رفع كميات المياه المضخوخة من زي
رفعت وزارة المياه والري وشركة مياهنا كميات المياه المضخوخة من محطة "زي" إلى عمان بحوالي 15 ألف متر مكعب يوميا منذ بداية الشهر الحالي.
وبينت إحصائيات الوزارة أن حجم المياه التي يتم ضخها من المحطة إلى العاصمة ارتفعت منذ بداية الشهر من 120 ألف متر مكعب يومياً إلى حوالي 135 ألفا، وذلك ضمن ما مجموعه 370 ألف متر مكعب تدخل عمان يوميا من مختلف المصادر الداخلية والخارجية.
ويصل العاصمة حوالي 16 ألف متر مكعب يوميا من مياه المسوس التي تجري تحليتها في محطة أبو الزيغان ليتم ضخها إلى محطة "زي"، إلى جانب 100 ألف متر مكعب يومياً من محطة الزارة - ماعين، فضلاً عن مصادر داخلية وخارجية أخرى.
وتشتمل الطاقة الإنتاجية لمشروع الزارة - ماعين، والبالغة 45 مليون متر مكعب سنويا، على حوالي 30 مليون متر مكعب سنويا من سد الموجب إلى جانب مياه من الزارة وماعين.
وتغذي قناة الملك عبدالله مياه ينابيع نهر اليرموك وآبار المخيبة وحصة الأردن من بحيرة طبرية، والتي يشكل مجموعها من كافة تلك المصادر حوالي 65% من المياه الداخلة لعمان.
وأشار مصدر في الوزارة، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ "الغد"، إلى تقدير سلطة المياه حجم الزيادة في كميات المياه المضخوخة بشكل "تراكمي" إلى عمان خلال الموسم الصيفي وفق نسبة ارتفاع الطلب عليها.
وتقدر السلطة و"مياهنا" حجم كميات المياه الإضافية وفق متطلبات واحتياجات عمان في كل شهر بحد ذاته، علما بأن هذه العملية تعد مستمرة اعتبارا من تموز (يوليو) وحتى تشرين الأول (اكتوبر) من كل عام.
وتفصل الموازنة المائية للصيف المقبل، التي تشارف وزارة المياه والري على الانتهاء منها في غضون الأسبوع المقبل، الطريق باتجاه متطلبات جديدة يشهدها موسم صيفي يتوقع أن يكون "جافا".
وكان أمين عام سلطة المياه المهندس منير عويس توقع أن يكون برنامج توزيع المياه للموسم الصيفي المقبل مشابها للبرنامج المطبق خلال العام الماضي، غير أنه سيتم الأخذ في الاعتبار مختلف الظروف التي واجهتها المملكة العام الحالي في التخطيط لعملية التوزيع.
وقال عويس إن الوزارة ستحاول السيطرة على أي "عجز إضافي" قد يطرأ على الوضع المائي صيفا، نتيجة زيادة الطلب في موسم يشهد قدوم المغتربين وانتعاش السياحة، مضيفاً أن حجم موازنة المياه لصيف 2009 سيتأثر أيضا بالزيادة الحاصلة على عدد المشتركين بخدمات المياه.
ويشار أن عدد المشتركين في خدمات المياه والصرف الصحي بالعاصمة فقط، ارتفع من 430 ألف مشترك تقريبا من نهاية العام 2007 إلى 460 ألفا لغاية نهاية العام الماضي.
ووفق مصادر الوزارة، فإن العجز المائي للموسم الماضي قدر بنحو 12 مليون متر مكعب، في الوقت الذي بلغ فيه العجز حوالي 8 ملايين خلال صيف العام 2007.
وتسعى إجراءات موسمية تنفذها الوزارة في بلد يصنف من أفقر أربع دول مائيا على مستوى العالم، إلى مواجهة زيادة الطلب على المياه صيف كل عام.
وتضاف معضلة تداعيات الجفاف الناجم عن المواسم المطرية الشحيحة التي زادت حدتها على المملكة خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى جملة تحديات يعانيها بلد يقع على "شفا حفرة" العطش المائي.
ويفرض اختلال معادلة التوافق بين التزويد والطلب والتي تفوق 500 مليون متر مكعب، رسم موازنة مائية ديناميكية الصيف المقبل تتمكن من مواجهة تلك التحديات في بلد يعد من أفقر أربع دول مائيا على مستوى العالم.
وتفاقم ثلاثية "الاستنزاف الجائر" للمياه الجوفية وشح الأمطار والهدر المائي، عجز المملكة من المياه، الذي أوصلها لتحتل مرتبة متقدمة بين دول العالم.











































