ردود فعل غاضبة على قرصنة أسطول الحرية
تواصلت ردود الفعل العالمية الغاضبة على قرصنة إسرائيل لأسطول الحرية وقتلها 16 مشاركا وجرح 50 اخرين، إذ تم استدعاء سفراء إسرائيل في كل من تركيا واليونان واسبانيا للاحتجاج على اعتراض قافلة السفن .
وقال وزير الخارجية التركي ان إسرائيل انتهكت القانون الدولي اما الأمير القطري فوصف الحادث بالقرصنة.
وفي طهران اعتبر الرئيس محمود أحمدي نجاد عملية جيش الدفاع غير إنسانية.
وفي باريس أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن صدمته مما وصفه بالنتائج التراجيدية لعملية جيش الدفاع وقال إن ما من شيء بإمكانه تبرير استخدام العنف إلى هذه الدرجة.
كما استنكر وزير خارجية ايرلندا عملية جيش الدفاع واصفا إياها بغير المقبولة على الإطلاق.
كي مون "مصدوم" من الهجوم الإسرائيلي
اكتفت الأمم المتحدة التعبير عن "الصدمة" حيال الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية لكسر الحصار على غزة والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية وطبية الى اهل القطاع الذي تحاصره اسرائيل.
ونقلت وسائل اعلام الامم المتحدة عن الامين العام بان كي مون اليوم من العاصمة الأوغندية كمبالا عن "صدمته" حيال الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية المتوجه الى قطاع غزة والذي اسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المتضامنين الدوليين على متن الاسطول فجر اليوم الاثنين.
محليا استهجنت الفعاليات والأحزاب الأردنية العدوان الإسرائيلي على الأسطول مطالبين بقط العلاقات مع إسرائيل
حزب حشد
بدوره طالب حزب حشد المجتمع الدولي وبشكل عاجل إلى "محاسبة هذا الكيان على جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه وذلك بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن والجمعية العمومية وإصدار القرارات الرادعة لهذا الكيان وحكومته العنصرية الصهيونية. كما أن الدول العربية والإسلامية مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لردع هذا العدوان ومنها المبادرة بطرد سفراء هذا العدو وقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه.
وقال "كما أننا نطالب الحكومات العربية وخاصة المصرية والأردنية بتجميد العمل بمعاهدات السلام مع العدو الصهيوني، والانحياز الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني للتخلص من الاحتلال الغاشم وإنهاء الانقسام ودعم وحدته الوطنية وفتح الطريق امام الشعوب العربية لأخذ دورها في دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق حقوقه الوطنية الثابتة في الاستقلال والحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم حسب القرار 194".
الحزب الوطني الدستوري
وقال أمين عام الحزب الوطني الدستوري أحمد الشناق إن ما حدث يؤكد ان ما فعلته عصابات الاحتلال من جديد أمام مسمع و مرئى العالم أنها قوة قرصنة وإرهاب و تتجاوز بهذه المجزرة البشعة كافة الشرائع السماوية والإنسانية و الشرعية الدولية ولتكون الدولة الكيان الاستثناء بالخروج على القانون الدولي والشرعية الدولية التي طالما وفرت الحماية لهذا الكيان الغاصب و احتلاله لأرض فلسطين.
ويؤكد الحزب الدستوري على مطالبته من السلطة الوطنية الفلسطينية بإنهاء الانقسام الفوري و تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وطنية و وقف المفاوضات المباشرة و غير المباشرة مع هذا الكيان الإرهابي، وإعادة النظر بالاستراتيجية الفلسطينية نحو مشروع التحرر الوطني الفلسطيني بأن يكون على أساس قرار التقسيم رقم 181.
وطالب الحزب أيضا النظام الرسمي العربي وجامعة الدول العربية والسلطة الوطنية الفلسطينية بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي والمطالبة بتطبيق الفصل السابع على هذا الكيان الاحتلالي الإرهابي و وضع دول القرار العالمي أمام مسؤولياتهم الدولية.
الحزب الشيوعي
كما أدان الحزب الشيوعي العدوان الإسرائيلي قائلا "إن حزبنا الذي يدين بشدة هذا العدوان القرصني على رسل الحرية الذين أصروا على إيصال رسالتهم غير مبالين بأمنهم وسلامتهم الشخصية، غير وجلين من التهديدات الرعناء التي أطقها كبار وصغار المسؤولين في حكومة القتل والاجرام الصهيونية، مؤمنين بعدالة القضية التي وهبوا أنفسهم للدفاع عنها والانتصار لها، قضية كسرالحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتضامن مع نضاله العادل والمشروع من أجل حريته وحقوق الوطنية المشروعة، يطالب الحكومة الأردنية أن تعيد النظر، أن تستخلص سريعا العبر والدروس من هذا الهجوم القرصني المباغت على مدنيين عزل، وأن تترجم موقفها السياسي المتوقع بادانة الجريمة الاسرائيلية النكراء باجراءات عملية ملموسة، ومن ضمنها طرد السفير الصهيوني من عمان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، والقيام مراجعة عاجلة وجادة لمجمل العلاقات مع تل أبيب، ومع كل من يتنطح للدفاع عنها وتأمين الحماية لها من الادانة الدولية، وتقديم الحصانة لها من العقاب الرادع لانتهاكها الفظ للقوانين الدولية، وتنكرها لمواثيق حقوق الانسان، وانتقالها من التهديد الى ممارسة فعل القتل العمد بحق المئات من المواطنين المدنيين الأبرياء، بما فيهم قادة رأي وبرلمانيين وشخصيات اجتماعية وسياسية واعلامية معروفة على النطاق العالمي.
شهداء وجرحى
و استشهد حوالي 16 مشاركا في أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في هجوم شنته قوات البحرية الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين على سفن الأسطول قبل دخولها المياه الإقليمية .
وبحسب التلفزيون الاسرائيلي فان 16 مشاركا استشهدوا في الهجوم الذي استخدمت فيه قوات الاحتلال الرصاص والغاز المسيل للدموع ورغم ذلك واصلت السفن إبحارها باتجاه شواطئ غزة.
وانقطعت الاتصالات مع السفن بعد قيام الجيش الاسرائيلي بتشويش الاتصالات عليها وسط قلق كبير على مصير المتضامنين الذين اعلن الاحتلال عن وقفهم.
وكان المتضامنون قالوا قبل انقطاع الاتصال بهم ان الجيش الاسرائيلي استعان بالطائرات المروحية خلال هجومه على السفن بهدف السيطرة عليها واقتيادها الى الموانيء الاسرائيلية.
و قالت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم ان من بين الجرحى في الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية، رئيس الحركة الاسلامية في اراضي 1948 الشيخ رائد صلاح الذي اصيب بجراح خطيرة.
من جانبه ، أكد نائب رئيس الحركة الاسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 الشيخ كمال الخطيب اصابة الشيخ رائد صلاح.
وقال “الامر يتعدى حالة الاصابة الى ابعد من ذلك وهو عملية اغتيال مقصودة للشيخ رائد”.
واضاف في اتصال هاتفي مع فضائية الجزيرة صباح اليوم ان الشرطة الاسرائيلية بدأت صباح اليوم بتعزيز تواجدها في الجليل والمثلث عقب تداعيات الهجوم على اسطول الحرية واصابة الشيخ رائد صلاح.
وفي انقرة اعلنت وسائل الاعلام التركية ان اجتماعا طارئا عقده كبار المسؤولين في تركيا لبحث الموقف من الهجوم الاسرائيلي.
وذكرت ان الخارجية التركية استدعت سفير اسرائيل لدى انقرة لبحث تداعيات الهجوم .
وكانت القافلة التي تضم ست سفن وتحمل 600 متطوع قد غادرت الموانىء القبرصية بعد ظهر الاحد ومن المقرر ان تصل الى ميناء غزة ظهيرة الإثنين.