رفض شعبي لتضاعف سعر اسطوانة الغاز
تداول المواطنون أنباء توقع ارتفاع أسعار المحروقات إلى أن تأكد اليوم الخميس نبأ تضاعف سعر اسطوانة الغاز في تصريحات وزير الطاقة،
حيث ارتفع من 4,25 إلى 9,90 دينارا، ابتداء من مطلع العام القادم بعد تحرير السوق.
وصرح وزير الطاقة والثروة المعدنية خلدون قطيشات ان قرار تحرير أسعار المحروقات سيطبق منذ بداية العام، وان تحرير أسعار المشتقات سيرتبط بالأسعار العالمية والتغيرات الشهرية التي ستشهدها وفقا لآليات واضحة ومحددة تم إقرارها في أيار من العام الماضي.
وتلقى المواطن الأردني خبر تضاعف سعر اسطوانة الغاز بصدمة كبيرة أثقلت على دخله، خصوصا المحدود منهم، حسب ما جاء في استطلاع رأي أجراه راديو عمان نت.
سائق تكسي يعيل أسرته البالغ عددها 7 أفراد يعتبر ارتفاع سعر اسطوانة الغاز إجحافا بحق المواطن. "الإنسان في الوقت الحالي لا يستطيع شراء لقمة العيش فكيف سيشتري اسطوانة الغاز التي ارتفعت من 4 دنانير لتصل إلى 9.90 دنانير. أين الرأفة بحق رب الأسرة الذي يصرف على أولاده! كيف سيصرف عليهم؟ سيصل إلى حد السرقة او التسول او ارتكاب أفعال أخرى".
بائع متجول (36 عاما) أسرته مكونة من 5 أفراد ودخله محدود وغير ثابت، يقول: "لست موظفا حكوميا أتقاضى راتب شهري بل بائع متجول، في الأردن سيتحمل 50% من المواطنين هذا الغلاء الفاحش والنصف الآخر لن يتحمله. نناشد المسوؤلين بعدم زيادة الأسعار، حتى لو لم تزيد الرواتب".
أبو محمد لديه 3 أولاد وزوجه، دخله 150 دينار، تأثر كثيرا عند سماع الخبر: "دخلي 150 دينار واسطوانة الغاز بـ10 دنانير والأكل والشرب والملابس والحياة في ارتفاع وغلاء ملحوظ".
بائع اليانصيب مقعد يكسب قوت كل يوم بيومه، يعبّر عن عدم قدرته على تحمل ارتفاع اسطوانة الغاز: "حرام حرام، الموظف يتقاضى راتب شهري مع الزيادات أما نحن نعتبر متسولين في الشوارع، إن بعت ورقة يانصيب واحدة اليوم فمن المحتمل أن لا أبيع شيئا غدا، الحكومة في واد وباقي الشعب في واد آخر".
ويعتبر الحاج احمد أبو طالب (70 عاما) هذا الرفع في سعر الغاز ظالما، ويقول: "هذا والله ظلم، لا أستطيع ان أتحمله كوني بدون عمل من اين لي 9 دنانير لشراء اسطوانة الغاز، افضل لي ان أعود إلى استخدام الحطب، انا اطالب الحكومة ان تعود الاسعار على ما كانت او ان تبقى على حالها".
اما الحاجة ام خالد فتقول: "اغلب المواطنين قلصوا انفاقهم الى النصف لكي يستطيعوا ان يعيلوا أسرهم، استخدم كل يومين اسطوانة غاز للصوبة وسخان الماء واشياء اخرى جميعها تعمل على الغاز، فلا يوجد لدي دخل اخر ولست موظفة حكومية، وحتى لو كنت كذلك فسأحصل القليل".
مواطن اخر طالب برحمة المواطنين والنظر لهم بإنسانية، "المواطنون ليسوا قادرين على شراء اسطوانة الغاز خصوصا انه لا يوجد أي دعم".
التقينا أم علي (35 عاما) في السوق، تقول: "هذا الارتفاع لا يتناسب مع دخلي المحدود مع العلم إني امرأة عاملة، وأطالب المسؤولين ان يرأفوا ويرحموا المواطنين".
مواطنة مسنة وصفت دخلها بالمحدود عبرت عن عدم مقدرتها على شراء اسطوانة الغاز. "دخلي 70 دينار في الشهر من أين سأتمكن من شراء اسطوانة الغاز التي وصل سعرها الى 10 دنانير، نطالب بعدم رفع الأسعار لجميع السلع".
ابو مازن يقول انه لا يستطيع ان يشتري الاسطوانة في الوقت الحالي وراتبه الشهري أصبح لا يكفي جميع المصاريف: "الاسطوانة الآن 4.5 دينار ولا نستطيع شراؤها فكيف اذا أصبحت 9.90 دينار. انا أتقاضى 200 دينار، ماذا سيكفي الراتب؟ الزيادة التي فرضتها الحكومة لا تغطي جميع المصاريف، الاسعار في ارتفاع فاحش لا يقتصر على اسطوانة الغاز بل على جميع السلع".
مواطنة أخرى ناشدت الملك عبد الله أن يرحم المواطنين في ظل الارتفاعات المتسلسلة، وقالت: "دخلي ضعيف جدا فكيف سأوفر غاز وكاز ومواد تموينية، في الوقت الحالي غير قادرين على شراء الاسطوانة فما بالك عندما ستصبح بـ9.90 دينار".
واشار الوزير الى ان سعر اسطوانة الغاز محليا سيسجل الشهر المقبل بـ9,90 دينار وفقا للمعادلات السعرية المعمول بها، نظرا للارتفاع الكبير الذي تشهده اسعار الغاز العالمية، مقابل تراجع ملموس في اسعار وقود الصناعات الثقيلة دون الاشارة الى ما ستؤول اليه اسعار البنزين والكاز والسولار.
إستمع الآن











































