومعنويا.

وبيـّن فرح أن كثيرا من المعتقلين المسموح بدخول أهاليهم امتنعوا عن رؤيتهم تضامنا مع الذين حرمتهم سلطات الاحتلال من ذلك دون أي معيار يبرر هذا الفرز كما حدث في المرتين السابقتين.
 
ومن جهتها بينت فتحية، شقيقة الأسيرة أحلام التميمي، الظروف الصعبة التي تعيشها الأسيرات في شهر رمضان، "وتخطينها بالأناشيد الدينية لخلق جو من الألفة.
       
مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية، ميسرة ملص، يقول لعمان نت إن "هذه الزيارة كانت نتيجة الاعتصام الذي قام به أهالي الأسرى أمام مبنى وزارة الخارجية. الحكومة وعدت منح الزيارة للجميع لكن الاحتلال هو الذي يسمح للبعض ويحرم البعض الآخر".
 
وأكد ملص أن التركيز الحالي على قضية الأسرى تقتصر على مطلب الزيارة، مذكرا بالمطالب الأخرى التي لا تقل أهمية كالإفراج الكلي عن المعتقلين والكشف  عن مصير المفقودين.

ولفت ملص الى أن قضية سحب الجنسية من عدد من المعتقلين طفت على السطح هذه الأيام،وذلك لسحب الحكومة الأردنية خمس جنسيات من المعتقلين الأردنيين في إسرائيل، وإعادة اثنتين منها والعمل مستمر على إعادة ما تبقى.