رغم الوضع الاقتصادي..الأردنيون لا يتخلون عن "معمول" العيد

رغم الوضع الاقتصادي..الأردنيون لا يتخلون عن "معمول" العيد
الرابط المختصر

بالرغم من ارتفاع أسعار المكونات الأساسية لكعك العيد "المعمول" عن الأعوام الماضية إلا أن الأسرة الأردنية تحرص أن يحتل أولوية في قائمة احتياجات العيد الأساسية باعتباره تقليدا متوارثا لا يمكن الاستغناء عنه.

السيدة أميرة فريج  تصر على صنع كعك العيد بيديها، رغم ارتفاع أسعار مكوناته، ذلك لعدم قناعتها بالكعك الذي يباع في محلات الحلويات ولضمان جودة طعمه ونظافته.

أما الحاجة خديجة فاكتفت هذا العام بصنع الكعك المحشو بالتمر واستثناء صناعته بالفستق الحلبي والجوز نتيجة تكلفته المرتفعة التي وصلت 17 دينارا للكيلو.

فيما تشكو مها الارتقاع المستمر لمكونات صناعة الكعك الذي يكاد يحرم العديد من الأسر من صناعته، وتأمل بإعادة النظر في أسعاره لإتاحة توفر صنعه لكافة الأسر.

أما النساء العاملات بحسب السيدة تالا، فيفضلن شراء كعك العيد من محلات بيع الحلويات أو أحد المخابز التي تجيد تصنيعه بهدف توفير الوقت والجهد في صناعته برغم تكلفته التي تضاهي الكعك المنزلي.

وعن ارتفاع تكلفة مكونات الكعك من الطحين والسميد والمكسرات والسكر والدقيق والبيض والسمن والزيوت فضلا عن ارتفاع معدلات استهلاك اسطوانات الغاز، تقول ليما أن والدتها تقوم بمشاركة إحدى جاراتها بصناعة الكعك ليشعرن بفرحة العيد ما يزيد من استنزاف اسطوانة الغاز التي تعد ضمن قائمة الأسعار المرتفعة.

من جانبه، أكد رئيس ممثل المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن رائد حمادة أنه لم يطرأ أي ارتفاع على المواد الأساسية التي تستخدم في صناعة الكعك  كالسكر والطحين والزيت، بينما تفاوتت أسعار المكسرات بين منطقة وأخرى وبحسب الكمية التي يحددها المستهلك، لتعويم أسعارها وعدم إدراجها ضمن المواد الأساسية.

 وأشار حمادة إلى وجود أنواع كثيرة ومختلفة للتمور في الأسواق ويتم تحديد أسعارها كل بحسب جودتها.

وعن الدور الرقابي الذي تقوم به وزارة الصناعة والتجارة لضمان عدم تلاعب التجار في الأسعار، فيتمثل بتوضيح قائمة الأسعار على كل منتج، وفي حال حدوث مغالاة بأسعار أي من المواد الأساسية فتحرر مخالفة بحق المحل التجاري، بحسب حمادة.

ودعا حمادة المواطنين متابعة العروض في المولات والمحلات التجارية لشراء المواد التي يريدها بالأسعار التي تناسبه حيث أن المنافسة بين التجار تلعب دورا كبيرا في تخفيض أسعار المواد الغذائية.

قطاع الحلويات كان من أكثر القطاعات ارتفاعاً في الإقبال بنسبة فاقت الـ 80% على كافة الأصناف وتحديداً المتعلقة بالعيد كالبرازق المعمول بأنواعه والغريبة، بحسب نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد في تصريحات سابقة لعمان نت.

ويبلغ سعر كيلو الغريبة والمعمول بالجوز والفستق 3 دنانير للكيلو في المحلات الشعبية غير المصنفة سياحيا، فيما يبلغ سعر كيلو البرازق 2.30 دينار للكيلو وفقاً لأسعار النقابة وضريبة الدخل.

أضف تعليقك