رفع حالة التأهب لمواجهة انفلونزا الخنازير
شددت وزارة الصحة اجراءاتها الاحترازية على المعابر الحدودية لمنع وصول مرض "إنفلونزا الخنازير" إثر إعلان منظمة الصحة العالمية أمس عن رفع مستوى إنذار المرض إلى الدرجة السادسة القصوى.
وينتشر المرض، الذي أصبح أول وباء عالمي في القرن الحادي والعشرين، في 74 بلدا في العالم منها دول مجاورة مثل مصر والسعودية وفلسطين واسرائيل.
وقال مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور عادل البلبيسي أن الوزارة بدأت بتشديد اجراءاتها على المعابر الحدودية للحيلولة دون دخول المرض الى الاردن.
وكانت وزارة الصحة وضعت ماسحات حرارية في المعابر الحدودية بهدف اكتشاف مرتفعي درجة الحرارة من القادمين. كما أصدرت نشرة طبية تشرح فيها طبيعة المرض وكيفية اكتشافه، والوسائل الوقائية تم توزيعها على نطاق واسع، خصوصا في المعابر الحدودية، اضافة إلى توفير علاج "التامي فلو" المضاد لفيروس "إنفلونزا الخنازير" وتجهيز المستشفيات للتعامل مع أية طوارئ.
وأشار البلبيسي إلى أن اللجنة الوطنية للأوبئة ستجتمع يوم غد السبت لوضع الآلية المناسبة للتعامل مع الوضع الطارئ بعد إعلان منظمة الصحة العالمية لمرض إنفلونزا الخنازير وباء عالميا.
وقال إن اللجنة ستقر الخطوات المناسبة للتعامل مع مثل هذه الحالة وفقا لتعليمات منظمة الصحة العاليمة، والتي تتيح لكل دولة وضع خطتها وإجراءاتها الوقائية.
وأوضح أن إعلان مرض "إنفلونزا الخنازير" وباء عالميا يتطلب اجراءات محددة وواضحة وصارمة للتعامل معه، مبينا ان الاردن يخلو من المرض ولم تظهر فيه اي حالة مرضية.
وكانت مديرة منظمة الصحة العالمية مرغريت شان قالت في مؤتمر صحافي أمس ان "فيروس أي (اتش1ان1) لا يمكن وقفه".
وأضافت "قررنا رفع مستوى الإنذار من الدرجة الخامسة إلى الدرجة السادسة"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب).
وبينت أن الفيروس جديد كليا وهو ينتقل بين البشر، مشيرة إلى أن الوباء "متوسط القوة".
ورغم أن الوباء أصاب حوالي 28 ألف شخص في العالم، إلا أن منظمة الصحة العالمية أبقت منذ 29 نيسان (ابريل) مستوى الانذار في الدرجة الخامسة ما يعني أنه على وشك التحول إلى الوباء.
وتم اتخاذ هذا القرار بعد تزايد انتشار المرض الذي بدأ في المكسيك قبل شهرين وينتقل حاليا بشكل واسع بين البشر في آسيا وأوروبا والأميركتين.
وبحسب تعليمات منظمة الصحة العالمية فان احدى المعايير الرئيسية لاعلان تحول المرض الى جائحة هو إثبات انتشاره بشكل واسع في بلد آخر غير أول بلد انتشر فيه المرض.
وكانت آخر مرة أعلنت فيها المنظمة عن جائحة قبل 40 عاما.
ووصل عدد حالات الإصابة التي أبلغت بها 74 دولة منظمة الصحة الى 27737 حالة بينها 141 حالة وفاة.











































